You are Unregistered, please register or login to gain Full access
Recover Password: via Email | via Question
Thread Options  Search this Thread  
Post: #1
15-06-2015 11:05
ahmeddodo


Joined: 07-10-2014
Posts: 2,336
Country: Egypt
Male ahmeddodo is Offline now
حُرْمَةُ دمِ المُسْلِم

عن ابْنِ مَسْعُودٍ رضي اللهُ عنه قالَ: قالَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "لاَ يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ يَشْهَدُ أنْ لاَ إله إلاّ الله وأَنِّي رَسُولُ الله إلاّ بإحْدَى ثَلاَثٍ: الثَّيِّبُ الزَّاني، وَالنَّفْسُ بالنّفْسِ، وَالتَّارِكُ لِدِيِنِهِ الْمُفَارِقُ لِلْجَماعَةِ". رَوَاهُ البخاري ومسلم.


أهمية الحديث :


      إذا أصبحت حياة الفرد خطراً على حياة الجماعة، فأصابه المرض وانحرف عن الصحة الإنسانية والسلامة الفطرية، وأصبح جرثومة خبيثة، تَفْتِك في جسم الأمة، وتُفْسِد عليها دينها وأخلاقها وأعراضها، وتنشر فيها الشر والضلال، فقد سقط حقه في الحياة، وأُهدر وجوده، ووجب استئصاله، ليحيا المجتمع الإسلامي في أمن ورخاء. وهذا الحديث من القواعد الخطيرة لتعلقه بأخطر الأشياء وهو الدماء، وبيان ما يحل وما لا يحل، وإن الأصل فيها العصمة.


مفردات الحديث:


      "لا يحل دم": أي لا تحل إراقته، والمراد: القتل.


      "الثيِّب الزاني": الثيب: من ليس ببكر، يطلق على الذكر والأنثى، يقال: رجل ثيب، وامرأة ثيب، وإطلاقه على المرأة أكثر، والزاني هو في اللغة الفاجر وشرعاً: وطء الرجل المرأة الحية في قُبُلِها من غير نكاح (أي عقد شرعي).


      "التارك لدينه": هو الخارج من الدين بالارتداد، والمراد بالدين: الإسلام.


         "المفارق للجماعة": التارك لجماعة المسلمين بالرِّدَّة .


المعنى العام:


      إنَّ مَن شهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، فأقرّ بوجوده سبحانه ووَحْدانيته، وصدَّق بنبوة خاتم الرسل صلى الله عليه وسلم واعترف برسالته، فقد عصم دمه وصان نفسه وحفظ حياته، ولا يجوز لأحد ولا يَحِل له أن يُرِيق دمه أو يُزْهِق نفسه، وتبقى هذه العصمة ملازمة للمسلم، إلا إذا اقترف إحدى جنايات ثلاث:


      1- قتل النفس عمداً بغير حق.


      2- الزنا بعد الإحصان، وهو الزواج.


      3- الرِّدَّة.


      أجمع المسلمون على أن حد زنى الثيب (المحصن) الرجم حتى يموت، لأنه اعتدى على عرض غيره، وارتكب فاحشة الزنا، بعد أن أنعم الله عز وجل عليه بالمتعة الحلال، فَعَدل عن الطيب إلى الخبيث، وجنى على الإنسانية بخلط الأنساب وإفساد النسل، وتنكَّر لنهي الله عز وجل {وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلا} [الإسراء: 32].


      وقد ثبت الرجم من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم وفعله، فقد روى الجماعة أنه رجم ماعزاً، وروى مسلم وغيره أنه صلى الله عليه وسلم أمر برجم الغامدية.


      وكان الرجم في القرآن الذي نُسِخَ لفظه: "الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما ألبتة نكالاً من الله، والله عزيز حكيم".


      القصاص: أجمع المسلمون على أن من قتل مسلماً عمداً فقد استحق القصاص وهو القتل، قال الله تعالى: {وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ} [المائدة: 45]. وذلك حتى يأمن النَّاسُ على حياتهم، وقال الله تعالى: {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ} [البقرة: 179]. ويسقط القصاص إذا عفا أولياء المقتول.   


حد الرِّدَّة: أجمع المسلمون على أن الرجل إذا ارتد، وأصر على الكفر، ولم يرجع إلى الإسلام بعد الاستتابة، أنه يُقتل، روى البخاري وأصحاب السنن: عن ابن عباس رضي الله عنهما : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ بَدَّلَ دينَه فاقتلُوه".


      تارك الصلاة: وأجمع المسلمون على أن من ترك الصلاة جاحداً بها فقد كفر واعتُبِر مرتداً، وأقيم عليه حد الرِّدة. وأما إذا تركها كسلاً وهو يعترف بفرضيتها فقد اختلفوا في ذلك : فذهب الجمهور إلى أنه يُستتاب فإن لم يتب قتل حداً لا كفراً، وذهب الإمام أحمد وبعض المالكية إلى أنه يقتل كفراً، وقال الحنفية: يُحْبَس حتى يصلي أو يموت، ويُعَزَّر في حبسه بالضرب وغيره. قال الله تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَلا تَكُونُوا مِنْ الْمُشْرِكِينَ} [الروم: 31] وقال سبحانه: {فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوْا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ}[التوبة: 11]. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة". رواه الإمام أحمد ومسلم.


         ما يستفاد من الحديث:


أن الدين المعتبر هو ما عليه جماعة المسلمين، وهم الغالبية العظمى منهم.


      الحث على التزام جماعة المسلمين وعدم الشذوذ عنهم.


      التنفير من هذه الجرائم الثلاثة (الزنا، والقتل، والرده)، والتحذير من الوقوع فيها.


      تربية المجتمع على الخوف من الله تعالى ومراقبته في السر والعلن قبل تنفيذ الحدود.


      الحدود في الإسلام رادعة، ويقصد منها الوقاية والحماية.


      القصاص لا يكون إلا بالسيف عند الحنفية، وقال الشافعية: يُقتل القاتل بمثل ما قَتل به، وللولي أن يَعْدِل إلى السيف.


الموسوعة الاسلامية المعاصرة

The following 5 users say thank you to ahmeddodo for this useful post:
, Braveheart, , ,

Post: #2
15-06-2015 11:39
MiLaNiSTa


Joined: 17-07-2011
Posts: 102
Country: Egypt
Male MiLaNiSTa is Offline now Disabled
حُرْمَةُ دمِ المُسْلِم
جزاك الله خيرا
The following 3 users say thank you to MiLaNiSTa for this useful post:
, ,

Post: #3
15-06-2015 11:52
Guest


Joined: Today
Posts: 0
Country:
-- f@dy_DoDo is Offline now Disabled
حُرْمَةُ دمِ المُسْلِم
:thankyou:
The following 2 users say thank you to Guest for this useful post:
,

Post: #4
15-06-2015 14:33
Braveheart


Joined: 01-03-2011
Posts: 102
Country: Egypt
Male Braveheart is Offline now
حُرْمَةُ دمِ المُسْلِم

جزالك الله خيرا

The following 2 users say thank you to Braveheart for this useful post:
,

Post: #5
15-06-2015 22:16
Guest


Joined: Today
Posts: 0
Country:
-- abd2008 is Offline now Disabled
حُرْمَةُ دمِ المُسْلِم
The following user says thank you to Guest for this useful post:

Post: #6
16-06-2015 00:17
Guest


Joined: Today
Posts: 0
Country:
-- comanda is Offline now Disabled
حُرْمَةُ دمِ المُسْلِم
جزاك الله خيرا

Post: #7
28-06-2015 01:10
bouziane75


Joined: 30-10-2014
Posts: 126
Country: Algeria
Male bouziane75 is Offline now
حُرْمَةُ دمِ المُسْلِم
:thankyou:



Bookmarks
Digg del.icio.us StumbleUpon Google

Quick Reply
Decrease Size
Increase Size
Insert bold text Insert italic text Insert underlined text Align text to the left Align text to the centerr Align text to the right Justify text Insert quoted text Code Insert formatted PHP code Insert formatted SQL code
Colors
Insert hyperlink Insert image Insert email address
Smilies
Insert hidden text



Forum Jump: