بسم الله الرحمن الرحيمالسلام عليكم و رحمة الله و بركاته فـــوائــــد غـــض الــبــصـــــر
قال ابن القيم وفي غض البصــر فوائــد:
أحدها : تخليـص القلب من ألـــم الحسرة ، فمن أطلق نظره دامت حسرته
ثانيا : أنه يورث القلب نوراً وإشراقاً يظهر في العين وفي الوجــه وفي الجوارح
ثالثا : أنه يورث صحة الفراســة فإنها من النور وثمراتـــه .
رابعا : أنه يورث قــوة القلب وثباتــه وشجاعتـه .
خامسا : أنه يفتــح له طرق العلـم وأبوابــه ويسهل عليه أبوابــه
سادسا : أنه يخلص القلب من أسـر الشهــوة فإن الأسير أسير الشهوة
سابعا : أنه يخلص القلب من سكر الشهوة ورقــــدة الغــفلــة. قال بعض السلف : إن الذي يخالف هواه يفرق الشيطان من ظله . المرجع : روضة المحبين ص : 94
.............................................
أنواع الناس في المخالطــة
قال رحمه الله :الناس على أربعة أقسام :
1- من مخالطته كالغذاء لا يستغنى عنه .وهذا أعز من الكبريت الأحمر وهم العلماء بالله وأوامره
الناصحون لله ولكتابه ولرسوله ولخلقه .
2- من مخالطته كالدواء .يحتاج إليه عند المرض فقط ، وهم من لا يستغنى عن مخالطتهم في مصلحة المعاش
3- من مخالطته كالداء .وهم من في مخالطته ضرر ديني أو دنيوي .
4- من في مخالطته الهلاك كله .وما أكثر هذا الضرب في الناس ، وهم أهل البدع والضلالة
المرجع : الفوائد : 1 / 519
...............................
هل تريد أن تعرف أفضل نومة تنامهـا
قال ابن القيم رحمه الله : عند ذكر اسباب النجاة من عذاب القبر :
من أنفعها أن يجلس الرجل عندما يريد النوم لله ساعة يحاسب نفسه فيها على ما خسره وربحه في يومه ، ثم
يجدد له توبة نصوحا بينه وبين الله ، فينام على تلك التوبة ، ويعزم على أن لا يعاود الذنب إذا استيقظ ، ويفعل هذا كل ليلة ، فإن مات في ليلته مات على توبة ، وإن استيقظ استيقظ مستقبلاً للعمل مسروراً بتأخير أجله حتى يستقبل ربه ويستدرك ما فاته ، وليس للعبد أنفع من هذه النومـــة ، ولا سيما إذا عقب ذلك بذكر الله واستعمال السنن التي وردت عن الرسول عند النوم حتى يغلبه النوم ، فمن أراد الله به خيراً وفقه لذلك .المرجع / كتاب الروح ص 99 .
………………….
فائدة عظيمة في فضل العلم
قال ابن القيم رحمه الله :فيالها من مرتبة ما أعلاها ، ومنقبة ما أجلها وأسناها ، أن يكون المرء في حياته مشغولاً ببعض أشغاله ، أو في قبره قد صار أشلاء متمزقة وأوصلاً متفرقة ، وصحف حسناته متزايدة يملي فيها الحسنات كل وقت ، وأعمال الخير مهداة إليه من حيث لا يحتسب .، تلك والله المكارم والغنائم ، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون .طريق الهجرتين ص 510
……………..
علامة السعادة وعلامة الشقاوة
قال ابن القيم رحمه الله :
1- طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس
2- وويل لمن نسي عيبه وتفرغ لعيوب الناس
فالأول علامة السعادة. والثاني علامة الشقاوة . المرجع طريق الهجرتين / 176
……………………
مساوىء الشهوة
قال ابن القيم رحمه الله:
الصبر عن الشهوة أسهل من الصبر على ما توجبه الشهوة؛ فإن الشهوة :
إما أن توجب ألماً وعقوبة .
وإما أن تقطع لذة أكمل منها .
وإما أن تضيع وقتاً إضاعته حسرة وندامة .
وإما أن تُذهب مالاً بقاؤه خير من ذهابه .
وإما أن تسلب نعمة بقاؤها ألذ وأطيب من قضاء الشهوة .
وإما أن تجلب هماً وغماً وحزناً وخوفاً لا يقارب الشهوة .
وإما أن تُنسي علماً ذكره ألذ من نيل الشهوة .
وإما أن تشمت عدواً وتُحزن ولياً .
وإما أن تقطع الطريق على نعمة مقبلة .
وإما أن تحدث عيباً يبقى صفة لا تزول . المرجع : كتاب الفوائد 182
……………………..
في النفس كبر إبليس ، وحقد قابيل
قال ابن القيم رحمـــه الله :
في النفس كِبر إبليس ، وحسد قابيل .وعتو عاد ، وطغيان ، ثمود ، وجرأة نمرود .
واستطالة فرعون ، وبغي قــارون ،وحيل أصحاب السبت ، وتمرد الوليد .
وجهل أبي جهل ، وحرص الغراب .وشَره الكلب ، ورعونــة الطاووس .
ودناءة الجُعل ، وعقوق الضب .وحقد الجمل ، ووثوب الفهـــد .
وصولــة الأسد ، وفسق الفأرة .وخبث الحيــة ، وعبث القرد .وجمع النملـة ، ومكر الثغلــب .
ونـــوم الضبــع .
غير أن الرياضة والمجاهدة تُذهب ذلك . فمن استرسل مع طبعه فهو من هذا الجند ،لا تصلح
سلعته لعقد ( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم ) . المرجع / الفوائد : 98