طرق استخراج الحديث من مصادره
لاستخراج الحديث طريقتان كليتان:
الأولى: بالنظر إلى سنده:
(1) عن طريق معرفة صحابيّ الحديث، والمصنفات في ذلك على نوعين:
1. مصادر أصلية، ومن أهمها:
- كتب المسانيد، ك "مسند الإمام أحمد، و"مسند أبي يعلى"، و"مسند البزار".
- كتب المعاجم المرتبة على المسانيد، ك "المعجم الكبير" للطبراني، وكتب معرفة الصحابة المسندة ك "معجم الصحابة" لأبي نعيم، و"معجم الصحابة" لابن قانع، و "الآحاد والمثاني" لابن أبي عاصم.
- الكتب المفردة في أحاديث بعض الصحابة، كـ "مسند أبي بكر الصديق " للمروزي، و"مسند سعد بن أبي وقاص" للدورقي، و"مسند ابن عمر" للطرسوسي.
2. مصادر مساعدة، وأهمها:
كتب الأطراف، وأهمها: "تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف" للمزي، و"إتحاف المهرة بأطراف العشرة" لابن حجر العسقلاني.

(2) عن طريق معرفة راو في السند، ومن المصنفات في ذلك:
- كتب التواريخ المسندة ك " التاريخ الكبير" و"الأوسط" للبخاري، وكتب الطبقات المسندة ك " الطبقات الكبير" لابن سعد، وكتب الضعفاء المسندة ك " الكامل" لابن عدي، و"الضعفاء" للعقيلي.
- الكتب المفردة في أحاديث بعض الأئمة ك " الزهريات" في مرويات الزهري للذهلي، والمطبوع المنتقى منه، و" الجعديات" في مرويات علي بن الجعد للبغوي.

(3) عن طريق معرفة وصفٍ للسند، ومن تلك الأوصاف:
- كونه مرسلاً، وفيه "المراسيل" لأبي داود السجستاني.
- كون راويه ضعيفاً، وفيه" الكامل" لابن عدي، و"الضعفاء" للعقيلي، و" المجروحين" لابن حبان.
- اشتماله على من روى عن أبيه عن جده، أو على رواية الأقران، أو الوحدان، أو المؤتلف والمختلف، أو المتفق والمفترق، وفيه " ذكر الأقران" لأبي الشيخ الأصبهاني، و" المخزون" لأبي الفتح الأزدي، و" المؤتلف والمختلف" للدارقطني، و" المتفق والمفترق" للخطيب البغدادي، و" من روى عن ابيه عن جده" لابن قطلوبغا.
- وقوع ادراج فيه، وفيه " الفصل للوصل المدرج في النقل" للخطيب.
- وقوع إبهام فيه، وفيه "الأسماء المبهمة في الأنباء المحكمة" للخطيب أيضاً، و"المستفاد في مبهمات المتن والاسناد" لأبي زرعة العراقي، -وليس مصدراً أصلياً-.
- وقوع علة فيه، وفيه "علل الحديث" لابن أبي حاتم، و"العلل" للدارقطني.
- وقوع تسلسل فيه، وفيه "جياد المسلسلات" للسيوطي، وليس مصدراً أصلياً.

الثانية: بالنظر إلى متنه:
(1) عن طريق معرفة طرفِ المتن، ومن المصنفات في ذلك:
- الكتب المرتبة على أول الحديث، وكلها مصادر مساعدة لا أصلية.
ومنها: "المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة" للسخاوي.
و"الجامع الصغير" للسيوطي، وأما " الجامع الكبير" له فقد جعله قسمين: أولهما: الأحاديث القولية، وجعله في فصلين: الأول: في المجرد من (أل)، والثاني: في المحلى بـ (أل)، وفي كل فصل رتب الأحاديث القولية على حروف المعجم، وأما الأحاديث الفعلية فقد رتبها على مسانيد الصحابة، فالقسم الثاني من "الجامع الكبير" محلّه الطريقة الأولى المتقدمة لا هذه. 
- الفهارس المطبوعة لكتب السنة.
- البرامج الحاسوبية.

(2) عن طريق معرفة كلمةٍ في المتن، ومن أهم الكتب في ذلك:
"المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي"، ويغني عنه اليومَ البرامج الحاسوبية.

(3) عن طريق معرفة موضوعِ المتن، و المصنفات في ذلك على نوعين:
1. المصادر الأصلية:
- الكتب المرتبة على الأبواب ككتب الصحاح ك " البخاري"، و"مسلم"، و" ابن خزيمة"، والسنن ك " أبي داود" و"النسائي"، والجوامع ك "الصحيحين"، و "الترمذي"، والموطآت ك "موطأ مالك"، والمصنفات ك "مصنفي عبدالرزاق وابن أبي شبية"، والزوائد المسندة ك " اتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة" للبوصيري، (النسخة المسندة)، و" المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية" (النسخة المسندة) لابن حجر.
- الكتب المصنفة في أبواب معينة كالمصنفات المسندة في التفسير ك" جامع البيان" للطبري، و" تفسير ابن أبي حاتم"، وفضائل القرآن ك " فضائل القرآن" لابن الضريس، و العقيدة ك " شرح أصول اعتقاد أهل السنة" للالكائي و" الشريعة" للآجري، والأدب ك " الأدب" المفرد عن الصحيح للبخاري، و الزهد ك " الزهد" لابن المبارك.
- الأجزاء الحديثية المصنفة في موضوع معين، ككتاب" القدر" لابن وهب، و"الطهور" لأبي عبيد القاسم بن سلام، وكتاب "الصلاة" لأبي نعيم الفضل بن دكين، وكتاب "الجهاد" لابن أبي عاصم، وكتاب "قيام الليل" لابن نصر المروزي، وجميع أجزاء ابن أبي الدنيا.
2. المصادر المساعدة:
ومنها: كتب تجريد المتون عن الأسانيد، ك "جامع الأصول" لابن الأثير، و"مجمع الزوائد" للهيثمي -ولم يذكر في الكتب الزوائد الأصلية لأنه حذف الأسانيد-، و "الجامع الكبير و الجامع الصغير" للسيوطي.
ومنها: كتب التخاريج، ومنها: في: التفسير: "تخريج الكشاف" للزيلعي، وفي الفقه: "تنقيح التحقيق" لابن عبد الهادي، و"نصب الراية" للزيلعي، و"البدر المنير" لابن الملقن، و"التمييز= التلخيص الحبير" لابن حجر، و"إرواء الغليل" للألباني، وفي الأذكار: "نتائج الأفكار في تخريج أحاديث الأذكار" لابن حجر.

(4) عن طريق معرفة وصفٍ للمتن، ومن تلك الأوصاف:
- كونه متواتراً، وفيه "قطف الأزهار المتناثرة في الأخبار المتواترة" للسيوطي، وليس مصدراً أصلياً.
- كونه مشتهراً، وفيه " المقاصد الحسنة" للسخاوي، و" الدرر المنتثرة في الأحاديث المشتهرة" للسيوطي، وليست مصادر أصلية.
- كونه موضوعاً، وفيه "الأباطيل والمناكير" للجورقاني، و" الموضوعات" لابن الجوزي.
- كونه غريباً، وفيه " غريب الحديث" (النسخة المسندة) لأبي عبيد القاسم بن سلّام.
- كونه من الناسخ أو المنسوخ، وفيه "الاعتبار في الناسخ والمنسوخ من الآثار" للحازمي.
- كونه يتوهم منه المعارضة لغيره، وفيه "تأويل مختلف الحديث" لابن قتيبة، و" مشكل الآثار" للطحاوي.
- وقوع ادراج فيه، وفيه "الفصل للوصل المدرج في النقل" للخطيب.
- وقوع إبهام فيه، وفيه "الأسماء المبهمة في الأنباء المحكمة" للخطيب أيضاً، و" غوامض الأسماء المبهمة" لابن بشكوال، وهذا خاص بمهمات المتون.
- وقوع علة فيه، وفيه "علل الحديث" لابن أبي حاتم، و"العلل" للدارقطني.
- وقوع تسلسل فيه، وفيه "جياد المسلسلات" للسيوطي، وليس مصدراً أصلياً.
فمن الأوصاف ما يعم السند والمتن؛ كالادراج والابهام والعلة والتسلسل.

والحمدلله رب العالمين.

جزاك الله خيرا