ذكرى الإسراء والمعراج
هذه الليلة من أمجادنا
سرها كالروح في أجسادنا
ذكرها يوحي إلى أولادنا
أننا من أمة لا تهرم
هذه الليلة قد غاب دجاها
يسنا خير عباد الله طاها
فعلا منزلة جل مداها
وبنى المجد الذي لا يهدم
قد سرى للقدس في جنح الظلام
موطن الأديان والرسل الكرام
حيث صلوا كلهم وهو الإمام
أي فضل بعد هذا يزعم؟
إن في هذا دليلا قاطعا!
ديننا المتبوع ليس التابعا
كل من يدخل فيه طائعا
يحمد العقبى به ويكرم
وارتقى يغمره فيض السنا!
ودنا من ربه ثم دنا!
وجنى من كل علم ما جنى!
ودرى السر الذي لا يعلم
راكبا أول صاروخ ظهر!
يدرك الغاية في لمح البصر!
ذاك صنع الله لا صنع البشر!
إنه خلق الإله الأعظم
كم تحدى الروس بالعلم وتاه!
زاعما صاروخه لغز الحياه!
أين علم الخلق من علم الإله؟
كيف لا يزهى بهذا مسلم؟
أين نحن الآن من هذا المدى؟
كل هذا المجد قد ضاع سدى
وضللنا نهجنا بعد الهدى
ذاك جرح المسلمين المؤلم
كيف ضاغ المجد كيف انذثرا!؟!
وهوى عقد العلا وانتثرا؟!
إنه الدين الذي سدنا الورى!
بهداه لم يعد يحكم!!
فإذا عدنا إلى دين الهدى!
عاد ما ضاع من المجد سدى!
فلنعد ولنبذل الروح فدى
فالعلا دون الفدى لا يسلم