You are Unregistered, please register or login to gain Full access
Recover Password: via Email | via Question
Thread Options  Search this Thread  
Post: #1
24-07-2012 04:56
HusseinAlor


Joined: 28-02-2012
Posts: 225
Country: Egypt
Male HusseinAlor is Offline now
الـنـاس بـيـن الـحـب والـكـراهـيـة
[/align] كيفكم جميعا , أن شاء الله الكل بخير وأحسن حال ... اليوم وفي هذا المساء كتبت هذه الكلمات

لعل تصل صداه لقلوبكم قبل مسامعكم فما أجمل أن تنام قلبك ملئ بالحب للجميع ..

الكأس الذي فيه ماء إلى منتصفه تستطيع أن تقول عنه : أمر محزن ، هذا الكأس نصفه فارغ ..

وتستطيع أن تقول : الحمد لله هذا الكأس نصفه ملآن ...

وإذا أحاط بك الظلام من كل الجهات فأنك تستطيع أن تلعن الظلام وتستطيع أيضاً أن تقوم بما هو

أفضل من ذلك وهو توقد شمعة ...

وبين الأمرين في الحالتين فرق كبير يشبه إلى حد ما الفرق بين كراهية الناس و حبهم فإن ذلك يرجع بالدرجة الأولى

إلى نفسية الإنسان ومزاجه وماذا ترى عيناه من الناس و إلى أين يتجه تفكيره قبل أن يتعلق بصفات موضوعية

في الناس تجبرك على الحب أو الكره ..

و السعيد الناجح هو الذي يوجه تفكيره وعينيه إلى رؤية المحاسن في الناس فيحبهم بناء على ذلك ، وبالتالي تهدأ

أعصابه وتهنأ حياته ويحسن أنه يعيش في محيط محبوب ، ومن عاش في محيطه محبوب عاش سعيداً ، إضافة

إلى أن زهور الحب حين تتفتح في القلوب تطلق عطوراً في الوجه من طلاقة وابتسام وبشر فيحبك الناس أكثر

ويتضاعف حبك لهم ..

و إضافة إلى زهور الحب حين تتفتح في القلوب تثمر ثماراً جميلة في العقل من التفاؤل و العطاء و العمل فيفتح لك النجاح

أبوابه على مصارعيها .. و النجاح لا يتم إلا عبر الناس ..

وهكذا يكون حب الناس سبباً للسعادة و النجاح ونتيجة لهما و ثمراً مباركاً يتضاعف عطاؤه مع كل دورة فيورق

ويثمر في كل الفصول .. وعكس هذا تماماً كراهية الناس ..

فإن الذي لا يرى في الناس إلا عيوبهم ولا بنظر إلى سلبياتهم و أخطائهم لا يلبث أن يكرههم وهو لن يضيرهم

على نفسها جنت براقش ..

فالذي يكره الناس يحضر طريقة إلى منحدر الشقاء و الفشل فهو يعيش في محيط كريه ، والروح حين تعيش في محيط كريه تضيق

كما تضيق الجسد حين يعيش في درجة حرارة خمسين بلا تكييف.

وسموم الكراهية تفرز في جسد صاحبها إفرازات مثلها .. كريه .. فتبدو على وجه ظلاماً وعبوساً ومحاربة للابتسام وتعشش

في عقله تشاؤماً وخوفاً ويأساًَ ، فيسرع إلى الفشل و الشقاء أسرع من الماء منحدر سائل !

ولتجنب كراهية الناس يحسن أن نتذكر ما يلي :

* أن كل خير ساقه الله إلى الإنسان إنما ساقه عز وجل على أيدي الناس .. مائدة الطعام التي يأكل منها الإنسان اشترك

ألوف الناس في تقديمها إليه من حارث و زارع وناقل وبائع ..وكذلك بيته الذي سكنه و سيارته التي يركبها.

* أن الله عز وجل يدفع الشر و الضر عن الإنسان بوجود الناس .. فأمنه عليه أناس مثله حتى لا يتعرض لجريمة.. وصحته

يرعاها بشر من الأطباء سهروا ودرسوا ، و ملايين من الصيادلة بحثوا وتعبوا ليوفوا له الدواء المناسب والخالي من

المحاذير .. وقل مثل هذا عن أشياء كثيرة ..

* إن الإنسان إذا راى في الآخرين عيباً أو خطأ أو سلبية ينبغي أن يتذكر أإنهم بشر وليسوا ملائكة ، وينبغي أن يتذكر أن له

هو الآخر عيوبه وأخطاءه وسلبياته .. و الأحمق وحده هو الذي لا يرى عيوبه ..

* أعقل الناس أعذرهم للناس فحين يتجهم في وجهك زميل أو يخطئ عليك في الطريق سائق فالتمس له عذراً ظاهراً أو خافياً

لعل عذراً وأنت تلوم .

* الناس ليسوا سواء بطبيعة الحال ولكن بعض الذين ساقتهم أقدارهم إلى نماذج سيئة من البشر كصديق غادر أو أخ منافق

يتوغل الجرح في قلوبهم فيسحبون تلك الصفات على جميع بأبناء آدم مع أن هذا ليس بصحيح ففي الناس مؤمن وكافر

و برٌ و فاجر و خيرٌ وشرير وللإنسا الخيار فليس مجبراً على معاشرة رفاق السوء ..

* لا تعتقد أن الناس يضطهدونك وإذا لم تنل حقك أو حظك من مال أو نصيب أو نحو هذا فقد لا يكون حقك فعلاً

وأنت تعتقده كذلكفإن للإنسان في نفسه رأياً مبالغاً فيه ، ثم إن الناس لا يولون الإنسان من الاهتمام ما يعتقده الذي

يحس بعقدة الاضطهاد ، وعلى أي حال فأنت بين أمرين : إما أن تكون فيك مواهب حقيقية لم تنل المكافأة المناسبة

لها وهنا ثق أنه لن يحصل إلا الصحيح مهما طال الزمن ، ولكن عليك بالمثابرة و الصبر فإنه لا نجاح بلا صبر ، وإما

أن تكون أنت مبالغاً في تقدير مواهبك ومزاياك وهذا يرتح بالك وتريح الناس من حولك !

* أكثر ما ينشر بخور الكراهية بين الناس هو اللسان . فاحفظ لسانك وتذكر أن امثل العربي يقول :" ويل للرأس

من اللسان" وأن الحكيم يقول : " رُبّ كلمة قالت لصاحبها دعني " وحين لا تدعها وهي عوراء فإنها تجد من

ينقلها ويبهرها ويبلغ من قيلت فيهم أشد منها بلسان الحال والمقال فتدخل في شراك الكراهية التي لا تنتهي .. وليس

حفظ اللسان وحده هو السبيل إلى نظافة القلب من قبل الناس وعدم استقبال لقطرات الحقد السامة ولكن حفظ السمع

أيضاً وصونه عن الإنصات إلى نمام حقير فاخرس النمام قبل أن يتم كلامه ينقل الكلام في غير الأجواء التي قيل فيها

ويقطعه عن مناسباته ولا يصله بما بعده وما قبله من ثناء فكأن النمام هنا من يقرأ الآية الكريمة ( ولا تقربوا الصلاة ...)

و يقف ولا كمل ( وأنتم سكارى ).

* إذا أشعلت خيالك في تذكر معرفك وتصورك لهم وذكرياتك معهم فوجه هذا الخيال في تذكر نحو الخير لا الشر فإن ذلك خير

لك ، وجه الخيال إلى تذكر مواقفهم الجميلة معك وبوادر إعزازهم لك وألق صفحة النسيان المظلم على إساءتهم إليك وأعلم

أن الحسنات يذهبن السيئات فمن أسأ إليك ثم أحسن فهو إنسان رائع ..

إن الحمقى يستحضرون قبل النوم الكلمات التي أساءت لهم والناس الذين جرحوهم وأخطئوا عليهم فيملئُون

قلوبهم بالسموم ويملئُون نوهمهم بالكوابيس ..

* من الخير لك قبل غيرك أن تحرص على حب الناس اللصيقين بك بالذات وأولهم أخوتك وأصدقائك وأقاربك

فأن المثل يقول :" كل كرهاً واشرب كرهاً و لا تعاشر كرهاً ".

* أعرف طبيعة الناس مقدماً وأنا وأنت من الناس .. إن معظم الناس قليل الشكر و الأنصاف وقد قال

تعالى : (وقليل من عبادي الشكور ). فلا تنتظر منهم أن يشكروك على كل خير تقوم به ولا تتوقع منهم أن

ينصفوك في كل عمل تنهض به أو موقف تتعرض له ، أرح قلبك بمعرفتهم على طبيعتهم فلا تفجأ بهم لدى

بوادر الجحود أو الظلم بل تبتسم وتهمهم : شنشنة نعرفها من أخزم ! " مثل عربي "

وفي الختام :

أعلم أنك عندما تشير بأصبعك على أحد لتنتقده فأن لك ثلاث أصابع تشير إليك ..
The following user says thank you to HusseinAlor for this useful post:



Bookmarks
Digg del.icio.us StumbleUpon Google

Quick Reply
Decrease Size
Increase Size
Insert bold text Insert italic text Insert underlined text Align text to the left Align text to the centerr Align text to the right Justify text Insert quoted text Code Insert formatted PHP code Insert formatted SQL code
Colors
Insert hyperlink Insert image Insert email address
Smilies
Insert hidden text



Forum Jump: