You are Unregistered, please register or login to gain Full access
Recover Password: via Email | via Question
Thread Options  Search this Thread  
Post: #1
08-09-2015 10:51
ahmeddodo


Joined: 07-10-2014
Posts: 2,336
Country: Egypt
Male ahmeddodo is Offline now
شرح حديث : ( الدِّينُ النَّصِيحَةُ ) .

 


السؤال :
لي سوال عن هذا الحديث ، ﻋﻦ ﺗﻤﻴﻢ ﺑﻦ ﺃﻭﺱ ﺍﻟﺪﺍﺭﻱ ، ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ : (ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ ﺛﻼﺛﺎ ) ، ﻗﻠﻨﺎ ﻟﻤﻦ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ؟ ، ﻗﺎﻝ : ( ﻟﻠﻪ ﻭﻟﻜﺘﺎﺑﻪ ﻭﻟﺮﺳﻮﻟﻪ ﻭﻷﺋﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻋﺎﻣﺘﻬﻢ ) ( ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ.) ١-ما معنى هذه الكلمة 'النصيحة' ؟ ٢-وما معن هذا الحديث ؟ ما هي النصيحة لله ، ولكتابه ، ولرسوله ، والأئمة المسلمين وعامتهم ؟


الجواب :
الحمد لله
روى الإمام مسلم رحمه الله في "صحيحه" (55) عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ رضي الله عنه : " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الدِّينُ النَّصِيحَةُ ) قُلْنَا لِمَنْ ؟ ، قال : ( لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ ) " .
- وأصل النصح في اللغة : الخلوص ، ونَصَحَ الشيءُ : خَلَصَ. والناصحُ : الْخَالِصُ مِنَ الْعَسَلِ وَغَيْرِهِ. وَكُلُّ شيءٍ خَلَصَ ، فَقَدْ نَصَحَ .
انظر : "لسان العرب" (2/ 615) .
قال ابن الأثير رحمه الله في "النهاية" (5/ 63):
" النَّصِيحَةُ: كَلِمَةٌ يُعَبِّرُ بِهَا عَنْ جُمْلَةٍ ، هِيَ إِرَادَةُ الْخَيْرِ لِلْمَنْصُوحِ لَهُ، وَلَيْسَ يُمكنُ أَنْ يُعَبَّر هَذَا الْمَعْنَى بِكَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ تَجْمَع مَعْنَاهُ غَيْرَهَا" انتهى .
وقال أَبُو سُلَيْمَانَ الْخَطَّابِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ :
" النَّصِيحَةُ : كَلِمَةٌ جَامِعَةٌ مَعْنَاهَا حِيَازَةُ الْحَظِّ لِلْمَنْصُوحِ لَهُ ، وَقِيلَ: النَّصِيحَةُ مَأْخُوذَةٌ مِنْ نَصَحَ الرَّجُلُ ثَوْبَهُ إِذَا خَاطَهُ، فَشَبَّهُوا فِعْلَ النَّاصِحِ فِيمَا يَتَحَرَّاهُ مِنْ صَلَاحِ الْمَنْصُوحِ لَهُ ، بِمَا يَسُدُّهُ مِنْ خَلَلِ الثَّوْبِ .
وَقِيلَ: إِنَّهَا مَأْخُوذَةٌ مِنْ نَصَحْتَ الْعَسَلَ ، إِذَا صَفَّيْتَهُ مِنَ الشَّمْعِ، شَبَّهُوا تَخْلِيصَ الْقَوْلِ مِنَ الْغِشِّ ، بِتَخْلِيصِ الْعَسَلِ مِنَ الْخَلْطِ .
وَمَعْنَى الْحَدِيثِ: عماد الدين وقوامه النصحية ، كَقَوْلِهِ : (الْحَجُّ عَرَفَةُ) أَيْ : عِمَادُهُ وَمُعْظَمُهُ عَرَفَةُ " انتهى من "شرح النووي على مسلم" (2/ 37) .


- أما النصيحة لله تعالى، فقال الخطابي :
" معنى النصيحة لله سبحانه: صحةُ الاعتقادِ في وحدانيته ، وإخلاصُ النية في عبادته " .
انتهى من"جامع العلوم والحكم" (1/ 229)
وقال النووي رحمه الله :
" أَمَّا النَّصِيحَةُ لِلَّهِ تَعَالَى : فَمَعْنَاهَا مُنْصَرِفٌ إِلَى الْإِيمَانِ بِهِ ، وَنَفْيِ الشَّرِيكِ عَنْهُ ، وَتَرْكِ الْإِلْحَادِ فِي صِفَاتِهِ، وَوَصْفِهِ بِصِفَاتِ الْكَمَالِ وَالْجَلَالِ كُلِّهَا، وَتَنْزِيهِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى مِنْ جَمِيعِ النَّقَائِصِ ، وَالْقِيَامِ بِطَاعَتِهِ وَاجْتِنَابِ مَعْصِيَتِهِ، وَالْحُبِّ فيه ، والبغض فيه، وموالاة من أطاعه ومعاداة مَنْ عَصَاهُ، وَجِهَادِ مَنْ كَفَرَ بِهِ، وَالِاعْتِرَافِ بِنِعْمَتِهِ وَشُكْرِهِ عَلَيْهَا، وَالْإِخْلَاصِ فِي جَمِيعِ الْأُمُورِ، وَالدُّعَاءِ إِلَى جَمِيعِ الْأَوْصَافِ الْمَذْكُورَةِ، وَالْحَثِّ عَلَيْهَا، وَالتَّلَطُّفِ فِي جَمعِ النَّاسِ أَوْ مَنْ أَمْكَنَ مِنْهُمْ عَلَيْهَا " انتهى من "شرح النووي على مسلم" (2/ 38) .
وقال ابن الجوزي رحمه الله :
" النصيحة لله عز وجل : المناضلة عن دينه والمدافعة عن الإشراك به ، وإن كان غنيا عن ذلك ، لكن نفعه عائد على العبد " انتهى من " كشف المشكل" (4/ 219) .


- وأما النصيحة لكتابه :
فتكون بالإيمان به ، وبتلاوته ، وتدبر آياته ، والاتعاظ بمواعظه ، والوقوف عند حدوده ، بامتثال أوامره واجتناب نواهيه .
قال النووي رحمه الله :
" وأما النصيحة لكتابه سبحانه وتعالى : فالإيمان بأنه كَلَامُ اللَّهِ تَعَالَى وَتَنْزِيلُهُ لَا يُشْبِههُ شَيْءٌ مِنْ كَلَامِ الْخَلْقِ ، وَلَا يَقْدِرُ عَلَى مِثْلِهِ أَحَدٌ مِنَ الْخَلْقِ ، ثُمَّ تَعْظِيمُهُ وَتِلَاوَتُهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ ، وَتَحْسِينُهَا وَالْخُشُوعُ عِنْدَهَا، وَإِقَامَةُ حُرُوفِهِ فِي التِّلَاوَةِ ، وَالذَّبُّ عَنْهُ لِتَأْوِيلِ الْمُحَرِّفِينَ وَتَعَرُّضِ الطَّاعِنِينَ ، وَالتَّصْدِيقُ بِمَا فِيهِ ، وَالْوُقُوفُ مَعَ أَحْكَامِهِ ، وَتَفَهُّمُ عُلُومِهِ وَأَمْثَالِهِ ، وَالِاعْتِبَارُ بِمَوَاعِظِهِ ، وَالتَّفَكُّرُ فِي عَجَائِبِهِ ، وَالْعَمَلُ بِمُحْكَمِهِ ، وَالتَّسْلِيمُ لِمُتَشَابِهِهِ ، وَالْبَحْثُ عَنْ عُمُومِهِ وَخُصُوصِهِ وَنَاسِخِهِ وَمَنْسُوخِهِ ، وَنَشْرُ عُلُومِهِ ، وَالدُّعَاءُ إِلَيْهِ، والى ما ذكرناه مِنْ نَصِيحَتِهِ " .
انتهى من "شرح النووي على مسلم" (2/ 38) .
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" النصيحة لكتابه تتضمن أموراً منها :
الأول: الذبّ عنه ، بأن يذب الإنسان عنه تحريف المبطلين ، ويبيّن بطلان تحريف من حرّف.
الثاني : تصديق خبره تصديقاً جازماً لا مرية فيه ، فلو كذب خبراً من أخبار الكتاب لم يكن ناصحاً، ومن شك فيه وتردد لم يكن ناصحاً.
الثالث: امتثال أوامره، فما ورد في كتاب الله من أمر فامتثله ، فإن لم تمتثل لم تكن ناصحاً له.
الرابع : اجتناب ما نهى عنه، فإن لم تفعل لم تكن ناصحاً.
الخامس: أن تؤمن بأن ما تضمنه من الأحكام هو خير الأحكام، وأنه لا حكم أحسن من أحكام القرآن الكريم .
السادس: أن تؤمن بأن هذا القرآن كلام الله عزّ وجل حروفه ومعناه ، تكلم به حقيقة، وتلقاه جبريل من الله عزّ وجل ونزل به على قلب النبي صلى الله عليه وسلم ليكون من المنذرين بلسان عربي مبين " انتهى من "شرح الأربعين النووية" (ص 116) .
انظر السؤال رقم : (112093) .
- وأما النصيحة لرسوله : فقال ابن رجب رحمه الله :
" والنصيحة لرسوله : قريب من ذلك ؛ الإيمان به وبما جاء به، وتوقيرُه وتبجيلهُ ، والتمسك بطاعته ، وإحياءُ سنته ، واستثارة علومها، ونشرُها، ومعاداةُ من عاداه وعاداها، وموالاةُ من والاه ووالاها، والتخلقُ بأخلاقه ، والتأدبُ بآدابه ، ومحبة آله وصحابته ، ونحو ذلك " .
انتهى من "جامع العلوم والحكم" (1/ 233) .
وقال الشيخ ابن عثيمين :
" النصيحة لرسوله تكون بأمور منها:
الأول : تجريد المتابعة له ، وأن لا تتبع غيره ، لقول الله تعالى: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً) الأحزاب/ 21 .
الثاني: الإيمان بأنه رسول الله حقاً، لم يَكذِب ، ولم يُكذَب ، فهو رسول صادق مصدوق.
الثالث : أن تؤمن بكل ما أخبر به من الأخبار الماضية والحاضرة والمستقبلة .
الرابع : أن تمتثل أمره .
الخامس : أن تجتنب نهيه .
السادس : أن تذبّ عن شريعته .
السابع : أن تعتقد أن ما جاء عن رسول الله ، فهو كما جاء عن الله تعالى ، في لزوم العمل به ، لأن ما ثبت في السنة ، فهو كالذي جاء في القرآن .
الثامن : نصرة النبي صلى الله عليه وسلم : إن كان حياً : فمعه وإلى جانبه ، وإن كان ميتاً : فنصرة سنته صلى الله عليه وسلم " انتهى من "شرح الأربعين النووية" للعثيمين (ص 117) .
- أما نصيحة أئمة المسلمين : فقال النووي :
" مُعَاوَنَتُهُمْ عَلَى الْحَقِّ ، وَطَاعَتُهُمْ فِيهِ وأمرهم به ، وتنبيهم وَتَذْكِيرُهُمْ بِرِفْقٍ وَلُطْفٍ ، وَإِعْلَامُهُمْ بِمَا غَفَلُوا عَنْهُ وَلَمْ يَبْلُغْهُمْ مِنْ حُقُوقِ الْمُسْلِمِينَ ، وَتَرْكُ الْخُرُوجِ عَلَيْهِمْ ، وَتَأَلُّفُ قُلُوبِ النَّاسِ لِطَاعَتِهِمْ ، قَالَ الْخَطَّابِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ: وَمِنَ النَّصِيحَةِ لَهُمُ : الصَّلَاةُ خَلْفَهُمْ ، وَالْجِهَادُ مَعَهُمْ ، وَأَدَاءُ الصَّدَقَاتِ إِلَيْهِمْ ، وَتَرْكُ الْخُرُوجِ بِالسَّيْفِ عَلَيْهِمْ إِذَا ظَهَرَ مِنْهُمْ حَيْفٌ أَوْ سُوءُ عِشْرَةٍ ، وَأَنْ لَا يُغَرُّوا بِالثَّنَاءِ الْكَاذِبِ عَلَيْهِمْ ، وَأَنْ يُدْعَى لَهُمْ بِالصَّلَاحِ " انتهى من"شرح النووي على مسلم" (2/ 38) .
وقال ابن رجب رحمه الله :
" النصيحة لأئمة المسلمين: معاونتُهم على الحق ، وطاعتُهم فيه ، وتذكيرهم به ، وتنبيههم في رفق ولطف ، ومجانبة الوثوب عليهم ، والدعاء لهم بالتوفيق، وحث الأغيار على ذلك " .
انتهى من "جامع العلوم والحكم" (1/ 233) .
- وأما النصيحة للمسلمين :
قال ابن رجب :
" وأما النصيحة للمسلمين: فأن يحب لهم ما يحب لنفسه ، ويكره لهم ما يكره لنفسه ، ويشفق عليهم ، ويرحم صغيرهم ، ويوقر كبيرهم ، ويحزن لحزنهم ، ويفرح لفرحهم ، وإن ضره ذلك في دنياه ، كرخص أسعارهم ، وإن كان في ذلك فوات ربح ما يبيع في تجارته ، وكذلك جميع ما يضرهم عامة ، ويحب ما يصلحهم ، وألفتهم ودوام النعم عليهم ، ونصرهم على عدوهم ، ودفع كل أذى ومكروه عنهم ، وقال أبو عمرو بن الصلاح : النصيحة كلمة جامعة تتضمن قيام الناصح للمنصوح له بوجوه الخير ، إرادة وفعلا " .
انتهى من "جامع العلوم والحكم" (ص 80) .
وانظر للفائدة إجابة السؤال رقم : (11403) ، والسؤال رقم : (178639) .
والله أعلم .


الاسلام سؤال وجواب

The following 3 users say thank you to ahmeddodo for this useful post:
, EMPEROR,

Post: #2
09-09-2015 04:36
Guest


Joined: Today
Posts: 0
Country:
-- comanda is Offline now Disabled
شرح حديث : ( الدِّينُ النَّصِيحَةُ ) .
بارك الله فيك اخي
The following 2 users say thank you to Guest for this useful post:

Post: #3
10-09-2015 12:44
EMPEROR
ALAMBRATWR


Joined: 02-04-2012
Posts: 5,138
Country: Egypt
Awards:  
Male EMPEROR is Offline now DonatedDisabled
شرح حديث : ( الدِّينُ النَّصِيحَةُ ) .
بارك الله فيك
The following user says thank you to EMPEROR for this useful post:

Post: #4
10-09-2015 13:52
bob
ثعلب الصحراء


Joined: 22-01-2014
Posts: 7
Country: Egypt
Male bob is Offline now Disabled
شرح حديث : ( الدِّينُ النَّصِيحَةُ ) .
بارك الله فيك
The following user says thank you to bob for this useful post:

Post: #5
10-09-2015 14:38
Guest


Joined: Today
Posts: 0
Country:
-- abd2008 is Offline now Disabled
شرح حديث : ( الدِّينُ النَّصِيحَةُ ) .
بارك الله فيك



Bookmarks
Digg del.icio.us StumbleUpon Google

Quick Reply
Decrease Size
Increase Size
Insert bold text Insert italic text Insert underlined text Align text to the left Align text to the centerr Align text to the right Justify text Insert quoted text Code Insert formatted PHP code Insert formatted SQL code
Colors
Insert hyperlink Insert image Insert email address
Smilies
Insert hidden text



Forum Jump: