Post: #1
|
||
ahmeddodo Joined: 07-10-2014 Posts: 2,360 Country: |
فوائد من حديث (أبقيتُ لهم اللهَ ورسوله) فوائد من حديث(أبقيتُ لهم اللهَ ورسوله) عن زيد بن أسلم عن أبيه قال: سمعتُ عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: أمَرَنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتصدق، فوافق ذلك مالاً عندي، فقلتُ: اليوم أسبقُ أبا بكر إن سبقتُه يومًا، قال: فجئتُ بنصف مالي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما أبقيتَ لأهلك؟))، قلت: مثله، وأتى أبو بكر بكل ما عنده، فقال: ((يا أبا بكر، ما أبقيتَ لأهلِكَ؟))، قال: أبقيتُ لهم الله ورسوله، قلتُ: والله لا أسبقه إلى شيء أبدًا
من فوائد الحديث: 1- فضل الصدقة. 2- أفضليَّة ظاهرة لأبي بكر الصدِّيق رضي الله عنه. 3- فضل المسارعة إلى الخيرات؛ كما قال سبحانه: ﴿ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ﴾ [البقرة: 148]، [المائدة: 48]. 4- وجوب طاعة أمر النبي صلى الله عليه وسلم. 5- المال عصب الحياة، ومحبوب إلى النفس، والصدَقة به دليلٌ وبرهان على صِدْق المتصدِّق. 6- في الصدقة زكاة وطهارة لصاحبها، وانتفاء البُخل عنه. 7- عندما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالصدقة، صادف ذلك سعةً مالية لدى عمر رضي الله عنه. 8- محاوَلة عمر رضي الله عنه سبْق أبي بكر رضي الله عنه، لكنه لم يلحَقْ به. 9- أنَّ صَدَقَةَ المتصدِّقِ بماله كلِّه في صحة بدنه وعقله جائزة. 10- الأَولى بالمسلم ألا يتصدق بماله كله ويترَك أهله وأبناءه بلا مال، بل يتصدَّق بالثلث. 11- الذي يظهر - والله أعلم - أن أبا بكر رضي الله عنه تصدَّق بماله كله من الدراهم والدنانير، لكن العقار موجود، ولم تَحِنْ غَلَّته بعد، وهذا الأمر معروف إلى اليوم عند التجار؛ فقد تأتي لتاجر تطلب منه مالاً فيُقْسم لك - وهو صادق - أنه ليس عنده شيء، ومراده من النقدين، لكن عنده عقارات بالملايين، ولا بد من هذا التأويل الذي ذكرته؛ لأمرين: الأول: أنَّ الصدِّيق خير من يفهم الدين، ومحالٌ أن يتصدَّق بماله كله وقد علمَ أنَّ هذا لا يجوز. الثاني: أنَّ الصدِّيق استمر بعد هذه الحادثة تاجرًا كبيرًا، ومات وورثَهُ أبَواه وأولاده وزوجاته، ومحال أن يتصدَّق رجل بماله كله، ثم يعود تاجرًا كبيرًا في وقت قصير جدًّا. 12- إنما لم ينكر عليه الصلاة السلام على أبي بكر إتيانه بجميع ما عنده؛ لما علمه من حسن نيته، وقوة نفسه، ولم يخَفْ عليهِ الفتنة، ولا أن يتكفف الناس. 13- كان أبو بكر رجلاً غنيًّا. 14- تصدَّق أبو بكر رضي الله عنه بماله كلِّه لله، وتصدَّق عمر رضي الله عنه بنصف ماله. 15- كان أبو بكر رضي الله عنه دائمًا رجلاً إيجابيًّا باذلاً، مسارعًا للخيرات. 16- ينبغي للمسلم أن يجعل همَّه الأكبر هو: الإسلام، ماذا قدَّمت للإسلام؟ فهذا أبو بكر رضي الله عنه جاء بماله كلِّه نصرةً لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم، وهذا عمر رضي الله عنه جاء بنصف ماله، فلننظر لأنفسنا ماذا قدَّمنا. 17- كان همُّ الصحابة السباق فيما يُقرِّبهم إلى الله. 18- الحديث وصف دقيق لحال عمر رضي الله عنه مع أبي بكر رضي الله عنه. 19- النبي صلى الله عليه وسلم أمر الصحابة رضي الله عنهم بالصدقة، ولم يحدد قدرًا معيَّنًا، بل ترك الخيار للصحابة، كلٌّ على قدر استطاعته. 20- جواز الحلف على الشيء الذي لا يُمكن الحصول عليه، أو التمكُّن منه. 21- حرص النبي صلى الله عليه وسلم على بقاء مالٍ لأهل الصَّحابي، في قوله: ((ما أبقيتَ لأهلك؟)). 22- ليست هذه هي المرَّة الوحيدة التي يَسبق فيها أبو بكر، فقد جاء في صحيح مسلم، أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مَن أصبح منكم اليوم صائمًا؟))، قال أبو بكر: أنا، قال: ((من تَبِعَ منكم اليوم جنازة؟))، قال أبو بكر: أنا، قال: ((من أطعم اليوم منكم مسكينًا؟))، قال أبو بكر: أنا، قال: ((مَن زار منكم اليوم مريضًا؟))، قال أبو بكر: أنا، قال: ((ما اجتمعْنَ في امرئ إلا دخَل الجنة)). 23- جواز الإخبار بالعمل، وأنَّ هذا لا يلزم أن يكون رياءً بإطلاق، وإن كان الإخفاء دليل الإخلاص.
المصدر / الالوكه |
|
|
||
Bookmarks | ||||
|
|