كيفية إتقان مهارة الاستماع
مهارة الاستماع، تتطلب من الإنسان الحضور الكامل،
فإذا أصغى بأذنيه فقط، فإنّه بلا شك سيفقد جزءاً كبيراً من المعلومة؛ ذلك أنّ بعض عمليات التواصل تتم بدون كلمات،
فمن يتميز بقدرتهِ على الاستماعِ الجيد يُبقي أعينه مفتوحة، أثناء عملية الإصغاء إلى الآخرين،
والتواصل معهم، أما الأشخاص الذين لا يُجيدون الإصغاء الجيد إلى الناس، فإنّهم لا يجدون من يتحدث إليهم،
أو يقدم لهم المعلومة إلا القليل من الناس. يقول الباحث جيروم: (لا يعبأ أي شخصٍ بالتحدث إلى مستمع ليس لديه نية السماع)،
فالمستمع الجيد بأسلوبه الجميل في عملية الإصغاء يسهّل الأمر على المتحدث في إيصال المعلومة؛ لأنّه يُظهر اهتمامه بما يتحدث،
ويمكن تلخيص الوسائل المهمة لإتقان مهارة الاستماع بما يلي:[٣] وجود نية الاستماع لدى الشخص، قبل إجراء عملية الحوار،
واستحضارها، وإظهار ذلك للمتحدث، من خلال الاهتمام بما يقول. التخلص من كل شيء قد يُشغل الشخص عن الاستماع الجيد للمتحدث،
أو يشتت انتباههُ؛ كالاستماع إلى المذياع مثلاً أو التلفاز. مقابلة المتحدث بصدرٍ رحب،
والاهتمام بلغة الجسد أثناء الجلوس والاستماع فمثلاً يجب الاهتمام بوضعية العين، ونظرتها الملائمة وميل الجسد تجاه المتحدث،
وعدم تشبيك اليدين. استخدام لغة الجسد بطريقة فعالة وذكية؛ فحركة واحدة تعني إرادة الشخص المحافظة على استمرارية الحوار،
وحركتان تحفز المتحدث على التوضيح بشكلٍ أكبر، أما ثلاث حركات فهي تجعل المتحدث يتردد في الحديث، أو يُغير الموضوع.
...........
لاكتساب مهارات الاستماع يجب التركيز على ثلاث مهارات أساسية تطبيقية، وهي: (الفهم – الاستيعاب –التذكر).-مهارة الفهم: وتحتاج هذه المهارة إلى الاستعداد للاستماع بفهم للكلمات والجمل, ثم القدرة على متابعة المتحدث وعدم صرف الذهن عنه بالشواغل المختلفة, ثم القدرة على استيعاب الفكرة العامة للحديث.-مهارة الاستيعاب: وتحتاج هذه المهارة إلى القدرة على فهم الأفكار منفصلة في الحديث المسموع ثم الربط بين تلك الأفكار ثم القدرة على تحليلها إلى أفكار جزئية مكونة.-مهارة التذكر: وتحتاج إلى القدرة على معرفة محددات النص المستمع إليه والجديد الذي احتواه والقدرة على ربطه بخبرات سابقة تسهل تذكره له والقدرة على الاحتفاظ بكلماته ومعانيه أو بأحدهما في ذاكرته.-منقول للافادة-