Post: #1
|
|||
ahmeddodo Joined: 07-10-2014 Posts: 2,360 Country: |
من فرائد تفسير ابن عاشور.. (مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا من فرائد تفسير ابن عاشور.. (مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا) في ضوء استحضاره للسياق وهو نهوض الحجة على الكافرين من حيث إنهم “إن كانوا طالبين الحق والفوز فقد استتبّ لهم ما يقتضي تمكن الإسلام من نفوسهم، وإن كانوا إنّما يطلبون الكبرياء والسيادة في الدنيا ويأنفون من أن يكونوا تبعاً لغيرهم فهم مريدون الدنيا فلذلك حُذّرُوا من أن يغتروا بالمتاع العاجل وأُعْلِموا بأنّ وراء ذلك العذابَ الدائم وأنّهم على الباطل”؛ كشف ابن عاشور رحمه الله عن المقصود من إيراد {مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا…} هنا بقوله “المقصود هو الجملة الثانية، أعني جملة {أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلاّ النّار} الخ … وما قبل ذلك تمهيد وتنبيه على بوارق الغرور ومزالق الذهول”. وأضاف بأنه لمّا كان ذلك هو حال الكافرين جاء هنا “زيادة بيان لأسباب مكابرتهم وبعدهم عن الإيمان، وفيه تنبيه المسلمين بأن لا يغتروا بظاهر حسن حال الكافرين في الدنيا، وأن لا يحسبوا أيضاً أنّ الكفر يوجب تعجيل العذاب فأُوقظوا من هذا التوهم، كما قال تعالى: {لا يغرنّك تقلّب الذين كفروا في البلاد متاعٌ قليلٌ ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد} [ آل عمران: 196، 197]”. ثم بين أن “فعل الشرط في المقام الخطابي يفيد اقتصار الفاعل على ذلك الفعل، فالمعنى من كان يريد الحياة الدنيا فقط بقرينة قوله: {أولئك الذين ليس لَهمْ في الآخرة إلاّ النّار} إذ حصر أمرهم في استحقاق النار وهو معنى الخلود”. ثم أكد هذا المعنى بالربط بين هذه الآية ونظيرها {من كان يريد العاجلة عجّلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموماً مدحوراً ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكوراً} [ الإسراء: 18، 19]، بقوله: “فالمعنى من كان لا يطلب إلاّ منافع الحياة وزينتها. وهذا لا يصدر إلاّ عن الكافرين لأنّ المؤمن لا يخلو من إرادة خير الآخرة وما آمن إلاّ لذلك، فموْرد هذه الآيات ونظائرها في حال الكافرين الذين لا يؤمنون بالآخرة”. وقارن بين دلالة هذه الآية ودلالة قوله تعالى: {يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتنّ تردْن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتّعْكنّ وأسرّحْكن سراحاً جميلاً وإن كنتُنّ تُردن الله ورسوله والدّار الآخرة فإنّ الله أعدّ للمُحْسنات منكُنّ أجراً عظيماً} [الأحزاب: 28 ، 29] فقال: ثم أوضح دلالة “نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا…” بقوله: ونوه إلى أنه “ليس معنى الآية أن من أراد الحياة وزينتها أعطاه الله مراده لأن ألفاظ الآية لا تفيد ذلك لقوله: {نُوَفّ إليهم أعمالهم} ، فالتوفية: عدم النقص… وهذه التوفية متفاوتة والقدر المشترك فيها بينهم هو خلوّهم من كُلف الإيمان ومصاعب القيام بالحق والصبر على عصيان الهوى، فكأنه قيل نتركهم وشأنهم في ذلك”. وأعقب ذلك بدلالة {وهم فيها لا يُبخسون} فقال: “أي في الدنيا لا يجازون على كفرهم بجزاء سَلب بعض النعم عنهم بل يُتركون وشأنهم استدراجاً لهم وإمهالاً…”. إسلام أون لاين |
||
|
|||
|
Post: #2
|
|
EslamEl-Ahlawy Joined: 18-07-2011 Posts: 39 Country: |
من فرائد تفسير ابن عاشور.. (مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا جزاك الله خيرا
|
|
|
Post: #3
|
|||
DrSheKa DrSheKa Joined: 01-03-2011 Posts: 53 Country: |
من فرائد تفسير ابن عاشور.. (مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا بارك الله فيك يا غالي
|
||
|
|||
|
Post: #4
|
|
EMPEROR ALAMBRATWR Joined: 02-04-2012 Posts: 5,137 Country: Awards: |
من فرائد تفسير ابن عاشور.. (مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا بارك الله فيك
|
|
|
Post: #5
|
|||
romansykol Joined: 04-06-2009 Posts: 81 Country: |
من فرائد تفسير ابن عاشور.. (مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا جزاكم الله خيرا
|
||
|
|||
|
Bookmarks | ||||
|
|