أحال زهير جرانة، وزير السياحة، شكاوى عدد من العاملين فى الشركات السياحية فى البحر الأحمر وجنوب سيناء، والذين تم تسريحهم واستبدالهم بعمالة أجنبية إلى قطاع الرقابة على الشركات والمحال فى الوزارة وغرفة وكالات السفر والسياحة للتحقيق فيما ورد فى الشكاوى من اتهامات، يأتى فى مقدمتها مخالفة قانون العمل رقم ١٢ لسنة ٢٠٠٣ والذى يقضى بالا تزيد نسبة العمالة الأجنبية فى أى منشأة على ١٠% فيما عمدت هذه الشركات خلال الفترة الماضية طرد العمالة المصرية واستبدالها بأخرى أجنبية.

تأتى شركة «بيحاس» للسياحة فى الغردقة والتى تعمل تحت اسم شركة «تات» فى مقدمة هذه الشركات حيث تستخدم هذه الشركة ٨٧ مندوباً ليس من بينهم سوى ٤ مصريين والباقي من جنسيات أجنبية مختلفة ووصل الأمر إلى أن الشركة أعلنت أنها لا تقبل عمالة مصرية باستثناء الحاملين لجوازات سفر أجنبية.

وضمت قائمة البلاغات شركة «سفير» للسياحة التى سرحت كل العمالة المصرية واستبدلتها بعمالة أجنبية ٩٠% منها تحمل الجنسية الروسية والبقية جنسيات مختلفة وأيضا شركة «أنكس تور» وشركة «ألس تور» اللتين تستخدمان عمالة أجنبية بنسبة ١٠٠ % بالإضافة الى ١٣ شركة أخرى، وأوضحت البلاغات أن هذه الشركات اعتادت تحويل مبالغ مالية ضخمة للخارج يتم تدوينها فى الميزانيات الخاصة بهذه الشركات على اعتبار أنها رواتب، وأن هذه الشركات تلجأ لهذه الحيلة للتهرب من الضرائب .

قال الدكتور خالد المناوى، رئيس غرفة الشركات السياحية إن هذه الشركات تضطر لاستخدام هذه العمالة بسبب وجود عجز حاد فى بعض اللغات النادرة وأيضا اللغات الحية مثل اللغة الروسية، موضحا أن مصر تستقبل نحو مليونى سائح سنوياً من روسيا، مشيرا إلى أن عدد المتحدثين باللغة الروسية لن يستطيع الوفاء باحتياجات هذا العدد،

وأضاف المناوى أن عدداً كبيراً ممن يعملون فى مهنة الإرشاد السياحى من المصريين لا يجيدون اللغة المتخصصين فيها بشكل جيد، الأمر الذى يتسبب فى مشاكل كثيرة موضحا أن السياح القادمين من دولة مثل بلجيكا لا يتحدثون جميعهم اللغة الفرنسية بل إن هناك جزءا منهم يتحدث لغة «الفلامش» التى لا يتحدثها سوى ٢ فقط فى مصر.

وأوضح المناوى أن ما ينطبق على لغة «الفلامش» ينطبق على لغة «الكانتونيزى» إحدى اللغات الصينية التى يتحدث بها بعض سكان هونج كونج لأن عدد المرشدين المصريين الذين يتحدثونها ٣ فقط، مشيرا إلى أنه ليس من المعقول أن نرفض هذه السياحة بسبب عدم وجود مرشدين أو مندوبين يتحدثون هذه اللغات لذا فإن هذه الشركات تلجأ لاستخدام هذه العمالة لسد العجز، مشيرا إلى أن الغرفة على استعداد تام لتنظيم دورات فى هذه اللغات النادرة بالتنسيق مع نقابة المرشدين السياحيين.