You are Unregistered, please register or login to gain Full access
Recover Password: via Email | via Question
Thread Options  Search this Thread  
Post: #1
27-10-2016 11:31
ahmeddodo


Joined: 07-10-2014
Posts: 2,360
Country: Egypt
Male ahmeddodo is Offline now
شرح حديث الرعد في ضوء معطيات الدين والعلم

شرح حديث الرعد في ضوء معطيات الدين والعلم ---
السؤال جديد اليوم، الذي لم نكن نلمسه بالأمس، جرأة بعض الضالين المضلين الساقطين والمنحرفين الذي تجرؤوا على الله ورسوله، ثم صالوا وجالوا في أحكام وقواعد وأصول ثابتة، لا تتغير مع تغير الجغرافيا أو الديموغرافيا أو تغير الزمان،،،، ثم وجدوا لأنفسهم منابر سوداء وأمة بلهاء عميت قلوبها وأنصتت لها الغرائز، فمن هنا لا حاجة للضمير إن كان من ضمير، فها هم متزعمو الحضارة وقوادو الدعارة قد أصبحوا قبلات تشد لها الرحال والقلوب، وتختار عبرهم الدروب، والعلة أصبحت حاضرة، والحجة اليوم كما يظنون قاهرة... ولكن دعوني أتوقف قليلا هنا... قد لا أعتب على هؤلاء بقدر عتبي على الآخرين من مثقفينا وبعض مشايخنا، الذين أعطوا الفرصة لأصحاب النفوس المريضة والعفنة حين أفتوا وكأنهم يعيشون في القرون الهجرية الأولى، حتى لغنهم لم يحدثوها التي هي قالب الثقافة وقاعدة التعبير، فبدلا من أن يكون الإسلام وما في الإسلام قواعد لتحرير الإنسان من التخلف ، جعلوا منه -حاشا لله أن يكون- منطلقا للتخلف على نقيض ما جاءت به رسالته من حضارة تنويرية تعلو وترتقي بالانسان من منازل التخلف إلى أعلى مراتب التقدم والتطور... سامحوني على الإطالة، ولكن أريد ان أستفتيكم بأحاديث أسمعها لأول مرة من مريض سقيم عقيم نذر نفسه ليضل ويضل:

أخرج أحمد والترمذي وصححه النسائي عن ابن عباس قال: أقبلت اليهود إلى النبى صلى الله عليه وسلم فقالوا:أخبرنا عن الرعد ما هو؟ قال: ملك من ملائكة الله، موكل بالسحاب يسوقه حيث أمره الله قالوا فما الصوت الذي نسمع؟ قال صوته.

وأخرج ابن مردويه عن عمرو بن نجاد الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الرعد ملك يزجر السحاب والبرق طرف ملك يقال له روفيل، ما صحة هذه الأحاديث، وما هو معناها إن صح ما جاء فيها؟ بارك الله فيكم.


الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما أشار له السائل الكريم في مقدمة رسالته أمر محزن يحز في نفس كل مخلص ويذوب له قلب كل مؤمن غيور على دينه وأمته، فهذا جزء من جملة الرزايا والمصائب التي أصيب بها المسلمون في هذا العصر أن يكون من أبنائهم وبني جلدتهم من يتجرأ على الله تعالى وعلى رسوله وعلى الدين والأمة وثوابتها المسلّمة.

ولكننا نطمئن السائل الكريم بأن ذلك لا يزيد هذا الدين إلا تمكنا في قلوب الناس، ولا يزيد الأمة إلا صلابة وتمسكا بدينها ومبادئها وثوابتها... وفيما يخص الحديثين اللذين ذكرت، فإن الأول صحيح كما قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى، وقد حسنه الترمذي في سننه.

وأما الثاني، فلم نقف عليه بنفس اللفظ، ولكن ورد بلفظ: الرعد ملك يزجر السحاب، والبرق طرف سوط ملك. وقال عنه الحافظ ابن حجر في الإصابة إنه ضعيف.

وأما كون اسم الملك: روفيل أو غيره فلم نقف عليه.

وفي معنى الحديث يقول ابن عبد البر في الاستذكار: جمهور أهل العلم يقولون: الرعد ملك يزجر السحاب، ويجوز أن يكون زجره لها تسبيحاً، لقول الله تعالى: وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ.

وأمر الملائكة من غيب الله تعالى المكنون الذي ستره عن البشر، فلا يطلعهم عليه إلا من خلال الوحي، فيجب أن يُسلِّموا بما جاء في كتاب الله تعالى أو على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهم لا يعلمون من أمر هذا الكون ومن أمر أنفسهم إلا القليل.

والملائكة لا يعلم حقيقة أمرهم إلا الله عز وجل، كما قال الله تعالى: وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ {المدثر:31}، فمنهم الموكل بالمطر وتكوينه، ومنهم الموكل بالنبات ونموه، ومنهم الموكل بالجنين وتخليقه، ومعرفتنا لكيفية تكوين السحب وحدوث الرعد والبرق، ونمو النبات وتخلق الجنين... لا يعني ذلك أن الملائكة لا تقوم عليها وتوجهها وترعاها... ولا يفقدها ذلك شيئاً من روعتها وجلالها وعظمة قدرة الله تعالى في صنعها، فهو سبحانه وتعالى الذي أطلعنا على هذه الجزئية الضئيلة من العلم؛ كما قال تعالى: وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً{الإسراء:85}.

ولا يعني كذلك أن الرعد أو غيره من مخلوقات الله تعالى لا تسبح بحمد خالقها سبحانه وتعالى، فكل شيء في هذا الكون يسبح بحمده جماداً كان أو نباتاً أو حيواناً، كما قال تعالى: تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ {الإسراء:44}، فهذا من الأمور الغيبية التي لا سبيل إلى معرفتها إلا بالوحي، وإذا ثبت ذلك فالواجب على المسلم التسليم والوقوف عند نصوص الوحي.

ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية في معنى الحديث المذكور في الفتاوى: وقد روي عن بعض السلف أقوال لا تخالف ذلك، كقول من يقول إنه (أي الرعد) اصطكاك أجرام السحاب بسبب انضغاط الهواء فيه، فإن هذا لا يناقض ذلك لأن الرعد مصدر رعد يرعد رعداً، وكذلك الراعد يسمى رعداً، كما يسمى العادل عدلاً، والحركة توجب الصوت، والملائكة هي التي تحرك السحاب وتنقله من مكان إلى مكان، وكل حركة في العالم العلوي والسفلي فهي عن الملائكة.

ومهما كان صوت الرعد ولمعان البرق ناتجاً بسبب خلخلة الهواء وتوزع شحنات الكهرباء الموجبة والسالبة في السحب الناشئة عن دوران البرد -كما يقولون- أو كان ناشئاً عن اصطكاك أجرام السحاب بسبب انضغاط الهواء فيه أو غير ذلك، فإن ذلك لا يخرجه عن إرادة الله سبحانه وتعالى وقدرته، وأن يكون ذلك بسبب الملك الموكل به، فالمسلم يؤمن بكل ما جاء عن الله تعالى في محكم كتابه أو ما صح عن رسوله صلى الله عليه وسلم، ولا يلتفت إلى من اتبع الهوى وأراد أن يخضع أمور الغيب لهواه الفاسد.

والله أعلم. منقول

The following 2 users say thank you to ahmeddodo for this useful post:

Post: #2
27-10-2016 15:51
Guest


Joined: Today
Posts: 0
Country:
-- f@dy_DoDo is Offline now Disabled
شرح حديث الرعد في ضوء معطيات الدين والعلم
شكراا اخى
The following user says thank you to Guest for this useful post:

Post: #3
14-02-2017 15:53
AlNajjar
Eng.Mohamed Hosseini Al-Najjar


Joined: 08-07-2012
Posts: 360
Country: United Arab Emirates
Male AlNajjar is Offline now
شرح حديث الرعد في ضوء معطيات الدين والعلم
شكرا على الموضوع 
The following user says thank you to AlNajjar for this useful post:



Bookmarks
Digg del.icio.us StumbleUpon Google

Quick Reply
Decrease Size
Increase Size
Insert bold text Insert italic text Insert underlined text Align text to the left Align text to the centerr Align text to the right Justify text Insert quoted text Code Insert formatted PHP code Insert formatted SQL code
Colors
Insert hyperlink Insert image Insert email address
Smilies
Insert hidden text



Forum Jump: