الجديد الذي نعيشه في عالم المعلومات المفتوحة للجميع‏...‏ كما نعرف‏..‏ أنها جاءت نتيجة القمر الصناعي في الفضاء‏,‏ وعن طريق الشاشات والانترنت في الأرض‏...‏ واعتبر هذا الزمان الذي نعيشه هو عالم السحر والجن والجنون والفنون والخروج بالإنسان من تقاليده وعاداته ورواسخة إلي عالم لا يعرف العيب‏,‏ وبدأ صراع العيب مع الحياء‏...‏ وتغيرت مفاهيم الأسرة‏,‏ وقال البعض إنها علامات الساعة‏.‏ فالولد في الأسرة يطالب بحقوق لم يكن يطلبها من قبل‏...‏ بل الذي زاد الطين بلة أن نري تلميذا يجلس أمام والده واضعا رجل علي رجلا ويدخن سيجارة‏!!‏ والغريب أن انقسم الناس بين مؤيد الحرية لجديدة والبعض اعتبرها نوعا من قلة الأدب‏.‏

اسوق هذا الحديث حول الحرية‏,‏ فنحن أحيانا لانفهم حرية الرأي والتعبير وحرية المعلومات‏...‏ ونتساءل ما هي حدود مجتمع المعرفة في بلادنا‏,‏ خاصة في الوطن العربي‏.‏ إن مسيرة التنمية الإنسانية في الوطن العربي لها دراسات متأنية ومتألقة وتهتم‏,‏ وتقول إن المعرفة هي حجر الزاوية في التنمية الإنسانية‏,‏ وأنها أداة لتوسيع اختيارات الناس والخروج بالفكر إلي عالم القرن الحادي والعشرين‏...‏ كيف نفهم المعرفة من أجل الثقافة والاقتصاد‏,‏ وكيف نستفيد منها مثلما يستفيد منها الإنسان في دول الصف الأول‏.‏ وكيف نتعامل معها دون الخروج عن التقاليد‏...‏ التي يعتبرها بعض الناس أنها قيد من حديد يمنع التفكير‏....‏ الذي يقول هذا لا يعرف كيف كان الإنسان الأول في بلد مثل مصر كان يحكمه الخوف من الإله الواحد‏..‏ ثم تفوقت في كل مجالات الفكر والفن والثقافة‏,‏ وأخذوا يبحثون عن الخلود‏.‏

وهنا نصل إلي صلب الموضوع كيف نقدم رؤية استراتيجية لاقامة مجتمع المعرفة‏...‏ باعتبارها اساس الإصلاح الاجتماعي في بلادنا العربية‏.‏