Post: #1
|
|||
ahmeddodo Joined: 07-10-2014 Posts: 2,360 Country: |
شرح حديث: دَعْ ما يَريبُك إلى ما لا يَريبُك شرح حديث: دَعْ ما يَريبُك إلى ما لا يَريبُك
عن أبي محمدٍ الحسن بن علي بن أبي طالبٍ، سِبطِ رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانتِه رضي الله عنهما، قال: حفظتُ من رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((دَعْ ما يَريبُك إلى ما لا يَريبُك))؛ رواه الترمذي والنسائي، وقال الترمذي: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
ترجمة الراوي: الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبدمناف، الإمام السيد، ريحانة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسيد شباب أهل الجنة، أبو محمد القرشي المدني الشهيد، ابن فاطمة الزهراء رضي الله عنها، مولده في شعبان سنة ثلاث من الهجرة، وقيل: نصف رمضان، وهو أكبر من أخيه الحسين بعام، وهو سيد شباب أهل الجنة، حج خمسًا وعشرين مرة، وتولى الخلافة بعد أبيه، واستمر في الخلافة نحو ستة أشهر بالحجاز واليمن والعراق وخراسان، ثم دعاه كرمُه وحِلمه وورعُه لتركها لمعاوية رفقًا بالمسلمين، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة عشر حديثًا، ومات مسمومًا سنة خمسين، رضي الله عنه وأرضاه.
منزلة الحديث: ◙ هذا الحديث قاعدة من قواعد الدين، وأصل في الورع الذي عليه مدار اليقين، وراحة من ظلم الشكوك والأوهام المانعة لنور اليقين.
◙ هذا الحديث من جوامع الكلم، ومن الحِكم النبوية البليغة؛ فهو بكلماته القليلة قعَّد قاعدة عظيمة في ديننا الإسلامي، وهي ترك الشبهات، والتزام الحلال المتيقن.
◙ قال العسكري - رحمه الله -: لو تأمَّل الحذَّاق هذا الحديث، لتيقَّنوا أنه استوعب كل ما قيل في تجنب الشبهات.
غريب الحديث: ◙ دَعْ: اترك. ◙ ما يَريبك: ما شككت فيه. ◙ إلى ما لا يَريبُك: إلى ما لا تشُكُّ فيه.
شرح الحديث: ((حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم))؛ أي: من كلامه. ((دَعْ ما يَريبُك إلى ما لا يَريبُك))؛ أي: ما يشك فيه إلى ما لا يشك فيه، والمراد أن ما اشتبه حاله على الإنسان فتردَّد بين كونه حلالًا أو حرامًا، فاللائق بحاله تركُه، والذهابُ إلى ما يعلم حاله ويعرف أنه حلال، سواء أكان في أمور الدنيا أم في أمور الآخرة، فالأحسن أن ترتاح منه، وأن تدعه؛ حتى لا يكون في نفسك قلق واضطراب فيما فعلتَ وأتيتَ، والله أعلم.
ترك الشبهات عند السلف: جاء في حديث عائشة - رضي الله عنها - قالت: كان لأبي بكر الصديق - رضي الله عنه - غلام يخرج له الخراج، وكان أبو بكر يأكل من خراجه، فجاء يومًا بشيء فأكل منه أبو بكر، فقال له الغلام: تدري ما هذا؟ فقال أبو بكر: وما هو؟ فقال: كنت تكهنت لإنسان في الجاهلية، وما أحسن الكهانة، إلا أني خدعته، فلقيني فأعطاني لذلك هذا الذي أكلتَ منه، فأدخل أبو بكر يده، فقاءَ كل شيء في بطنه.
قال الذهبي - رحمه الله - في السير: قال سليمان الشاذكوني: يشبه علي بن المديني بأحمد بن حنبل؟ أيهات؟! ما أشبه السُّك باللُّك، لقد حضرت من ورعه شيئًا بمكة، أنه أرهن سطلًا عند فاميٍّ فأخذ منه ليقوته، فجاء فأعطاه فكاكه، فأخرج له سطلين، فقال: انظر أيهما؟ فقال: لا أدري أنت في حل منه، ولم يأخذه، قال الفامي: والله إنه لسطله، وإنما أردت أن أمتحنه فيه.
ويروى عن يونس بن عبيد - رحمه الله - أنه جاءه رجل شامي - وكان يونس يبيع الخز - وهو في سوق الخزازين، فقال الرجل: عندك مطرفٌ بأربعمائة؟ فقال يونس بن عبيد: عندنا بمائتين، فنادى المنادي: الصلاة! فانطلق يونس إلى بني قشير ليصلي بهم، فجاء وقد باع ابن أخته المطرف من الشامي بأربعمائة، فقال: ما هذه الدراهم؟ قال: ثمن ذاك المطرف، فقال: يا عبد الله، هذا المطرف الذي عرضته عليك بمائتي درهم، فإن شئت فخذه وخذ مائتين، وإن شئت فدعه.
الفوائد من الحديث: 1- ترك الإنسان الأشياء التي يرتاب فيها. 2- الإنسان مأمور باجتناب ما يدعو إلى القلق. 3- المرء يبني أموره على اليقين، وأن يطرح الشك جانبًا. 4- الحديث أصل عظيم في الورع والحث عليه.
شواهد الحديث: 1- حديث النواس بن سمعان - رضي الله عنه -: ((الإثم ما حاك في الصدر وخشيت أن يطلع عليه الناس)). 2- حديث وابصة - رضي الله عنه -: ((استفتِ قلبك وإن أفتاك الناس)) المصدر / الالوكه |
||
|
|||
|
Post: #2
|
|
amaar3 Joined: 07-06-2015 Posts: 133 Country: |
شرح حديث: دَعْ ما يَريبُك إلى ما لا يَريبُك بارك الله فيك
|
|
|
Post: #3
|
|||
hachraf Joined: 08-07-2013 Posts: 71 Country: |
شرح حديث: دَعْ ما يَريبُك إلى ما لا يَريبُك بارك الله فيك اخي
|
||
|
|||
|
Post: #4
|
|
aboalftooh Joined: 27-02-2015 Posts: 3,758 Country: |
شرح حديث: دَعْ ما يَريبُك إلى ما لا يَريبُك جزاك الله خيرا
|
|
|
Post: #5
|
|
Guest Joined: Today Posts: 0 Country: |
شرح حديث: دَعْ ما يَريبُك إلى ما لا يَريبُك |
|
|
Bookmarks | ||||
|
|