تعد الإصابة بالبواسير أمراً مزعجاً ومؤلماً، ولكن هل تعرف الأسباب التي أدت إلى ظهورها؟ تعرف على أسباب الإصابة بالبواسير الداخلية والخارجية.
ما هي البواسير؟
البواسير (Hemorrhoids) عبارة عن أوردة بارزة ومنتفخة تصيب فتحة الشرج أو الجزء السفلي من المستقيم. من الممكن أن تصاب بالبواسير نتيجة مجهود أثناء عمل الأمعاء أو الضغط الكبير على الأوردة في المنطقة، أو الإصابة بالسمنة أو الحمل.
تجدر الإشارة إلى أن الإصابة بالبواسير تزداد مع التقدم بالعمر، ويعود السبب بذلك إلى أن الأنسجة التي تدعم الاوعية الدموية في منطقة الشرج والجزء السفلي من المستقيم تضعف وتتمدد.
أسباب الإصابة بالبواسير الخارجية
البواسير الخارجية تظهر عادة أسفل الجلد المحيط بمنطقة الشرج نتيجة تضخم الأوعية الدموية في المكان، بسبب:
الإجهاد المتكرر والمستمر خلال عملية التبرز: نتيجة الإصابة بالإسهال أو الإمساك
الحمل: وذلك نتيجة لزيادة الضغط من الرحم على الأوعية الدموية في هذه المنطقة.
الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالبواسير الخارجية
إليك فئات الخطر المعرضة للإصابة بهذا النوع من البواسير:
الوراثة: إن كان والديك قد أصيبوا بالبواسير، يرتفع خطر إصابتك بها أيضاً.
الحمل: النساء الحوامل يكن أكثر عرضة للإصابة بالبواسير الخارجية نتيجة الضغط المتزايد من الرحم على منطقة الشرج.
العمر: التقدم بالعمر يساهم في إضعاف الأوعية الدموية التي تدعم المنطقة، مما يزيد من خطر الإصابة بالبواسير.
السمنة: الأشخاص المصابين بالسمنة يرتفع لديهم خطر الإصابة بالبواسير بشكل كبير مقارنة مع غيرهم.
أسباب الإصابة بالبواسير الداخلية
البواسير الداخلية تظهر في المنطقة الداخلية للمستقيم، بمعنى أنك لا تستطيع رؤيتها أو الشعور بها. هذا النوع من البواسير لا يسبب الألم نتيجة لوجود عدد قليل من الأعصاب الحسية في المنطقة، والعرض الوحيد المترافق معه قد يكون النزيف.
تتمثل أسباب الإصابة بهذا النوع من البواسير في:
بذل جهد كبير أثناء عمل الأمعاء
الجلوس المتواصل والمطول وبالأخص على حوض المرحاض في محاولة للتغوط
الشد الكبير لمحاولة التغوط دون الشعور بحاجة لذلك
الإصابة بالإسهال أو الإمساك المزمن
الإصابة بالوزن الزائد أو السمنة
الحمل
ممارسة الجنس الشرجي.
أعراض الإصابة بالبواسير
الجدير بالذكر بأن أعراض الإصابة بالبواسير تختلف وفقاً لموقعها، وهي على النحو التالي:
البواسير الداخلية
قد يصاب الشخص بالنزيف أحياناً جراء الجهد عند التبرز
في بعض الأحيان قد تندفع البواسير الداخلية إلى الخارج لتصاب بما يسمى "البواسير البارزة".
البواسير الخارجية
الحكة المزعجة
النزيف عند بذل المجهود خلال التغوط
تكون خثرة أو جلطة صغيرة أحياناً نتيجة جذب البواسير الخارجية نحو الداخل.
انتفاخ
ألم
الإصابة بالإلتهاب في بعض الأحيان.
علاج البواسير
يشمل علاج البواسير عدة أنواع، تشمل:
تناول الدواء بعد استشارة الطبيب.
الخضوع لعملية جراحية بهدف استئصال البواسير، ويعتمد نوع العملية على موقع ونوع الباسور.
علاج البواسير عن طريق تغيير نمط الحياة والتركيز على تناول الألياف الغذائية.
خطوات وقائية من البواسير
إن أفضل طريقة للوقاية من الإصابة بالبواسير تكمن في تليين البراز ليخرج بسهولة من الجسم ودون الضغط على الأوعية الدموية في المستقيم والشرج، كما من المفضل اتباع النصائح التالية:
الألياف: يجب التركيز على تناول الألياف الغذائية مثل الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة من اجل تلين البراز.
السوائل: قم بتناول ما بين 6- 8 أكواب من الماء والسوائل الأخرى يومياً للمساعدة في تلين البراز.
المكملات الغذائية: والمقصود هنا مكملات الألياف، فمعظم الأشخاص لا يتناولون الكمية الموصى بها منها، وهي 25 غراماً للمرأة و38 غراماً للرجل يومياً، لذا تناول مكملات الألياف بعد استشارة الطبيب قد يكون فكرة ذكية لتجنب الإصابة بالبواسير.
ابتعد عن الضغط أثناء التغوط: الضغط المتكرر وحبس النفس في محاولة للتغوط تزيد من الضغط على الأوعية الدموية في منطقة المستقيم والشرج لتكون عرضة للإصابة بالبواسير.
استخدم المرحاض عند شعورك بذلك: إن لم تقم بهذا، فمن المحتمل أن يختفي شعورك بالتغوط ليصبح البراز جافاً وتصعب عملية خروجه.
ممارسة التمارين الرياضية: ابقى نشطاً لتتجنب الإصابة بالإمساك، الذي يزيد بدوره من الضغط على الأوعية الدموية ويعرضك للإصابة بالبواسير.
تجنب الجلوس المطول: فالقيام بذلك وبالأخص في المرحاض من شأنه أن يزيد من الضغط على الأوعية الدموية في الشرج.