You are Unregistered, please register or login to gain Full access
Recover Password: via Email | via Question
Thread Options  Search this Thread  
Post: #1
08-09-2016 10:47
ahmeddodo


Joined: 07-10-2014
Posts: 2,330
Country: Egypt
Male ahmeddodo is Offline now
الأيام العشر … ضرورة أم نافلة لمن أحب؟

  الأيام العشر … ضرورة أم نافلة لمن أحب؟

 

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام ـ يعني أيام العشر ـ قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء) رواه البخاري.

لعلنا لا ندرك حجم مضاعفة الأجر في هذه الأيام ( العشر الأول من ذي الحجة) إلا إذا استحضرنا بعض فضائل الجهاد، الذي جعله النبي صلى الله عليه وسلم الميزان، الذي تقاس عليه الأعمال، فتعرف مرتبتها بهذا القياس.

فمن فضائل الجهاد :

1- أنه يوجب مرافقة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة[1]

2- سبب دخول الجنة[2]

3- أنه من أفضل القربات عند الله[3].

4- أنه طريق لنيل الدرجات الرفيعة في الجنة[i].

5- أن الجهاد من أحد الأعمال التي لا يعادله أي شيء[4].

وهنا يعرض سؤال : ما ضرورة هذه المضاعفة العظيمة للحسنات في حياة المسلم؟ وما حاجته إليها؟

ألم تخبرنا النصوص أن أداء الواجبات كاف في ذاته لدخول الجنة؟

أليس قد روى مسلم في صحيحه عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما-: أن رجلا سأل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقال: أرأيت إذا صليت المكتوبات، وصمت رمضان، وأحللت الحلال، وحرمت الحرام، ولم أزد على ذلك شيئا، أأدخل الجنة؟ قال: ((نعم)).
وعند مسلم في رواية: فلما أدبر قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: "إن تمسك بما أمر به، دخل الجنة”.

ألم يخبرنا القرآن أن الله لا يعطي على الطاعة حسنة واحدة، بل يضاعفها ويزيدها ويباركها، يقول الله تعالى: مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ” الأنعام/160.
ألسنا نحفظ قول الله تعالى: ” {مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ} الشورى: 20،

وقوله تعالى: {وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ} الشورى: 23.

أليس قد أتى في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله كتب الحسنات والسيئات..” الحديث

فما الحاجة إذن إلى هذه المضاعفة في هذه الأيام مضاعفة لا يعلم مداها إلا الله تعالى؟

الذي  بدا لي بعد طول تأمل أن هذه المضاعفة ضرورية في حياة المسلم لأسباب منها :

1- أننا لا نرى في قول الصحابي الذي قال:” والذي بعثك بالحق لا أزيد عليهن، ولا أنقص منهن، فقال النبي – صلى الله عليه وسلم -: «لئن صدق ليدخلن الجنة” . لا نرى إلا قوله ” لا أزيد عليهن” مع أنه قال معها ” ولا أنقص منهن” أي أنه تعهد أن يحرز درجة النجاج بلا زيادة أو نقص، فإن كانت درجة النجاح المطلوبة في صلاة الفرائض 10 من 10، فإن أحرز منها 9 من 10 فقد رسب؛ لأنه بذلك يكون قد نقص من الدرجة المطلوبة، فكيف بمن يحرز 8، أو 7، أو 6، أو5، أو 4، أو 3، أو…؟

وفي الحديث عند أبي داود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ” إن العبد لينصرف من صلاته ولم يكتب له منها إلا نصفها إلا ثلثها حتى قال: إلا عشرها) حسنه الألباني.

فهذه الأيام فرصة لتعويض هذه الفرص الضائعة، وتصور معي كم يحتاج من تنقص صلاته درجة واحدة فقط كل يوم، فكم يحتاج من التعويض ليتدارك نقص السنين؟ هنا تأتي هذه الأيام بتضاعيف أعمالها لتسعفها بالتدارك!

2- جاءني شاب آسفا على موت أبيه المفاجئ، وسأل في تأسف وإشفاق: ما الذي يمكنني أن أقدمه لأبي لينتفع به بعد موتي؟

قلت في نفسي: وكم عساه يدوم هذا الإشفاق على أبيه؟

وحتى متى يمكن أن يتذكر، أو تتركه شواغل الدنيا ليتذكر أباه في هذا المقام الأخير بين وحشة القبور؟

وحتى لو طال تذكره وإشفاقه، ما الذي يمكنه أن يقدمه لأبيه جسم مكدود من السعي على النفس والأولاد؟

أليس أقصى ما يمكنه أن يقدمه له أن يقرأ له  نصف ختمة من القرآن فيهدي ثوابها إليه أو ختمة على إذا كان مغمورا بالبر والإشفاق على أبيه؟

أليس غاية سخائه أن يتصدق عنه بألف أو ألفين؟ أو شهرا أو شهرين؟

أليس منتهى جوده أن يقاسمه الدعاء في ساعة صفاء، أو أن يذيل دعاءه بدعوة له في آخر الدعاء؟

وكم عساه أن يبلغ هذا؟ وكم عساه أن ينفع أباه!

فالآن، وفي هذه الأيام بإمكان هذا الولد الشفوق أن ينقل أباه من مصير إلى مصير، وأن يغير مسيرته من مقام إلى مقام، وأن يحول رحاله إلى الجنة بدلا من النار.

إن الألف هذه الأيام إذ يُنفق لا يكون بألف ولا آلاف، بل بلا ما لا يعلم إلا الله.

إن الركعة ليست بركعات، بل  بصلوات، ما كان لهذا الولد المكدود أن يصل إليها في غير هذه الأيام!

3- رأيت ذلك الشاب مهموما مغموما حينما أخبرته أن ما يُنسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قوله : ” من اغتاب رجلاً ثم استغفر له من بعد غفر له غيبت” لا يصح، وأن الغيبة ونحوها  مظلمة مالم يتم التحلل منها يتم التعامل فيها بالمقاصة التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم: «من كانت عنده مظلمة لأخيه، من عرضه أو شيء منه، فليتحلله منه اليوم، من قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه، فحمل عليه» رواه البخاري.

وبما رواه مسلم من قوله صلى الله عليه وسلم : ” إن المفلس من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه، أخذ من خطايهم فطرحت عليه، ثم يطرح في النار” فها هي الفرصة للتحلل، وللنهوض من جديد لمن أفلس بعد غنى، أن يعمل لهذا اليوم الشديد.
.................
[1]  "…وأَنا زعيمٌ لمن آمن بي وأَسلمَ وجاهَد في سبيلِ الله ببيت في ربضِ الجنة، وببيت في وسطِ الجنةِ، وببيتٍ في أَعلى غُرف الجنة) رواه النسائي بسند صحيح.
[2] "فإن مقامَ أحدكم في سبيل الله تعالى؛ أفضلُ من صلاته في بيتهِ سبعين عاماً،  ألا تحبون أن يغفرَ الله لكُم، ويدخلَكم الجنةَ؟ اغزوا في سبيل الله، من قاتَل في سبيلِ الله فُواق ناقةٍ، وجبتْ له الجنةُ”. الترمذي بسند حسن.
*(فواق الناقة): هو ما بين رفع يدك عن ضرعها وقت الحلب ووضعها. وقيل: هو ما بين الحلبتين.
[3] "قيل: يا رسولَ اللهِ! ما يعدلُ الجهادَ في سبيل الله؟ قال: "لا تستطيعونَهُ”.فأَعادوا عليه مرتين أو ثلاثاً، كل ذلك يقول: "لا تستطيعونَهُ”. ثم قال:”مثلُ المجاهدِ في سبيلِ اللهِ كمثلِ الصائمِ القائم القانتِ بآيات اللهِ، لا يَفْتُرُ من صلاةٍ ولا صيامٍ حتى يرجعَ المجاهدُ في سبيل الله”.رواه البخاري ومسلم.
[4] ” أتت  امرأة النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله ! انطلق زوجي غازيا، وكنت أقتدي بصلاته إذا صلى، وبفعله كله، فأخبرني بعمل يبلغني عمله حتى يرجع . قال لها : أتستطيعين أن تقومي ولا تقعدي، وتصومي ولا تفطري، وتذكري الله تعالى ولا تفتري حتى يرجع؟ . قالت : ما أطيق هذا يا رسول الله ! فقال : والذي نفسي بيده لو طوقتيه ؛ ما بلغت العشر من عمله .” رواه أحمد بسند صحيح.
[i] "إن في الجنةِ مئَةَ درجةٍ، أَعدَّها اللهُ للمجاهدين في سبيلِ الله، ما بين لدرجتين كما بين السماءِ والأرضِ”.رواه البخاري.
وفي الحديث: "من رضيَ بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمدٍ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – رسولاً؛ وجبتْ له الجنةُ”.فعجب لها أبو سعيد، فقال: أعِدها عليَّ يا رسولَ الله! فأعادها عليه. ثم قال: "وأخرى يرفعُ اللهُ بها للعبدِ مئةَ درجةٍ في الجنةِ، ما بين كل درجتين كما بين السماءِ والأرض”. قال: وما هي يا رسولَ الله؟ قال:”الجهادُ في سبيلِ الله”.رواه مسلم وأبو داود والنسائي.
............................موقع اسلام اون لاين

The following 3 users say thank you to ahmeddodo for this useful post:

Post: #2
09-09-2016 09:25
ElMasrawia


Joined: 13-05-2015
Posts: 524
Country: Saudi Arabia
Male ElMasrawia is Offline now
الأيام العشر … ضرورة أم نافلة لمن أحب؟
فتح الله عليكم
The following user says thank you to ElMasrawia for this useful post:

Post: #3
09-09-2016 16:10
alsmadi86


Joined: 18-05-2016
Posts: 87
Country: Jordan
Male alsmadi86 is Offline now
الأيام العشر … ضرورة أم نافلة لمن أحب؟
بارك الله فيك وكل عام وأنت بخير

Post: #4
12-09-2016 02:22
draymin


Joined: 26-10-2012
Posts: 155
Country: Egypt
Male draymin is Offline now Disabled
الأيام العشر … ضرورة أم نافلة لمن أحب؟
كل عام وانتم بخير



Bookmarks
Digg del.icio.us StumbleUpon Google

Quick Reply
Decrease Size
Increase Size
Insert bold text Insert italic text Insert underlined text Align text to the left Align text to the centerr Align text to the right Justify text Insert quoted text Code Insert formatted PHP code Insert formatted SQL code
Colors
Insert hyperlink Insert image Insert email address
Smilies
Insert hidden text



Forum Jump: