إن المؤمنين ينالوا أحسن الجزاء في الآخرة بما قدموه في حياتهم من الإيمان بالله وفعلهم الاعمال الصالحة ودعوتهم إليها،وقد وعدهم الله بجناتِ النعيم التي هم فيها خالدون لا يموتون فيها أبدا.
وقد ذكر الله في كتابة الكريم جزائهم فقال سبحانه تعالي : ﴿يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ (الحديد:12).
وكما إن المؤمنين في الآخرة يأتونى بكتبهم التي فيها أعمالهم الصالحة بيدهم اليمنى فيحاسبهم الله بقدر أعمالهم السيئة ومن ثم يدخلون الجنة ويخلدون فيها ،قال تعالى فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابه بيمينه * فسوف يحاسب حسابا يسيرا
وكما انهم يثبتون عند السؤال ويوسع الله لهم في قبورهم ،فقد جاء في حديث البراء بن عازب عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( فَيُنَادِي مُنَادٍ فِي السَّمَاءِ أَنْ صَدَقَ عَبْدِي فَأَفْرِشُوهُ مِنَ الْجَنَّةِ وَأَلْبِسُوهُ مِنَ الْجَنَّةِ وَافْتَحُوا لَهُ بَابًا إِلَى الْجَنَّةِ قَالَ فَيَأْتِيهِ مِنْ رَوْحِهَا وَطِيبِهَا وَيُفْسَحُ لَهُ فِي قَبْرِهِ مَدَّ بَصَرِه ... الخ)
وقد بشر الله المؤمنين الموحدين بنعيم مقيم ورحمة دائمة، فقال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى [الأنبياء:101]، أي: سبق لهم من الله تعالى الرضا والرحمة والحسنى نتيجة إحسانهم
وما أجمل حال المؤمنين يوم يلاقون ربهم وحين يُقال لهم ( بشراكم اليوم جنــــــــــاتٌ تجري من تحتها الأنهار )
''اللهم إني أسالك إيمانا دائما وأسألك قلبا خاشعا وأسألك علما نافعا وأسألك يقينا صادقا وأسألك دينا قيما وأسألك العافية من كل بلية'
وهذا والله أعلم وأجل وأحكم