قالت صحيفة مصرية إن وزارة الداخلية المصرية تلقت مطالبات بإعداد بطاقات عمل خاصة للعاملين في مهنة المكياج خوفا من شذوذهم.

وطالب رئيس شعبة الماكياج في نقابتي المهن التمثيلية والسينمائية في مصر محمد عشوب وزارة الداخلية في بلاده بإعداد "كروت" للعاملين في الماكياج، لأن بينهم "شاذين" على حد تعبيره. وفق ما نقلت صحيفة المصري اليوم.

وقال عشوب إن هؤلاء العملين في المهنة تسببوا بإصابة عدد من الفنانين بالإيدز، وأضاف "10% من العاملين في مجال الماكياج من الماكييرات والكوافيرات شواذ"، كاشفا عن أن بعض هؤلاء أجانب فيما وبعضهم الآخر مصريون، إنما جميعهم غير مسجلين في شعبة الماكياج.

وقالت الصحيفة إن استمرار عمل هؤلاء يمثل خطرا كبيرا، لأن إصابة أي كوافير أو ماكيير أثناء عمله قد يصيب الفنانين بفيروس "سي" أو "الإيدز"، ولا بد من تطهير الوسط فورا منهم حتى لا تحدث كارثة.

وأرجع عشوب وجود هؤلاء الشواذ في الوسط إلى النجوم والنجمات الذين يستمرون في العمل معهم وعدم الاعتماد على أعضاء الشعبة، موضحا أنه لن يشعر أحد بحجم الأزمة إلا إذا أصيب أحد الفنانين بمرض مثل الإيدز، خاصة أن ظاهرة الشواذ بدأت منذ ثلاث سنوات تقريبا وكانت غير منتشرة، ولكنها تتزايد الآن، وأنه بُدئ في مطاردة هؤلاء الأشخاص مؤخرا بمساعدة النقابات الفنية عن طريق إرسال خطابات إلى الجهات الإنتاجية والأمنية بعدم الموافقة على دخول أي شخص منهم إلى مواقع التصوير، إلا إذا كان يحمل عضوية نقابة المهن السينمائية أو التمثيلية.

وزاد عشوب أنه أعرف عددا كبيرا من الشواذ الذين يعملون في المهنة، لكن لن استطيع مطاردتهم قانونيا بسبب هذا المرض لأن القانون لا يقاضي الشواذ.

بيد أن القانون وفقا لعشوب وضع إجراءات صارمة للماكييرات والكوافيرات، الذين تقدموا بطلب الحصول على العضوية.

وتبدأ هذه الاختبارات بامتحانات نظرية وعملية، ثم تنتهي بكشف طبي بأحد المستشفيات للتأكد من سلامة صحة المتقدمين وخلوهم من أي إصابة بأمراض سارية، إضافة إلى التأكد من أن هؤلاء ليسوا من ضمن المطلوبين أو المشبوهين أمنيا