أثارت تصريحات النائب الهولندى المسىء للإسلام جيرت فيلدرز تحفظ العديد من القوى السياسية
بمصر، خاصة بعد وصفه لمصر بالدولة القذرة، معتبرا أنه لم يكن يتوقع أن مثل هذه المدينة الفقيرة
والقذرة تكون جارة لتل أبيب التى تعد من أنظف المدن حول العالم، على حد زعمه.
من جانبه طالب عبد الله الأشعل السفير الأسبق وأستاذ القانون الدولى والعلاقات الدولية بمنع دخول
هذا النائب للأراضى العربية والمصرية، طالما هو كاره لتلك البلاد ولو حدث ودخل الأراضى المصرية
تكون على مسئوليته الشخصية، موضحا أن هناك فرقا بين النقد والإساءة، مؤكدا أنه بذلك يعمل على
توتر العلاقات المصرية الهولندية.
وأضاف الأشعل مطالبا بجمع توقيعات وتقديم بلاغ ضده بالنيابة نتيجة إساءته للسيادة والهيبة
المصرية، مؤكدا أنه بذلك يؤجج موجة الاضطهاد ضد المسلمين بالعالم الغربى ويزيد من الحروب
العنصرية تجاه الأقليات من العرب والمسلمين بدول أوروبا.
كما دعا الأشعل وزارة الخارجية للتواصل مع سفير هولندا وإخطاره بشجب وإدانة مصر لمثل تلك
الأفعال العنصرية، خاصة أنها تخرج من نائب بالحكومة الهولندية، يحمل ما يحمل من مصداقية وتأييد
شعبه، مطالبا أيضا شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب بتفعيل هذا التواصل وتأييد الشجب والإدانة
بالتعدى على الإسلام والمسلمين.
من جانب آخر استنكر الخبير الإستراتيجى طلعت أبو مسلم تصريحات النائب المتعصب لإسرائيل على
حد تعبيره قائلا: "على الرغم من إدراك المجتمع الدولى بأكمله من مدى قذارة الممارسات
الإسرائيلية واعتداءاتها المتكررة على العرب، إلا أنه يتضح من تصريحاته أنه شخص متعصب لإسرائيل،
مشيرا أن التعليق الأنسب على تلك التصريحات الكاذبة هو يدرك الشعب المصرى أنه يحتاج للتغير
ويغير من سلوكياته التى تسمح للمتطرفين بالتهجم عليهم، وعدم التدخل فى مهاترات مع مثل
هؤلاء".
كما أفاد مسلم أن الشعب المصرى لا يعتبر شعب جبان أو "خواف" وفقا لتصريحات النائب بل هو اعتاد
أن يحكمه حاكم، يعطيه قدر كبير من السلطات ثم يقوم بنقده ومحاسبته، مؤكدا أن النقد عند
المصرين شىء ضرورى وأساسى بحياتهم".
فى حين رفض الخبير الإستراتيجى أحمد عبد الحليم الرد أو التعليق على مثل هذه التصريحات مؤكدا
أن التجاهل هو خير رد على مثل هؤلاء، مشيرا أن الهيصة أو كثرة الحديث عن مثل تلك الأفعال لا
تؤتى بأى نتائج بل تثير قدرا كبيرا من الذوبعة، مؤكدا أن الدفاع مهما كبر فهو ضعيف.