You are Unregistered, please register or login to gain Full access
Recover Password: via Email | via Question
Thread Options  Search this Thread  
Post: #1
13-03-2023 11:03
ahmeddodo


Joined: 07-10-2014
Posts: 2,330
Country: Egypt
Male ahmeddodo is Offline now
خمس مدمرات للعلاقة الزوجية

خمس مدمرات للعلاقة الزوجية


 


 


دخل يشتكي من شدة حب زوجته له وقوة تمسكها به وقال متنهدًا: لقد بدأت أكره نفسي، وياليتها تحبني مثل ما تحب زوجة أخي زوجها، لكنها تؤذيني بحبها، فهي تحب أن تسيطر علي وتتملكني وكأني خاتم في أصبعها، ثم سكت فقلت له: أكمل حديثك، فقال: لا أعرف ماذا أقول! لقد كرهت الحياة معها فهي تحبني لدرجة الجنون، فقلت له: تحدث معها وبين لها إن ما تفعله يقودها لدمار حياتها الزوجية، ففي العلاقة الزوجية خمس مدمرات فقال لي: وما هي هذه الخمس؟ فقلت له:


أولاً= الغيرة المؤذية:


إن الغيرة في العلاقة الزوجية مطلوبة من الطرفين وهي دليل حب وتعلق بالطرف الآخر، بشرط ألا تكون دائمة ولا قوية أو عنيفة.


ففي هذه الحالة تنقلب إلى سلوك عدواني مؤذ، يجعل الزوج يبتكر طرقًا ذكية للهروب من زوجته أو أن يفكر في الإنفصال، ليتحرر من قيود زوجته وشدة غيرتها وكما قيل: الغيرة حيرة.


ثانيًا= الحساسية المفرطة:


وهي أن تظن الزوجة أن كل تصرف يفعله زوجها يريد منه الإساءة لها وهو لم يقصد ذلك، ومن الحالات التي عرضت علي وكانت نهايتها الطلاق، أن زوجة كانت دائمًا تقارن نفسها بأم زوجها حتى كرهت أمه ومن ثم كرهها زوجها، وأخرى كانت تقارن نفسها بأصدقاء زوجها فتحسب الوقت الذي يقضيه معها بالوقت الذي يقضيه معهم، وثالثة كانت تقارن الكلمة التي يقولها لها مع الكلمة التي يقولها لابنته، وكل هذه الحالات من الحساسية المفرطة أدت لتفكك الأسرة وعدم إستقرارها.


ثالثًا= حب السيطرة والتملك:


وهو موضوع صاحب الشكوى، وقد رأيت كثيرًا من النساء لا يفرِّقن بين الحب المعتدل والحب المتسلط.


فالمعتدل هو أن تحب الزوجة زوجها مع إعطائه مساحة كافية لحرية الحركة والتصرف.


أما الحب المتسلط فهو الحب الأناني وهو أن تتدخل الزوجة في كل تفاصيل حياة زوجها وتسعى للسيطرة عليه والتحكم فيه، وإني أعرف زوجة كانت تتدخل في مكالمات زوجها وطريقة لبسه، بل وحتى عمله التجاري، ومن غريب ما رأيت أن هذه الزوجة كانت تتواصل مع موظفي زوجها الذين يعملون معه لتعرف كل تفاصيل عمله وتتدخل في حساباته البنكية، وكانت نهاية هذه العائلة أن الزوج تزوج أخرى باحثًا عن الحب المعتدل، ثم طلق صاحبة الحب المتسلط وتركها مع أولادها الخمسة.


رابعًا= التوقعات العالية:


ومن مدمرات العلاقة الزوجية أن تكون توقعات الزوجة عالية جدًا في الزوج والزواج، وغالبًا ما يكون مصدر هذه التوقعات الخيال الواسع أو المشاهد الإعلامية أو قراءة الروايات الرومانسية، فتقبل على الزواج بتوقعات عالية ثم تفاجأ بأن زوجها ليس كما توقعت، فتبدأ مسيرة الإحباط في الحياة الزوجية، ثم تطالب الزوج بمطالب يصعب عليه تنفيذها، فتكون سببًا في هدم الأسرة أو تفككها، وعلاج هذه المشكلة تقليل التوقعات والتعامل مع الحياة بواقعية.


خامسًا= كثرة اللوم:


كثرة لوم الزوجة زوجها وإشعاره بالتقصير في حق بيته وزوجته وأولاده يكون سببًا من أسباب تخليه عن هذه الأسرة وحب العطاء لها، والأسلوب البديل عن كثرة اللوم أن الزوجة تجمع بين اللوم والتشجيع، أو بين الترغيب والترهيب حتى تشعر زوجها بأنه مقصر وفي نفس الوقت تعطيه أملاً ودافعًا، لأن يقدم إنجازًا لها ولأسرتها، وأعرف رجلاً صار يدخل بيته كل يوم متأخرًا هروبًا من كثرة لوم زوجته ونقدها المتواصل له.


أما المدمر السادس للعلاقة الزوجية فهو إرتكاب الذنب والمداومة عليه وهذا يشترك فيه الزوجان.


وقد مرت علي قصص كثيرة منها: إن عائلة تفككت بسبب الرشوة، وأخرى بسبب الخمر والمخدرات، وثالثة بسبب العلاقات المحرمة خارج إطار الزواج، وكلما تعاون الزوجان على الطاعة وجدا بركة ذلك في زواجهما.


ووفقًا للترابط أكثر فقد قال تعالى: {من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن لنحيينه حياة طيبة} [النحل:97].


ومن الحياة الطيبة إستمرار الزواج وبركته، وقد حفظ الله تعالى المال للأحفاد في قصة الجد الصالح في سورة الكهف


 {وكان أبوهما صالحًا} [الكهف:82]، وهذا بعد أجيال، فكيف لو كان الصلاح بين الزوجين؟!


  


  والله ولي التوفيق للجميع 



   منقول 



Bookmarks
Digg del.icio.us StumbleUpon Google

Quick Reply
Decrease Size
Increase Size
Insert bold text Insert italic text Insert underlined text Align text to the left Align text to the centerr Align text to the right Justify text Insert quoted text Code Insert formatted PHP code Insert formatted SQL code
Colors
Insert hyperlink Insert image Insert email address
Smilies
Insert hidden text



Forum Jump: