حكم تتبع زلات المسلم
للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
السؤال:
أحسن الله إليكم. هذه سائلة للبرنامج تقول: فضيلة الشيخ حفظكم الله، ما حكم تتبع زلات بعض المعلمات دون غيرهن، والبحث عن مخالفاتهن، وسوء الظن بهن دون غيرهن من المعلمات، وهل من العدل في العمل تتبع زلات وهفوات البعض دون البعض الآخر مع العلم بأن الإنسان غير معصوم من الزلل؟
الجواب:
الشيخ: تتبع عورات المسلمين محرم، حتى إن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يذكر عنه حذر من ذلك أشد التحذير فقال: «يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تؤذوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم؛ فإن من تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته فضحه ولو في جحر أمه، أو قال: ولو في بيت أمه» والواجب على المسلم نحو أخيه أن يستر عوراته؛ فإن من ستر عورة أخيه ستر الله عورته، وأن يعلم أنه لا يخلو أحد من نقص، لا يخلو أحد من تقصير، لا يخلو أحد من عورة، الواجب ستر العورات، ثم نصيحة من توجد عنده هذه العورة، فإن الدين النصيحة كما قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «الدين النصيحة، الدين النصيحة، الدين النصيحة». قالوا: لمن يا رسول الله؟ قال: «لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم». نعم.