الغريمان الباهتان .. متى ستعود الألوان ؟

يبدو أن كريستيانو رونالدو ولويس سواريز قد فقدا الكثير من بريقهما هذا الموسم
وهو ما يثير إنزعاج مشجعي الغريمين كلٌّ منهما اتجاه مهاجم فريقه المفضل
هما لاعبان كبيران ، ولا شك في ذلك
لهم في ذاكرتي عديد اللقطات الخارقة والأهداف التي لا تنسى
هما نجمان طموحان لن يوقفهما عامل السن حتى لو غير في خصائصهم الفنية والبدنية
هما جائعان للتسجيل وكلٌّ منهما يشكل المهاجم الصريح لناديه
وكلٌّ منهما يمر بفترةٍ سيئة
هما أكثر من أهدر الفرص السهلة في الليغا ، وأكثر من سقطا في منطقة الجزاء
بل أكثر من خدع الحكام بمحاولاتٍ غير شرعية لكسب ركلات الجزاء
أصبحا يركزان على هذه الحيل أكثر من تركيزهما على إنهاء الكرات المتاحة لهما ، خاصةً في الفترة الأخيرة

من الواضح أن هناك عامل مؤثر يكمن في حالة المهاجم التهديفية ومستواه الفني وبين تمثيله وتحايله
فكلما قل عدد أهداف اللاعب وزاد شعوره بالعجز عن التهديف
وكلما قل مستواه الفني وشعر بأنه لا يستطيع مراوغة المدافعين واختراقهم وتسجيل الأهداف ، كلما لجأ للطرق غير الشرعية
شخصياً ، أنا ضد تصرفاتهما لأنهما لاعبين محترفين وقدوة للعديد من المتابعين ، فلن يكونا قدوةً بالغش وإنما بالإجتهاد والإبداع
أتمنى من كل قلبي عودتهما لمستواهما المعهود ، ليس تهديفياً فقط ، بل وفنياً ، فكلاهما أصبح جريه بالكرة مقلقاً
حتى أنني أعرف مسبقاً أنهم سيخسرون الكرة فور استلامها ، لا يكادون يمشون بالكرة أمتاراً قليلة إلا وتلعثموا بها وفقدوها
نعم ، أعلم أنهما أصلاً ليسا من نوعية اللاعبين المراوغين والمهاريين ، لكن هذا ليس مبرراً أن ينسوا حتى كيف يجرون بالكرة ، وكيف يفتحون الحلول
وكيف يسجلون الفرص السهلة وهم الذين سطعوا في سماء المستديرة لأنهم سجلوا من أنصاف الفرص وأكثرها صعوبة
في الخاتمة ، أطرح سؤلاً قد يخلطه البعض بالعاطفة : هل هي النهاية أم أن للقصة بقية ؟
هل سأعود يوماً لألوّن الصورة ، أم أنها ستبقى باهتة ؟