Post: #1
|
||
ahmeddodo Joined: 07-10-2014 Posts: 2,360 Country: |
شرح حديث: إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها تسعون. حديث: إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها تسعون... ٤١- عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها تَسْعَون، وأتوها تمشون عليكم السكينة، فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا))؛ متفق عليه.
ﻳﻘﻮﻝ الإﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ - ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ -: اﻟﻜﻼﻡ ﻫﻨﺎ ﻋﻦ ﺻﻔﺔ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻴﻤﻦ ﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﺼﻼﺓ، ﻭﻓﻴﻤﻦ ﻳﺬﻫﺐ ﻟﻄﻠﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ، ﻭﺇلا ﻓﺎﻟﺼﻼﺓ ﻓﺮﻳﻀﺔ لا ﺑﺪ ﻭﺃﻥ ﻳﺼﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﻨﺪﻭﺏ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻴﻬﺎ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻜﻴﻨﺔ ﻭﺍﻟﻮﻗﺎﺭ؛ لأﻧﻪ ﻣﻘﺒﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ - ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ - ﻓﻘﺪ ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺑﻴﺘﻪ ﻭﺃﻧﻌﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺄﻥ ﻫﺪﺍﻩ ﺇﻟﻰ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺩﻭﻥ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺠﻠﺴﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ، ﻓﻠﻴﺘﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻧﻌﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺩﻭﻥ ﻏﻴﺮﻩ، ﻭﻛﻴﻒ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺘﺐ ﻟﻪ ﻭﻫﻮ ﺫﺍﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺑﻜﻞ ﺧﻄﻮﺓ ﺣﺴﻨﺔ، ﻭالأﺧﺮﻯ ﺗﻜﻔﺮ ﺳﻴﺌﺔ، ﻭﻫﺬﻩ ﻧﻌﻤﺔ ﻣﻦ ﻧﻌﻢ ﺍﻟﻠﻪ - ﻋﺰ ﻭﺟﻞ. ﺃﻳﻀًا: ﺇﺫﺍ ﺩﺧﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺗﺘﺴﺎﻗﻂ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ، ﻓﺈﺫﺍ ﺭﻛﻊ ﺗﺴﺎﻗﻄﺖ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ، ﻓﺈﺫﺍ ﺳﺠﺪ ﺗﺴﺎﻗﻄﺖ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﻛﺬﻟﻚ ﺣﺘﻰ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻼﺓ ولا ﺫﻧﺐ ﻋﻠﻴﻪ. ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺑﻴﺘﻪ ﺿﺎﺣﻜًا لاﻫﻴًا ﻓﻠﻦ ﻳﺘﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻌﻢ، ﻭﺇﺫﺍ ﺩﺧﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﻤﺸﻐﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺩﺧﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺧﺮﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﺎ ﺗﻔﻜﺮ. ﻭﻓﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﻣﻦ ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﻫﻮ ﻳﺨﺎﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ - ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ - ﻭﻫﻮ ﻳﺆﻣﻞ ﺃﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﻧﻈﻴﻔًا ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﻃﺎﻫﺮًﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﻮﺏ، ﻟﻴﺲ ﻋﻠﻴﻪ ﺩﻧﺲ ﻣﻦ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ، ﻓﻬﺬﺍ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻟﻪ ﻓﻀﻞ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ - ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ - ﻓﺎﻟﻠﻪ ﻳﺘﻔﻀﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻳﻌﻄﻴﻪ، ﻭﺑﻴﻦ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺁﺧﺮ ﻳﺄﺗﻲ ﻭﻋﻘﻠﻪ ﻣﺸﻐﻮﻝ ﻓﺈﺫﺍ ﺩﺧﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺳﺮﺡ ﻋﻨﻬﺎ.. ﻓﻌﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻌﺪ ﻟﻠﺼﻼﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻓﻴﺘﻮﺿﺄ ﻓﻴﺤﺴﻦ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ؛ لأﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﺃﺳﺒﻎ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﺗﻤﺤﻰ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ، ﻓﺈﺫﺍ ﻏﺴﻞ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﻳﺪﻳﻪ ﻭﺭﺟﻠﻴﻪ ﺗﺴﺎﻗﻄﺖ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺰﻝ ﻣﻦ ﺃﻋﻀﺎﺋﻪ. ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ: ((ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻛﻔﺎﺭﺓ ﻟﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻣﺎ ﺍﺟﺘﻨﺒﺖ ﺍﻟﻜﺒﺎﺋﺮ)؛ ﻓﺈﺫﺍ ﺩﺧﻞ الإﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺛﻢ ﺧﺮﺝ ﻣﻨﻬﺎ فلينوِ ﺃلا ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ، ﻗﺎﻝ - ﺗﻌﺎﻟﻰ -: ﴿ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ﴾ [العنكبوت: 45]، ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ﺗﻨﻬﺎﻩ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ، ﻭﺗﺪﻓﻌﻪ ﺇﻟﻰ ﻃﺎﻋﺔ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﺤﺐ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻠﻪ، ﻓﻴﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺒﻌﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻈﻠﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻇﻠﻪ ﻳﻮﻡ لا ﻇﻞ ﺇلا ﻇﻠﻪ، ﻧﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ - ﻋﺰ ﻭﺟﻞ - ﺃﻥ ﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﻣﻨﻬﻢ. ﻓﺈﺫﺍ ﺃﺗﻰ الإﻧﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺃﻭ ﺫﻫﺐ ﻟﻴﻄﻠﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ؛ ﻓﻠﻴﻤﺶ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻜﻴﻨﺔ ﻭﺍﻟﻮﻗﺎﺭ، ﺣﻴﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻔﻪ ﺑﺄﺟﻨﺤﺘﻬﺎ ﻭﺗﺘﻮﺍﺿﻊ ﻭﺗﺴﺘﻐﻔﺮ ﻟﻪ، ﻭﺳﻮﻑ ﺗﺤﻔﻪ ﺇﺫﺍ ﺟﻠﺲ ﻓﻲ ﺣﻠﻘﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ، ﻗﺎﻝ - ﺗﻌﺎﻟﻰ - ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ: ﴿ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ ﴾[الشورى: 5]؛ ﻗﺎﺋﻠﻴﻦ: ﴿ رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ ﴾ [غافر: 7]، ﻳﺎ ﺭﺑﻨﺎ، ﻫﺆلاﺀ ﺟﺎؤﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺘﻚ ﻓﺎﻏﻔﺮ ﻟﻬﻢ. ﻓﺎﻟﺬﻱ ﻳﺨﺮﺝ ﻟﻄﻠﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺘﻮﺍﺿﻌًا ﻣﻘﺒﻼً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ - ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ - ﻭﻟﻴﺘﺬﻛﺮ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﻨﺒﻲ - صلى الله عليه وسلم -: ((ﻣﻦ ﺳﻠﻚ ﻃﺮﻳﻘًا ﻳﻠﺘﻤﺲ ﻓﻴﻪ ﻋﻠمًا ﺳﻬﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ ﺑﻪ ﻃﺮﻳﻘًا ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﺔ)؛ ﻓﻠﻌﻠﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻳﺠﺪ ﻣﻦ ﻳﺰﺍﺣﻤﻪ ﻭﻳﺘﻌﺮﺽ ﻟﻪ، ﻟﻜﻨﻪ لا ﻳﺄﺑﻪ ﻟﺬﻟﻚ؛ لأﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﻴﺴﻬﻞ ﻟﻪ ﺑﻪ ﻃﺮﻳﻘًا ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﺔ. ﻓﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﻤﺘﻠﺊ ﺑﺎﻟﺼﻌﻮﺑﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﻘﺒﺎﺕ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻄﻠﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ لا ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﺼﺒﺮ ﻭﻳﺴﺘﺴﻬﻞ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻓﻴﻪ؛ لأﻧﻪ ﺩﻳﻦ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ، ﻭﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺘﻌﻠﻤﻪ ﻓﻤﻦ ﺳﻴﺘﻌﻠﻤﻪ؟ لأﺳﺘﺴﻬﻠﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺃﻭ ﺃﺩﺭﻙ ﺍﻟﻤﻨﻰ
ﻭﺳﻮﻑ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺠﺰﺍﺀ ﻣﻦ ﺟﻨﺲ ﺍﻟﻌﻤﻞ، ﻓﺎﻟﻠﻪ ﺳﻴﻘﺒﻞ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻳﺬﻟﻞ ﻟﻪ ﺍﻟﻌﻘﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺠﻨﺔ، ﻓﻔﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺳﻴﺴﻬﻞ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﻓﻴﻤﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﺔ، ﻭﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﺳﻬﻞ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻌﻠﻢ، ﻓﺴﻮﻑ ﻳﺴﻬﻞ ﻟﻪ ﻓﻲ الآﺧﺮﺓ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺠﻨﺔ، ﻭﺍﻟﻤﺤﺮﻭﻡ ﻣﻦ ﺣﺮﻣﻪ ﺍﻟﻠﻪ - ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ وﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ.
ﻓﻌﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﺨﺮﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻟﻠﺼﻼﺓ ﺃﻭ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻳﺘﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ الأﻣﻮﺭ ﻛﻠﻬﺎ، ﺣﺘﻰ ﻳﻤﺸﻲ ﺑﺴﻜﻴﻨﺔ ﻭﻭﻗﺎﺭ، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ - ﺗﻌﺎﻟﻰ -: ﴿ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾ [الحج: 32]؛ ﻭﺍﻟﺸﻌﺎﺋﺮ ﺟﻤﻊ ﺷﻌﻴﺮﺓ، ﻭﺷﻌﺎﺋﺮ ﺍﻟﻠﻪ: ﺩﻳﻦ ﺍﻟﻠﻪ - ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ - ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻰ: ﻳﻌﻈﻢ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻭﻳﻌﻈﻢ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ، ﻭﻳﻌﻈﻢ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻪ ﻳﻌﺮﻑ ﻛﻴﻒ ﻳﺘﻘﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ - ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ - ﻓﺈﺫﺍ ﻋﻈﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﻌﺎﺋﺮ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺩﻟﻴﻼً ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻮﻯ ﻗﻠﺒﻪ، ﴿ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾.
ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﻴﻦ عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها تَسْعَون، وأتوها تمشون عليكم السكينة، فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا))؛ ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻳﻌﻠﻤﻨﺎ ﻛﻴﻒ ﻧﺼﻠﻲ، ﻭﻛﻴﻒ ﻧﺄﺗﻲ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻠﻪ - ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ - ﻓﻼ ﺗﻨﺸﻐﻞ ﺣﺘﻰ ﺗﻔﻮﺗﻚ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺛﻢ ﺗﺬﻫﺐ ﻭﺗﺠﺮﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺍﺳﺘﻌﺪ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ، ولا ﺗﺄﺕ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺟﺮياً.
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺑﻴﺘﻚ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﻠﺘﻜﻦ ﻫﻴﺌﺘﻚ ﻫﻴﺌﺔ الإﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺼﻠﻲ، ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﻮﻗﺎﺭ ﻭﺍﻟﺴﻜﻴﻨﺔ،ولا ﺗﺠﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺇﺫﺍ ﺳﻤﻌﺖ الإﻗﺎﻣﺔ، ﺳﻮﺍﺀ ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻣﺶ ﺇﻟﻴﻬﺎ؛ لأﻧﻚ ﻓﻲ ﺻﻼﺓ، ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻳﻨﺎﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺠﺮﻱ.
ﻭﻗﻮﻟﻪ - صلى الله عليه وسلم -: ((ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺑﺎﻟﺴﻜﻴﻨﺔ)؛ ﺃﻱ: ﺍﻟﻮﻗﺎﺭ ﻭﺍﻟﻬﺪﻭﺀ ﻭﺍﻟﻄﻤﺄﻧﻴﻨﺔ.
ﻭﻗﻮﻟﻪ: (( ﻓﻤﺎ ﺃﺩﺭﻛﺘﻢ ﻓﺼﻠﻮﺍ)؛ ﺃﻱ: ﻣﺎ ﺗﺪﺭﻛﻮﻧﻪ ﻣﻊ الإﻣﺎﻡ ﺻﻠﻮﻩ.
ﻭﻗﻮﻟﻪ: ((ﻭﻣﺎ ﻓﺎﺗﻜﻢ ﻓﺄﺗﻤﻮﺍ)؛ ﺃﻱ: ﻭﻣﺎ ﻓﺎﺗﻜﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﺎﻓﻌﻠﻮﻫﺎ، ﻭﻟﻜﻢ ﺃﺟﺮ ﻧﻴﺘﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻲﺀ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻠﻪ - ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ - والله أعلم.
|
|
|
||
Bookmarks | ||||
|
|