بكت نجمة البوب الأمريكية مادونا -وهي تتحدث هاتفيا إلى طليقها المخرج البريطاني جاي ريتشي- بعد إخفاقها في تبني طفلة من مالاوي كانت تعتزم أن تعتبرها أختا جديدة لأبنائها الثلاثة.
وأفادت صحيفة "صن" البريطانية في عددها الصادر الخميس الـ9 من إبريل/نيسان بأن روكو -ثمانية أعوام- ابن مادونا وريتشي كان في عطلة مع والده في بريطانيا، عندما اتصلت به أمه للاطمئنان عليه ثم أجهشت في البكاء.
ونقلت الصحيفة عن أحد المصادر قوله: "ما أن سمع روكو بكاء أمه، إلا وتحول إلى والده قائلا: "أبي.. أبي.. أمي تبكي". ثم أعطاه سماعة الهاتف.
وأضاف المصدر: "كان جاي شديد التعاطف مع مادونا، وقام بتهدئتها وطلب منها أن تكون سعيدة مع أسرتها الحالية. كانت المحادثات بينهما قليلة وعلى فترات متباعدة خلال العام الماضي، إلا أن الأمور تحسنت خلال الأسبوع الماضي".
يذكر أن ريتشي أذهل الجميع بسبب البيان الذي أصدره وأعرب فيه عن دعمه لـ "ملكة البوب"، بعدما رفضت إحدى المحاكم في مالاوي الأسبوع الماضي منحها حق تبني الطفلة ميرسي جيمس، أربع سنوات.
وكانت مادونا، وهي أم للورديس -12 عاما- ابنتها من علاقة سابقة، وديفيد -ثلاثة أعوام- ابنها بالتبني من ملاوي، طلبت الانفصال عن ريتشي في أكتوبر/تشرين أول الماضي بعد زواج دام حوالي ثمانية أعوام.
فشل التبني
وكانت مادونا فشلت مؤخرا في تبني طفلة جديدة من مالاوي، والتي سبق أن تبنت منها قبل ذلك ابنها ديفيد باندا، ثلاثة أعوام.
يأتي ذلك بعد حملة شنتها منظمات حقوقية في مالاوي، اتهمت خلالها ملكة البوب باستغلال "عضلاتها المادية"، وأنها تتاجر بالفتيات.
ورفض القاضي المسؤول عن القضية في مالاوي التبني؛ لأن مادونا أم مطلقة تعول أطفالها بمفردها.
وكان نشطاء في منظمات حقوقية طالبوا مادونا بالتخلي عن فكرة التبني؛ حيث إن النجمة الشهيرة متهمة باستغلال شهرتها وأموالها في التحايل على قوانين التبني الصارمة في مالاوي الفقيرة، والتي تعاني كثيرا من الأزمات.
وكانت مادونا ترغب في تبني الطفلة ميرسي جيمس التي تعيش في إحدى دور الأيتام، والتي توفيت أمها -18 عاما- بعد فترة قصيرة من ولادتها، وتركها والدها بعد ذلك. ورأت مادونا هذه الطفلة خلال زيارتها لمالاوي عام 2006.
بينما قامت مادونا مؤخرا بالتبرع بمبلغ 500 ألف دولار لصالح متضرري الزلزال الذي وقع الإثنين الماضي في وسط إيطاليا -حيث تمتد أصولها- والذي أسفر حتى الآن عن مقتل 250 شخصا على الأقل.
ونقل تقرير إخباري الأربعاء 8 إبريل/نيسان الحالي عن "ملكة البوب" التي تعود أصولها إلى بلدة "باسينترو" الإيطالية قولها: "إنني سعيدة لتقديم يد العون للبلدة التي تعود أصولي إليها"، مضيفة: "قلبي مع الأسر التي فقدت أحباءها أو منازلها".