المسح على الخفين متواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم..

قال الإمام أحمد رحمه الله : " ليس في قلبي من المسح شيء،

 فيه أربعون حديثا عن أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ".

وعن الحسن البصري رحمه الله قال :

" حدثني سبعون من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مسح على الخفين " 

وعن جرير أنه بال ثم توضأ ومسح على خفيه، فقيل له : تفعل هكذا. قال : نعم،

رأيتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم - بال وتوضأ ومسح على خفيه،

قال إبراهيم : فكان يعجبهم هذا الحديث، لأن إسلام جرير كان بعد نزول المائدة. متفق عليه.

وفيه الرد على من زعم أن المسح على الخفين منسوخ بآية الوضوء التي بالمائدة،

لأنها نزلت في غزوة المريسيع، وكانت هذه القصة في غزوة تبوك،  وهي بعدها باتفاق.

 قال الحافظ :

" وقد صرّح جمع من الحفاظ بأن المسح على الخفين متواتر، وجمع بعضهم رواته

فجاوزوا الثمانين ".

ثمانون راوٍ ؛ يعني أن الفعل ثابت ومتواتر.

قال ابن المنذر:  ( اختلف العلماء أيهما أفضل: المسح على الخفين، أو نزعهما وغسل القدمين؟

قال: والذي أختاره أن المسح أفضل لأجل من طعن فيه من أهل البدع من الخوارج والروافض.

قال: وإحياء ما طعن فيه المخالفون من السنن أفضل من تركه ).

وهذه بعض الأحاديث بخصوص المسح على الخفين (في السفر والحظر) أنقلها بعجالة ،

قال البخاري : باب إذا أدخل رجليه وهما طاهرتين ، وساق الحديث :

(... فأهويت لأنزع خفيه فقال : " فإني أدخلتهما طاهرتين " فمسح عليهما ).

وللحميدي في مسنده قلت : يا رسول أيمسح أحدنا على خفيه ؟

قال : " نعم إذا أدخلهما طاهرتان "

ولا فرق بين السفر والحظر ( إلاّ في مدّة المسح )

والدليل على ذلك الحديث الذي رواه ابن خزيمة من حديث

صفوان بن عسال :

" أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نمسح على الخفين إذا نحن أدخلناهما على طهر

ثلاثا إذا سافرنا وَ يوما وليلة إذا أقمنا ".