لعنة الرجل الذئب

كنت جالسا فى السجن الانفرادى لا شئ امامى سوى الظلام وفار صغير هزيل اقتسمت معه بقايا طعام السجن الشنيع ,لا شئ حولى سوى ظلام دامس, وطبق من الحساء يدفع مرتين من اسفل الباب
فجاه لمحت ضواء يغطى الحائط واندفعت منه ملامح انسان واستقر امامى فتى يشبهنى تماما يرتدى الاسود
قال: ساخرا ما الذى تفعله هنا,
قلت: له مبتسما لا شئ امارس اليوجا كما ترى, وصرخت فيه الا ترى انى مسجون يا ابله,
قال: يحاول اخراسى حسنا, حسنا توقف عن الصياح ما الذى اتى بك هنا ,
قلت: له لقد تركتنى وقد امسكت بى الشرطه, لم رحلت قال: وهو يحك ذقنه موضوع يطول شرحه لنرحل
قلت :له صارخا وكيف هذا وسوف اعدم بعد اسابيع
قال: وهو يهز راسه لا لن يحدث تعلم اننى لا اجد جسد قذر اخر اسكنه فا اين اذهب بعد موتك وابتسم
قلت: له اتعتقد انه وقت السخريه
قال: مداعبا الفار على ساقى كلما تركتك تفعل مصيبه ما لاكن لاتقلق لن يكون هناك دليل على خروجك او دخولك السجن اساسا
قلت: له وانا انظر للحائط ليس هذه المره يا حارس الجحيم, لقد سئمت عالم البشر, واساليبه, وكذبه وقذارته ,هم اللعن من المسوخ انا اعرف ان المسخ شرير وتلك طبيعته, لاكن تقلب البشر يزعجنى جلس بجانبى
وقال بلطف :عزيزى تلك هى الحياه وعلينا تقبلها كما هى نظرة فى عينيه
فقال: وهو يعيننى على الوقوف لنرحل الان لدى هديه لك با المناسبه واقترب من اذنى وهمس قدرات جديده يا عزيزى سحر لم يعلمه الا انت ثم تراجع براسه قائلا اه نسيت ان اخبرك هناك مسخ ظهر فى ترانسلفانيا يلتهم البشر وما الى ذالك لنذهب لااختبار قوتك الجديده هنا فقط ابتسمت ضم شبيهى كفيه الى بعضهم وصاح بفم يمتلى با السحر ونطق بعدة تعاويذ فتحول لدخان, دخان فضى كثيف, تسلل الى فمى وانفى ماهى الا ثوانى وقد سقطت على الارض راكعا والضواء يخرج من بين اسنانى وعينى فتحت عينى وبدات استرد انفاسى شعرت ان الهواء يدخل صدرى مجددا نظيفا منعشا هواء الحريه وقفت لاجد نفسى فى مراعى خضراء تطل على قريه تبدو بسيطه .لامظاهر ثراء ولا مظاهر رقى. فقط فلاحون طيبون .صرخت فى الصوت بداخلى وقلت اين نحن .رد ترانسلفانيا عزيزى فا اهداء ولا تتوتر ادخل اقرب حانه واحتسى بعض الكئوس با الفعل دخلت الى حانه كان صاحبها يبدو مرتابا دوما اخذ يتفحصنى مرارا
ثم قال: بلهجه خنفاء تبدو مسافرا ماذا اقدم لك طلبت بعض الشراب
وسالته بعد ان صب الكاس قائلا سمعت ان هناك اشياء تحدث فى البلده
قال: وهو يرمقنى بنظرة عابره ما يحدث فى القريه ليس من شانك لاكننى سوف انصحك نصيحه لا تخرج ليلا وغادر القريه صباحا مادمت تستطيع والتفت ليكمل تنظيف الاكواب
جاء الصوت الذى بداخلى قائلا: دوما نفس النصيحه لا اعلم لماذا يجدون تلك النصيحه جذابه
خبطت كاسى على الطاوله فرمقنى العجوز فطلبت ملاء كاسى مجددا جاء بقرورة الشراب فسالته مجددا ما الذى يحدث فى القريه ان الفضول يقتلنى
قال: لاشى سوى اختفاء المراهقون دوما ان كنت شديد الفضول اما ان اردت التفاصيل فلاشى يظهر فى الغابه سوى اطراف بشريه وجثث ممزقه شاهد العجوز نظرات القرف على وجهى واكتفى مبتسما وعاد ليكمل التنظيف
ناديت الصوت بداخلى ليدس فى جيبى بعض العملات المحليه لااحاسب الرجل
قال: متهكما اتعتقد اننى بنك التسليف انا كائن شرير ياعزيزى وفى تلك اللحظه نظر العجوز فى اتجاهى كانه مخدر
قائلا: مشروبك على حساب المحل
خرجت من المحل وانا اتحدث لنفسى قائلا توقف عن العبث قليلا واخبرنى عن البلاء الذى حل بتلك القريه قال لتكتشف بنفسك سوف نذهب لكهف (ايذار)سالته عن الكهف
فقال: انه احدى اماكن البلاء بترانسلفانيا وبوابة اغلب الوحوش
تحمست صائحا لنذهب قال: الصوت مجددا لا ليس قبل المساء ياعزيزى لنتجول فى القريه اولا

كانت القريه هادئه الجميع يتوجهون الى اعمالهم او يعود منها لا صبيه يلعبون ولا شئ, بداء الظلام فى الهبوط ثقيلا
امرنى الصوت با التوجه لاطراف القريه كانت القريه تبدو من فوق التله العاليه كانها مدينة اشباح خاليه تماما من كل شئ ما ان اقتربنا من باب الكهف حتى سمعنا عواء يصم الاذن عواء لمخلوقات تبدو غير ادميه امرنى الصوت با الا اقتل احد فيهم صرخت فيه هائجا وماذا افعل ان حاولو تمزيقى
قال: الصوت لن يفعلو صدقنى و تذكر انك تريد (اينغوسور) قائدهم كانت المخلوقات تقف بشعة المنظر انوف طويله وانياب حاده ويتساقط الزبد من شدقيها رائحة الجثث والموت تنبعث من الكهف بداة اسمع اصوات خطوات ضخمه تقترب خطوات ترج الارض هنا خرج من الكهف على خيوط القمر المكتمل مسخ لا يمكن ان اوصفه لاكننى ساحاول جسده انا اصل فقط لمنتصفه انف بشع ومئات من صفوف الاسنان الغير مرتبه والتى تشبه الخناجر الحاده اظافر يمكنها الاطاحه برقبة انسان فى ثانيه اقترب الوحش منى ودفع انفه اتجاهى ثم شمنى قليلا والتفت مغادرا ببطء كما حضر هنا اندفع الطيف بداخلى متحدثا بلغه لم اعهدها من قبل(شينوك ايراكوس ريمخ) زارت الوحوش المجتمعه
تجمد الوحش مكانه ثم التفت ببطء لينظر فى وجهى بنظرات حاقده ثاقبه واندفع ناحيتى ركضا يهز الارض تحت مخالبه وهو يزار وطوحنى بذراعه لااندفع واصتدم بجزع شجره على بعد عدة امتار تحسست جبينى الملوث با الدماء والتراب وصحت فى الصوت بداخلى قائلا ما الذى قلته ايها الاحمق
اجاب: رفض مهاجمتك فى البدايه لانه راى اننا ننتمى لعالمهم اى مخلوق مختل مثله لاكننى اتهمته با الضعف
قبل ان اتم كلمه اخرى كان المخلوق يندفع ناحيتى وقد دفع الشجره التى اصتدمت بها لينتزعها من مكانها انتزاعا
وامسكنى من رقبتى ورفعنى عاليا شعرت ان الهواء ينفذ لا استطيع مخاطبة الصوت اشعر ان جسدى يصبح واهنا شعرت بضربات قلبى تتسارع الغضب يسرى فى جسدى هنا لمعت عينى مجددا وصحت بصوت يملاه الحقد والقسوه هذه المره بلغه اعرفها جيدا لا ادرى متى تعلمتها لاكنها سرت فى عروقى مرة واحده, علم لا يستطيع احد منافسته امسكت بمخلبه القذر بيدى وحررت رقبتى وانا ادفع الوحش هذه المره فى اتجاه هلاكه نعم لقد دفعته بمعنى الكلمه فسقط امامى وقام وهو يزمجر مجددا كنا ندور امام بعضنا فى حلقه مخلوقان اشنع من بعض يتحدون بعضهم البعض قرب وجهه من وجهى وعوى مجددا فا اقتربت منه وصحت لقد اصبح عواءك خافتا مثلك انت مخلوق شنيع وامسكته من ذراعه وقلت وانا اتسلق ذراعه وكذالك قذر والادهى ايها المسخ اللعين انك فررت من الجحيم كنت قد وصلت الى رقبته وهو يحاول التملص صرخت بتعويذه (شيمارا لايتنج) فظهر فى يدى صولجان فضى مدبب من طرفه السفلى وصرخت فى المسخ مجددا والان الجحيم يطلب استردادك
فرحب بسفير الموت كان المسخ يحاول تخليص نفسه لاكن لا فائده غرست النصل فى راسه الى ان خرج من عنقه ووثبت من فوقه دون ان اسحب النصل كانت المسوخ الاخرى تعوى وتولول جلست ارمقها وهى تفعل كانت تمزق جلودها وتنتزع شعرها وانا اتفرج فى صبر وبعد عدة دقائق من التعذيب الذاتى كان يوجد امام باب الكهف اكثر من ثلاثين مراهقا عراه خالدون فى النوم لايعلمون ماحدث
كانت ملابسى ممزقه وجبينى به دم مختلط با الاتربه لم استطيع فعل اى شئ سوى دفن الوحش عند بداية الكهف وعند بداية خيوط الصباح كانو المراهقين بداو فى الاستيقاظ اما انا فقد قررت دعوة صديق مخلص على كاس من الشراب فى الحانه
صديق لم يتخلى عنى عندما احتجت القوه
صديق علم معنى كلمة الصداقه
حتى ان كان ليس بشرى
اسميه انا الصوت
بينما تسمونه انتم
حارس الجحيم

لية

قصة جميلة

:huh: :huh:

100 100