Post: #1
|
||
ahmeddodo Joined: 07-10-2014 Posts: 2,362 Country: |
وقفات مع أيام عشر ذي الحجة وقفات مع أيام عشر ذي الحجةالحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصجبه ومن والاه، أما بعد:فهذه وقفات موجزة حول أحكام عشر ذي الحجة نسأل الله أن ينفعنا بها ومن يقرأها إنه ولي ذلك والقادر عليه.الوقفة الأولى: فضل أيام عشر ذي الحجةهذه الأيام المباركة هي أفضل أيام السنة على الإطلاق كما أن ليالي العشر الأواخر من رمضان هي أفضل ليالي السنة على الإطلاق.قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: («مَا العَمَلُ فِي أَيَّامٍ أَفْضَلَ مِنْهَا فِي هَذِهِ؟» قَالُوا: وَلاَ الجِهَادُ؟ قَالَ: «وَلاَ الجِهَادُ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ بِشَيْءٍ») (رواه البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنهما).قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: (وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ: أَيَّامُ العَشْرِ، وَالأَيَّامُ المَعْدُودَاتُ: أَيَّامُ التَّشْرِيقِ " وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ، وَأَبُو هُرَيْرَةَ: «يَخْرُجَانِ إِلَى السُّوقِ فِي أَيَّامِ العَشْرِ يُكَبِّرَانِ، وَيُكَبِّرُ النَّاسُ بِتَكْبِيرِهِمَا» وَكَبَّرَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ خَلْفَ النَّافِلَةِ) (أخرجه البخاري معلقا بصيغة الجزم)الوقفة الثانية: يندب الإكثار من الأعمال الصالحة في هذه الأيام المباركة لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم المتقدم.وتشمل كل الأعمال الصالحة من صلاة وصيام وصدقة وصلة رحم وإصلاح ذات البين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وطلب العلم وتدريسه، وذكر الله من تكبير وتحميد وتهليل، وغير ذلك من العبادات.الوقفة الثالثة: يشرع في هذه الأيام الفاضلة التكبير فالعبد يكبر على كل أحواله في الطرقات وفي الأسواق وفي البيت وفي العمل، في الليل وفي النهار، وبصوت مرتفع، ومن صيغ التكبير أن تقول: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر، ولله الحمد.ويبدأ التكبير من أول ليلة عند رؤية هلال ذي الحجة وينتهي بنهاية آخر يوم من أيام التشريق، قال البخارى رحمه الله : " كان ابن عمر وأبو هريرة يخرجان إلى السوق فى أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما ".قال الشيخ الألباني صحيح،ذكره البخارى فى صحيحه (1/246) معلقا مجزوما به , كما ترى , ووصله عبد ابن حميد من طريق عمرو بن دينار عنه كما فى " فتح البارى " (2/381). ومن العلماء من يجعل التكبير مطلقا في هذه الأيام العشر، ومقيدا بأدبار الصلوات عند دخول يوم عرفة، فيستمر التكبير المطلق على حاله ويضاف إليه التكبير المقيد بأعقاب الصلوات من يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق.ومن العلماء من جعل التكبير كله مطلقا حيث لا يوجد دليل صريح على التقييد.قال الشيخ العثيمين رحمه اللهالصحيح أن التكبير المطلق من هلال شهر ذي الحجة إلى غروب شمس آخر يوم من أيام التشريق.كل الأيام الثلاثة عشرة فيها تكبير مطلق، لكن من يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق فيها مقيد أيضاً، يذكر دبر الصلاة مع أذكار الصلوات، والمسألة هذه أمرها واسع، يعني لو أن الإنسان لم يكبر التكبير المقيد واكتفى بأذكار الصلوات لكفى، ولو كبر حتى في أيام المطلق دبر الصلوات لجاز ذلك، الأمر في هذا واسع، لأن الله تعالى قال في أدبار الصلوات: { فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِكُمْ } [النساء:103]، وقال: { وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكاً لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ } [الحج:34]، وقال تعالى: { وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى } [البقرة:203] فكلها ذكر والأمر في هذا واسع، والمهم أن نعمر أوقات هذه العشر وأيام التشريق بالذكر). (مكتبة الشيخ العثيمبن/الشاملة) |
|
|
||
Bookmarks | ||||
|
|