ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية اليوم السبت، أن جيش الدفاع الإسرائيلى "تساهال" فى حالة استعداد لتلقى أوامر الحكومة الإسرائيلية بضرب منشآت إيران النووية فى أى وقت.

وأوضحت الصحيفة أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو زعيم حزب الليكود اليمينى المتطرف، من المحتمل أن تقرر مهاجمة المفاعلات النووية الإيرانية فى أى وقت، لهذا يقف الجيش الاسرائيلى فى حالة تأهب واستعداد لتنفيذ هذه المهمة، إذا صدرت له الأوامر من حكومة نتنياهو.

ونقلت الصحيفة المعلومات التى أكدتها صحيفة التايمز البريطانية حول تخطيط إسرائيل لضرب إيران، واستعداد الجيش الإسرائيلى لإطلاق هجمات جوية واسعة النطاق على منشآت إيران النووية خلال أيام معدودة من منح الحكومة الجديدة الضوء الأخضر لبدء الهجمات، موضحة التايمز أن تل أبيب اتخذت خطوات جادة لتعد قواتها لشن غارة جوية بالغة الخطورة على طهران، وكان من ضمن هذه الخطوات، الحصول على ثلاث طائرات "أير بورن"، وتنفيذ مهام فى المنطقة من شأنها الاستعداد للهجوم، بجانب توفير إسرائيل لمواطنيها تدريبات للدفاع المدنى لجعلهم مستعدين لأى رد إيرانى انتقاماً من الهجمات الإسرائيلية.

وقال مسئول أمنى بارز للتايمز، إن "إسرائيل تريد أن تعرف أنه فى حال أعطيت قواتها الضوء الأخضر، ستستطيع ضرب إيران فى غضون ساعات، فهم يجهزون أنفسهم على قدم وساق، والغرض من هذا إرسال رسالة إلى إيران، فحواها أن التهديد ليس كلاماً فقط"، موضحاً أن إسرائيل ستضرب أكثر من عشرة أهداف، بينها القافلات المتحركة والمواقع التى يقف على أرضها مفاعلات "نطنز"، وأصفهان، وأراك.

ورغم ذلك، ترى التايمز أن تل أبيب لن تنفذ هذا الهجوم دون الحصول أولاً على موافقة ضمنية من الولايات المتحدة الأمريكية، بقيادة باراك أوباما، الذى استخدم لهجة تصالحية فى التعامل مع إيران منذ توليه مقاليد الحكم فى يناير الماضى، لهذا أعلن رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية الجنرال فيروزابادى اليوم السبت، أن خطر الهجوم الأمريكى على إيران انخفض كثيراً. وأخيراً ذكرت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية اليوم، أن دول مجلس التعاون الخليجى تستعد لما يفترضه الكثيرون حالياً بأنه سيكون انتقاماً إيرانياً إذا قصفت إسرائيل منشآتها النووية فى وقت لاحق من العام الجارى.

يذكر أن بنيامين نتانياهو، أعلن فى نهاية مارس الماضى، أن طهران تمثل أكبر خطر على البشرية، وعلى إسرائيل، لكونها نظاماً متطرفاً يملك السلاح الذرى