الحرية في مجتمعتنا بين المطرقة والسندان

السلام عليكم أحبتي الكرام حياكم الله 

أحببت أن نتناقش في موضوع أثار اهتمامي في الأونة الأخيرة  وتضاربت الرؤى والنظريات في تفسيره بين محافظ وحداثي .. إنه موضوع الحرية فالبعض ينزهها ويتصرف بعفوية شخصية غير مهتم بقيديغل فكره أو يسجن مبادرته .. إنه يفعل ويقرر ويتصرف لأن الحرية تبيح له ذلك.. يعتنق ما يشاء لأن فكره  أراد وأحب ولا أحد له الحق في كبح جماح سلوكه أوردعه ... وهناك من يرى في الحرية عملة تكاملية لها منطلقاتها وحدودها يفكر ويرى وهو مقيد بتعاليم وقوانين وضعية وأسس دينية ... في عصرنا الآن يؤجج صراع فكري واجتماعي بين هاتين الأطروحتين.. لدا نجد شبابنا غير واع بمفهوم الحرية كقيمة .. إنها كسيف دو حدين إما أن نشمر عن سواعدنا لضبطها وترشيد محتواهافنتوقف عندما يتطلب الأمر ذلك ونرفع أنظارنا أثناء المسير لتصفح الإشارات .. وإما ان نسوق بلا هوادة  كأننا كائنات غريبة في غابة فريدة أحرار نفعل مانشاء ونتصرف كما نشاء ... إنها الحرية وباسمها اندثرت القيم وفسدت المجتمعات وهلك الشباب ... الطفل لا يأبه بنصائح الولي والشاب لا يهتم بمن يكبره ليتشرب تجاربه ... غدت النصيحة هما لا يتاق والموعظة غم في زمن التناقضات .. ابن عاق لأنه حر فنبذ أفكار أبيه وشاب ثار فتمرد على أهل عصره وفتاة ارتمت في أحضان العري والسفور لأنها حرة ومن حفها أن تفعل ما تشاء...

أحبتي أطرح يبينكم هذا النقاش.. الحرية كعملة صعبة غير قابلة للصرف  في زمن المفارقات ..