اكد د. محمد بن علي كومان الامين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب ان جريمة المخدرات هي احد ابرز الجرائم الاشد ايلاما للمجتمعات المختلفة والاكثر ضررا لاقتصاديات الدول واستقرارها.. واشار د. كومان الي ان الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات يشكل مناسبة مهمة للتوعية بالمأسي والاضرار الفادحة التي تسببها آفة المخدرات من جهة وللعمل علي تعزيز جبهة التصدي لهذه الآفة وانقاذ الشعوب من براثنها الفتاكة من جهة اخري.. وحذر د. كومان من ان قيمة ما ينفق علي تعاطي الافيون ومشتقاته وحدها ما يقارب الـ 65 مليار دولار وهو مبلغ اعلي من قيمة صادرات القمح علي مستوي العالم.. وكشف ان قيمة ما ينفق علي سوق الكوكايين يقدر بحوالي 5.70 مليار دولار وهو مبلغ يزيد علي الايرادات العالمية لمنتجات البن والشيكولاته معا في حين يموت مئات الالاف نتيجة للجوع او عدم القدرة علي تأمين الدواء كما يعاني الملايين من المجاعة والتشرد.. وتطرق د. كومان الي جانب خطير في عملية تعاطي المخدرات يتمثل في تزايد نسبة الاصابة بالايدز عند متعاطي المخدرات بالحقن اذ وصلت الاصابة في بعض البلدان الي نسبة تتراوح بين 20 % و70 % .. واضاف ان تحديات المخدرات المتزايدة تتطلب التعاون الصادق بين جميع القطاعات الرسمية والشعبية علي الصعيد الوطني لكل دولة بالاضافة الي تحفيز الجهود علي جميع المستويات العربية والاقليمية والدولية لتحقيق الغاية المرجوة. وقد بدأت صباح فعاليات المؤتمر العام السادس عشر لرؤساء اقسام مكافحة المخدرات تحت شعار 'نحو مجتمع رافض للمخدرات'.. تستمر جلسات المؤتمر اسبوعا تحت رعاية حبيب العادلي وزير الداخلية.
افتتح المؤتمر اللواء فاروق عباس مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن الاجتماعي حيث ألقي كلمة أكد فيها ان وزير الداخلية يضع مكافحة المخدرات ضمن اولويات مكافحة الجريمة ويحرص علي تعزيز ودعم اجهزة المكافحة لأن مشكلة المخدرات تعد من أهم التحديات الراهنة التي تواجه عالمنا المعاصر لارتباطها بالجريمة والعنف والفساد.. وألقي اللواء أحمد سمك مدير الادارة العامة لمكافحة المخدرات كلمة قال فيها ان هدف المؤتمر الوصول إلي مجتمع رافض للمخدرات في اطار عدة محاور اهمها دور المجتمع المدني في مواجهة مشكلة التعاطي والادمان ودور التنمية الشاملة والمتكاملة ودور التشريع والدعم الاداري والفني ودور التنمية الشاملة والمتكاملة في التصدي لمشكلة المخدرات.. أضاف ان المرحلة المقبلة تتطلب رؤية وفكر جديد منفتح يؤمن بالمشاركة والتكامل يبتعد عن الوحدوية والانفصالية لذلك اعتمدت خطة الادارة لمواجهة المستجدات علي عدة محاور هي متابعة الموقف الامني بمناطق الزراعات المخدرة وتوجيه حملات أمنية فاعلة لهذه المناطق مع مواصلة التنسيق مع القوات المسلحة وتكثيف عمليات الاستطلاع والابرار إلي جانب دعم مشروعات التنمية البديلة.. والقيام بحملات موجهة علي بؤر ومراكز الاتجار بالمخدرات وضبط القائمين عليها