Post: #1
|
||
ahmeddodo Joined: 07-10-2014 Posts: 2,360 Country: |
التغذية.. شريان النمو. التغذية.. شريان النمو العلاقة قوية بين الغذاء والصحة، فالغذاء المتكامل والمتوازن يؤثر تأثيرا ايجابيا في عمليات النمو وتقوية اللياقة البدنية والمقاومة الطبيعية للأمراض، ويعمل على الوقاية من بعض الأمراض أو الشفاء منها. كما يؤثر الغذاء إيجابيا في مستوى الذكاء والقدرة على التحصيل العلمي، بل يمتد أثره إلى النمو السلوكي والنفسي والعصبي. يؤكد العلماء والمهتمون في مجال الصحة وجود أثر إيجابي للتغذية في صحة الأفراد، وقد أكدت وزارة الصحة البريطانية عام 1947 أن التغذية عماد الصحة العامة للأفراد، كما أكد العديد من الدراسات العلاقة بين الغذاء والنمو وزيادة الطول والوزن والصحة البدنية. وقدأثبت دريزن (Dreizen) أنه حدثت زيادة في طول ووزن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 - 5 سنوات عند إضافة الحليب لغذائهم عن أطوال وأوزان الأطفال الذين لم يضف الحليب لغذائهم.
تغذية متكاملة تعتبر الرضاعة الطبيعية مهمة جدا. فحليب الأم هو الغذاء المثالي له، ويتناسب مع احتياجاته الفسيولوجية ومتطلباته الحيوية الأساسية، فهو يحتوي على جميع العناصر الغذائية بنسب ثابتة وكافية. حليب الأم أيضا غني بالمواد المضادة للعدوى حيث يكتسب الطفل المناعة ضد الأمراض الالتهابية خاصة الفيروسية، كما يقيه من الاضطرابات الهضمية والإسهال وحساسيات الطعام. كذلك تمنح الرضاعة الطبيعية الرضيع اشباعا نفسيا وتعطيه حبا وحنانا ودفئا وشعورا بالأمان والطمأنينة.
تركيب حليب الأم أهم مكونات حليب الأم الماء والبروتين والدهون واللاكتوز والمعادن والفيتامينات: الماء: ضروري لكل خلية من خلايا الجسم ومن دونه يصاب بالجفاف. البروتين الموجود في حليب الأم: ذو قيمة غذائية عالية، كما أنه سهل الهضم مع احتوائه على مواد مانعة للعدوى تحمي الرضيع من الكثير من الجراثيم الضارة. الدهون الموجودة في حليب الأم: يستطيع الطفل امتصاصها أسهل من امتصاص الدهون الموجودة في حليب الأبقار. ويعتبر اللاكتوز مصدرا رئيسيا للطاقة، وهو سهل الهضم ويتحول في أمعاء الرضيع إلى حمض اللاكتيك الذي يساعد الأمعاء على القيام بعملها بشكل طبيعي، كما يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم وغيره من المعادن التي يحتاجها. المعادن: يحتوي حليب الأم على كمية منها مثل الكالسيوم والحديد.. الخ، تكفي لتلبية احتياجات الطفل خلال الأشهر الـ 6 الأولى من حياته. الفيتامينات: حين تتغذى الأم تغذية جيدة يتوافر في حليبها جميع الفيتامينات اللازمة لتغذية الطفل والحفاظ على صحته خلال الأشهرالستة الأولى من حياته. وإذا كان حليب الأم وافرا والطفل يرضع لمدة كافية حوالي 20 دقيقة وينام بعدها ما بين 3 - 4 ساعات تلاحظ زيادة في وزن الرضيع، فذلك يدل على أن الطفل يأخذ كفايته من الغذاء مما ينعكس على سرعة نموه الجسمي والحركي. ويلاحظ مع النمو تمكن الطفل من السيطرة على الرأس والرقبة والجذع، ثم يستطيع التحكم في حركات القبض والمسك، وتظهر قدرته على التحرك الذي يبدأ بالزحف ثم الوقوف ثم المشي. أما إذا كان حليب الأم غير كاف فيفضل التغذية المختلطة أو التغذية التكميلية لعدم حرمان الطفل من حليب الأم تماما. ونظرا لنقص فيتامين «ج» والحديد في حليب الأم، يجب إعطاء الطفل عصير الفواكه وشوربة الخضار بعد الشهر الثالث لتعويض هذا النقص.
في سن ما قبل المدرسة يحتاج الطفل في هذه المرحلة إلى وجبتين إضافيتين بين الوجبات الثلاث الرئيسية، ويفضل أن تكون من الحليب ومشتقاته أو العصائر الطبيعية والفواكه. وفي هذه المرحلة يكتسب الطفل أسس التربية الغذائية السليمة وآداب المائدة وتنظيم مواعيد الأكل وكمياته. فالطفل في هذه المرحلة يتطور نموه الحركي حيث يستطيع القيام بجميع حركات الانتقال كالمشي والجري والوثب والحجل والقفز، كما تتطور حركات التحكم كالرمي واللقف والركل وتنطيط الكرة. ويظهر اتجاه الطفل إلى نوع معين من النشاط البدني المفضل لديه.
في سن المدرسة نظرا لسرعة نمو الطفل وزيادة نشاطه الحركي تكون احتياجاته زائدة بالنسبة للمركبات الغذائية الأساسية، لذلك يجب أن تكون الوجبة المدرسية غنية في هذه العناصر حتى لا يحدث سوء تغذية. ويتأثر النمو الجسمي والحركي بالظروف الصحية والمادية والاقتصادية للأسرة. لذلك يجب الاهتمام بالتغذية السليمة لتناسب هذه المرحلة التي تتصف بالحركة والقوة والصحة الجسمية. كما يتميز الطفل في هذه المرحلة بقدرته على القيام بالحركات الخاصة بالأنشطة الرياضية المختلفة كنتيجة لتطور المهارات الأساسية من مشي وجري ووثب.. الخ، لذلك يستطيع المشاركة في الأنشطة الرياضية المدرسية المختلفة.
المراهقون والشباب تعتبر هذه المرحلة من أكثر المراحل تعرضا لسوء التغذية، فالشباب في هذه المرحلة غالبا ما يتذمرون من الوجبات التي اعتادوا عليها فيحاولون التغيير مع عدم الاهتمام بأن تكون الوجبة متكاملة. وكثيرا ما يبتعدون عن الوجبات المنزلية ويتجهون إلى الوجبات السريعة الفقيرة بالعناصر الغذائية. بينما التغذية المتوازنة السليمة توفر الصحة والحيوية للشباب وتساعدهم على تحمل ضغوط الحياة وتفادي مشاكل الشيخوخة. التغذية المتوازنة تساعد الشباب على ممارسة الأنشطة البدنية والرياضية المختلفة وتمكنهم من الوصول إلى مستويات عالية في رياضات المنافسات. |
|
|
||
Post: #2
|
|
Guest Joined: Today Posts: 0 Country: |
التغذية.. شريان النمو. :thankyou:
|
|
|
Bookmarks | ||||
|
|