أكد رؤساء وقيادات أحزاب المعارضة ان خطاب حسن نصرالله يعتبر ادانة له وليس تبرئة خصوصا بعد اعترافه بارسال سامي شهاب إلي مصر لنقل المساعدات والسلاح إلي الفلسطينيين في قطاع غزة مؤكدين ان الأمين العام لحزب الله وقع في خطأ فادح، وشددوا علي انه إذا أرادت أي دولة أو جهة تقديم المساعدات إلي الفلسطينيين في غزة فيجب أن يتم ذلك عبر الحكومة المصرية لانه يتم علي أرض مصرية، حيث يرفض كل مصري وطني ان تنتهك أرضه لأي سبب.
قال الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع إن خطاب نصرالله جاء ليكشف الوجه الحقيقي له واثبت انه العميل الأول لايران وأنه يدبر مؤامرات لزعزعة الامن والاستقرار في مصر، من خلال ارسال اعضاء في الحزب للقيام بعمليات ارهابية. وأكد السعيد ان الشعب المصري من الصعب استقطابه إلي أي قوي اجنبية وخارجية ويستحيل أن تحرض أي قوة اجنبية المواطن المصري ضد النظام الحاكم، بل علي العكس فإن الشعب المصري سيقطع رقبة كل من يحاول العبث بالمصالح المصرية وزعزعة الأمن.
اعتبر موسي مصطفي موسي رئيس حزب الغد ان نصر الله حسم الأمر وقضي علي اللغط الذي اثير حول صحة الاتهامات المصرية للمقبوض عليهم من اتباع نصرالله بعد تأكيده عضوية سامي شهاب في حزب الله وأيضا كشفه انه هو الذي أرسله ويكفي هذا الاعتراف.
ويري ياسين تاج الدين نائب رئيس حزب الوفد ان خطاب حسن نصرالله كشف عن وجهه الحقيقي وسعيه إلي التحريض علي عمليات إرهابية ضد المصالح المصرية. من جهته اوضح أحمد عبدالحفيظ عضو المكتب السياسي للحزب الناصري ان حزب الله أراد ارسال رسالة سياسية إلي مصر بأنه قادر علي زعزعة الامن فيها ولكنه فشل، مشيرا إلي أن نصر الله لو أراد ارسال سلاح إلي غزة فإن ذلك يجب أن يتم بالطرق القانونية عبر الحكومة المصرية لان مصر ترفض انتهاك اراضيها مهما تكون الاسباب.
من جانبها اشارت مارجريت عازر الأمين العام لحزب الجبهة ان نصرالله حاول تدبير عمليات انتقامية ضد مصر بعد فشله في تحقيق هدفه بتوريط مصر في الحرب مع إسرائيل اثناء العدوان علي غزة.