يا ليل هيجت أشواقا أداريهافسل بها البدر إن البدر يدريها
رأى حقيقة هذا الحس غامضةفجاء يظهرها للناس تشبيها
في صورة من جمال البدر ننظرهاوننظر البدر يبدو صورة فيها
يأتي بملء سماء من محاسنهلمهجتي وأراه ليس يكفيها
وراحة الخلد تأتي في أشعتهتبغي على الأرض من في الأرض يبغيها
وكم رسائلَ تلقيها السمالء بهللعاشقين فيأتيهم ويُلقيها
يقول للعاشق المهجور مبتسماخذني خيالاً أتى ممن تسميها
وللذي أبعدته في مطارحهايد النوى أنا من عينيك أدنيها
وللذي مضه يأس الهوى فسلاأنظر إليّ ولا تترك تمنيها
أما أنا فأتاني البدرُ مزدهياًوقال جئت بمعنى من معانيها
فقلت من خدها أم من لواحظهاأم من تدللها أم من تأبيها
أم من معاطفها أم من عواطفهاأم من مراشفها أم من مجانيها
أم من تفترها أم من تكسرهاأم من تلفتها أم من تثنيها
كن مثلها لي جذباً في دمي وهوىاو كن دلالا وكن سحراً وكن تيها
فقال وهو حزين ما استطعت سوىأني خطفت ابتساماً لاح من فيها