Post: #1
|
||
ahmeddodo Joined: 07-10-2014 Posts: 2,360 Country: |
تفسير قوله تعالى : { وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا } الإمام ابن القيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
• - قال الإمام ابن القيم - رحمه الله تبارك و تعالىٰ - :
• - قال أبو العباس -المعروف بـ " ثعلب " - : سألتُ ابنَ الأعرابي عن قوله تعالى : { وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا } ،فقال: " دسَّ " معناه: دسَّ نفسَه مع الصالحين وليس منهم". وعلى هذا فالمعنى: أخفى نفسه في الصالحين، يُرِي النَّاسَ أنَّه منهم وهو مُنْطَوٍ على غير ما ينطوي عليه الصالحون. التبيان في أيمان القرآن (٣٢/١ 】
༄༅༄༅༄༅༄༅❁❁✿❁❁༄༅༄༅༄
• - قال الإمام ابن القيم رحمه الله تبارك و تعالىٰ - : • - كان عذابُ كلِّ أُمَّةٍ بحسب ذنوبهم وجرائمهم؛ فعذَّبَ عادًا بالرِّيح الشديدة العَاتِيَةِ، التي لا يقوم لها شيءٌ.
وعذَّبَ قومَ لوط بأنواع من العذاب لم يعذب بها أُمَّةً غيرهم؛ فجمع لهم بين الهلاكِ، والرَّجمِ بالحجارة من السماء،
وطَمْسِ الأبصار، وقَلْب ديارهم عليهم بأنْ جعل عاليها سافلها، والخَسْفِ بهم إلى أسفل سافلين.
وعذبَ قومَ شعيب بالنَّار التي أحرقتهم وأحرقت تلك الأموال التي اكتسبوها بالظلم والعدوان.
وأمَّا ثمود فأَهلكَهم بالصيحة، فماتوا في الحال.
فإذا كان هذا عذابَهُ لهؤلاء، وذنبهم مع الشرك عَقْرُ ناقةٍ واحدةٍ جعلها اللهُ آيةَ لهم؛ فمن انتَهَكَ محارمَ اللهِ، واستخفَّ بأوامره ونواهيه، وعَقَر عباده، وسفك دماءهم = كان أشدَّ عذابًا.
ومن اعتبر أحوال العالم قديمَا وحديثًا، وما يُعَاقَبُ به من سَعَى في الأرض بالفساد، وسَفَكَ الدماء بغير حقٍّ، وأقامَ الفتن، واستهانَ بحرمات الله = عَلِم أنَّ النَّجَاة في الدنيا والآخرة للذين آمنوا وكانوا يتقون". التبيان في أيمان القرآن (٣٨/١ 】
༄༅༄༅༄༅༄༅❁❁✿❁❁༄༅༄༅ |
|
|
||
Bookmarks | ||||
|
|