ALAMBRATWR
Joined: 02-04-2012
Posts: 5,136
Country:
Awards:
|
وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ ...►
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله الذي شرح صدور أهل الإسلام للهدى
ونكت في قلوب أهل الطغيان فلا تعي الحكمة أبدا ,
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إله أحدا ,
فردا صمدا لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ,
و أشهد أن محمد عبده ورسوله ما أعظمه عبدا وسيدا ,
وأكرمه أصلا ومحتدا , و أبهره صدرا وموردا , وأطهره مضجعا ومولدا ,
صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه غيوث الندى وليوث العدى,
صلاة وسلاما دائمين من اليوم إلي أن يبعث الناس غدا .
وبعد
فالمتأمل في القرآن الكريم يجد العجب العجاب
ولما لا
وربنا جل وعلا قال " وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ "
فالكتاب جاء مبينا لكل شئ
والسنة جاءت مفصلة لما أجمله القرآن
وكلاهما محفوظ
فالقرآن محفوظ بلفظه متواترا
وهذا الحفظ الذي قال ربنا عنه " إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ "
أما السنة فهي محفوظة في الجملة إذا لا يتصور أن لا يوجد أو يغيب حكم شرعي في السنة كما قال الشيخ ابو اسحاق الحويني شفاه الله وعافاه
وربنا جل وعلا أمرنا أن نتفكر في عظيم خلقه
لان هذا من دواعي شحذ الهمم ، وعلو الايمان
والتصديق بما جاءت به الرسل والانبياء
وهناك آيات كثيرة تحثنا على التدبر والتأمل والتفكر في خلق الله
منها ما قال عز وجل " إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ "
وكذا قوله تعالى " إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ "
إلى غير ذلك من الايات والذكر الحكيم .
فالناظر للكون ، متأملا فيه
علم قدرة الله جل وعلا وعظمته
وأن كل شئ يسر بأمر
فمن له أن يدبر هذا الكون غيره !!
الانسان قد يصنع آلة
ولا يستطيع أن يسيطر عليها
لذلك فمهما بلغ الانسان
فلن يبلغ شئ ولا حتى حلقة في فلاة بالنسبة لقدرة الملك الجبار
ربنا جل وعلا قال في كتابه الكريم " وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ "
هلا تأملنا هذه الاية
هلا تدبرناها
وغصنا في معانيها
إنها آية في غاية الروعة
يدعوك الله عز وجل لان تتأمل في الارض
انظر إلى الارض كيف سطحها الله
كيف جعل منها السهل والحزن واتلوديان والجبال والهضاب
والاجادب والقيعان والرمال والصخور والحصى والثرى
انظر إلى النباتات وانواعها واشكالها وتعددها
قال ربنا جل وعلا " الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاء بِنَاء وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ "
جعل لنا الله تعالى الارض فرشا وانزل لنا من السماء ماء ليخرج لنا الثمر وما شابه
قال تعالى " الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّار "
يتفكرون في خلق السماوات والارض
هلا تفكرت في خلق الارض قبل ذلك
" وَفِي الأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاء وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ "
هلا نظرت إلى الارض واستواءها ، وعليها ومنخفضها
انظر كيف أجرى الله فوق هذه الارض البحار والانهار والمحيطات
كيف يبنت الله فيها النبات واختلاف النبات ، مع ان الله يسقيها بماء واحد
انظر كيف جعل بها جبال أوتادا
ألم ترى إلى الجبال كيف نصبت
إن علماء الجيولوجيا يقولون أن ما تحت الارض من الجبل أضعاف ما هو ظاهر منه على وجه البسيطة
فسبحان ربى الاعلى
لذلك ترى إذا اراد احد الناس أن يدق وتدا في الارض يجعل الجزء لاكبر في باطن الارض والجزء الاصغر فوق الارض
هل رأيت قبل ذلك أعلى قمة في العالم
قمة افرست
هل لما رأيتها قلت سبحان الله
أم كنت مشغولا بالذي تسلق هذه القمة وبراعته ومهارته وو .. !!
لابد أن تشغل نفسك بمن خلقها
ولتعلم مدي فقرك لربك
ومدى ضعفك
فانت الفقير وهو الغني
وانت الضعيف وهو القوي
وانت الذليل وهو العزيز
وانت الذي تحتاج إلى الله
ألا تعجب من خلق السماوات والارض
سبحان ربى الاعلى
سبحان ربى الاعلى
سبحان ربى الاعلى
ولننتقل نقلة إلى السماء
ألا نتدبر خلق السماوات
انظر لتلك الزرقاء
كيف رفعها الله بلا عمد
ومدها للناظر بلا أمد
" اللّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُّسَمًّى يُدَبِّرُ الأَمْرَ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لَعَلَّكُم بِلِقَاء رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ "
" خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ "
وقال ربنا جل وعلا " أَفَلَمْ يَنظُرُوا إِلَى السَّمَاء فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ "
" أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ{17} وَإِلَى السَّمَاء كَيْفَ رُفِعَتْ "
انظر إلى السحب في السماء
تأمل في نعماء الله علينا بهذه السماء
ما بين كل سماء وسماء مسيرة خمسمئة عام
فسبحان ربى الاعلى
تدبر
الله يمسك السماء أن تقع علينا ، والارض ن تميد بنا
قال تعالى " وَيُمْسِكُ السَّمَاء أَن تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيم "
وقال تعالى " خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ "
تأمل
تدبر وتفكر
تأمل معي
الله عز وجل جعل في الارض أوتادا لكي لا تميد بنا
وفي نفس الوقت
خلق السماء بغير عمد
ألم يكن الله يقدر أن يخلق الارض بغير أوتاد
سبحان ربى الاعلى
سبحان الملك
لكن الله أراد أن يرينا عظمة خلقه
وانه قادر على كل شئ
فالارض باوتاد
والسماء بغير عماد
فاين انتم يا اصحاب العقول النقية من التفكر في خلق رب البرية
لما تنظر إلى السماء
ترى العجب العجاب
ترى الشمس
وترى القمر
وترى النجوم
والكواكب
قال تعالى " فََقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ "
وقال تعالى " وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُوماً لِّلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ "
يا الله
ما أجمل خلق الله
ما أعظم خلق الله
ما أتقن خلق الله
انظر إلى الشمس
هذه الشمس ذات الحرارة واللهيب
لو اقتربت من الارض قدر انملة
لاحرقت الارض ومن عليها
ولو بعدت قدر انملة
لتجمدت الارض ومن عليها
فمن ذا الذي يمسكها عن التقدم او التأخر
لا إله إلا الله الملك تعالى علوا كبيرا عما يقول الكافرون
أإله مع الله
يا أيها الناس
هذا خلق الله
فهل خلق احد مثل ما خلق ؟؟ !!
" هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ "
انظر إلى القمر الذي جعله الله نورا ومنازل للناس
" هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاء وَالْقَمَرَ نُوراً وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللّهُ ذَلِكَ إِلاَّ بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ "
" وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجاً "
أترى أن القمر يدرك الشمس أو العكس
" لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ "
انظر إلى النجوم
كيف خلقها الله
النجوم التى نراها في حجم نقطة حبر على ورق
وهي منها ما هو أكبر من حجم الارض بملايين المرات
نجوم تتلألأ في جو السماء
نجوم تضيئ الكون
" وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُواْ بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ "
الا تسمع عن النجوم القطبية
ونجوم الثريا
النجوم جعلها الله هداية للناس في طريقهم
بها يعرفون اتجاهاتهم
انظر إلى الكواكب
فهي زينة للسماء
قال ربنا " إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ "
وانظر إلى اختلاف احجامها ومدارتها وقربها وبعدها
وما حولها
انظر إلى الكون الفسيح
انظر إلى المجرات
فكوكبنا في مجرة من المجرات
فتأمل بارك الله فيك
عظمة الخالق
هذه السماء التي قال عنها ربنا جل وعلا
" وَالسَّمَاء ذَاتِ الْحُبُكِ "
يا الله
انظر كيف عبر عنها ربنا جل وعلا بكلمة الحبك
والحبك تعني النسيج
فالسماء نسجها الله بقدرته
نسجها على أحسن ما يكون
وذكر بن كثير في تفسيره أكثر من قول منها
وقال بن عباس " والسماء ذات الحبك " : ذات البهاء والجمال والحسن والاستواء " وكذا قول مجاهد وعكرمة وسعيد بن جبير وقتادة وغيرهم
وقال الحسن بن أبي الحسن البصري: { ذَاتِ الْحُبُكِ } : حبكت بالنجوم.
وقال بعد ما أورد أكثر من تفسير " و كل هذه الأقوال ترجع إلى شيء واحد، وهو الحسن والبهاء، كما قال ابن عباس رضي الله عنه ، فإنها من حسنها مرتفعة شفافة صفيقة، شديدة البناء، متسعة الأرجاء، أنيقة البهاء، مكللة بالنجوم الثوابت والسيارات، موشحة بالشمس والقمر والكواكب الزاهرات ".
فيا ناظرا للسماء
تدبر وتأمل
اخوتي في الله
الحديث عن التأمل في خلق الله ذو شجون
ويطول الكلام فيه
ولما لا
وهو مما أمرنا الله به
أن نتأمل في خلقه سبحانه وتعالى
وان نتدبر ونتفكر ونعي ما حولنا
فقد تكلمنا بشئ يسير فقط عن خلق السماوات والارض
فما بالكم إذا تحدثنا عن باقي مخلوقات الله
من مياه ونباتات وحيوانات
واختلافها وتنوعها
واختلاف الليل والنهار
واختلاف المناخ
....
ننظر إلى الطير فوقنا في جو السماء
كيف يطير دون ان يقع ، فالله تعالى من يمسكه
وإذا دخلنا في عالم البحار ، لنرى ما بداخله من مخلوقات
وإذا نظرنا تحت الارض وما بها من مخلوقات كالنمل مثلا
والنمل في حد ذاته إذا تأملت في حياته ترى العجب العجاب
..... إلخ
لعلنا يتيسر لنا أن نتكلم عن اشياء من هذه في وقت أخر إن شاء الله وقدر
المهم
أن نتأمل في خلق الله
ولنعلم أن كل شئ بقدر من الله تعالى وبتقدير منه
فكل شئ بإذن الله
قال تعالى " وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ "
وقال تعالى " إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ "
فالله سخر كل شئ بأمره
أخوتي في الله
هذا وما كان من توفيق فمن الله وحده
وما كان من خطأ أو سهو أو نسيان
فمني ومن الشيطان
اسأل الله تعالى أن ينفعنا واياكم بما في القرآن من الايات والذكر الحكيم
إنه بكل جميل كفيل
وهو حسبنا ونعم الوكيل
سبحانك اللهم وبحمد أشهد ان لا إله إلا انت استغفرك واتوب إليك
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________
صحيح البخاري - (11 / 439)
عن حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ قال
كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْخَيْرِ وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنْ الشَّرِّ مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِي فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا كُنَّا فِي جَاهِلِيَّةٍ وَشَرٍّ فَجَاءَنَا اللَّهُ بِهَذَا الْخَيْرِ فَهَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ قَالَ نَعَمْ قُلْتُ وَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الشَّرِّ مِنْ خَيْرٍ قَالَ نَعَمْ وَفِيهِ دَخَنٌ قُلْتُ وَمَا دَخَنُهُ قَالَ قَوْمٌ يَهْدُونَ بِغَيْرِ هَدْيِي تَعْرِفُ مِنْهُمْ وَتُنْكِرُ قُلْتُ فَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ قَالَ نَعَمْ دُعَاةٌ إِلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا فَقَالَ هُمْ مِنْ جِلْدَتِنَا وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا قُلْتُ فَمَا تَأْمُرُنِي إِنْ أَدْرَكَنِي ذَلِكَ قَالَ تَلْزَمُ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ قُلْتُ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ جَمَاعَةٌ وَلَا إِمَامٌ قَالَ فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّهَا وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ بِأَصْلِ شَجَرَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكَ الْمَوْتُ وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ
|