رغم اعترافه بتحديات الأزمة العالمية وتداعياتها علي الاقتصاد المصري, كشف الدكتور محمود محيي الدين وزير الاستثمار عن خطة جديدة لتنشيط استثمارات جديدة في العام المالي المقبل تزيد علي52 مشروعا في البنية الأساسية باستثمارات تبلغ120 مليار جنيه تطرح بنظام المشاركة بين القطاعين العام والخاص.
وقال: إن الاقتصاد المصري استطاع تحقيق معدل نمو اقتصادي مرتفع بفضل الإصلاحات التي تمت في مختلف جوانب الاقتصاد, كما ارتفعت الاستثمارات الخاصة بمعدل يصل إلي38% سنويا, وغالبية هذه الاستثمارات من المشروعات الصغيرة.
وأشار إلي أن70% من المشروعات يقل رأسمالها المصدر عن مليون جنيه, كما أن الاستثمارات الأجنبية تم جذبها منذ يوليو2004 حتي ديسمبر2008 بلغت38 مليار جنيه, بينما بلغت الاستثمارات الخاصة408 مليارات جنيه في الفترة نفسها.
جاء ذلك في الحوار المفتوح الذي أجراه محيي الدين أمس بمعهد إعداد القادة بحلوان بحضور نحو500 من معاوني هيئة التدريس بالجامعات المصرية.
وأكد وزير الاستثمار أن الجهود في مجال الاستثمارات لم تقتصر علي زيادة الاستثمارات فقط بل استطعنا تنويعها من مختلف دول العالم, مشيرا إلي وجود قائمة تتضمن50 دولة من أكثر الدول استثمارا في مصر تشمل دولا عربية وأوروبية وأمريكية مع زيادة ملحوظة في الاستثمارات الآسيوية خاصة من الصين والهند وكوريا الجنوبية وأخيرا من ماليزيا, كما نسعي إلي زيادة التعاون الاقتصادي مع دول إفريقية خاصة دول حوض النيل.
وحول سبل تدبير التمويل اللازم للمشروعات الكبري التي تعتزم الدولة تنفيذها في ظل عجز الموازنة, أكد محيي الدين أن الدولة تعمل علي تفعيل نظام المشاركة بين القطاعين العام والخاص لتنفيذ مثل هذه المشروعات, بالإضافة إلي أن بعض المشروعات تمولها الدولة مثل طريق الصعيد ـ البحر الأحمر الذي يمول من عائدات إدارة الأصول المملوكة للدولة وتنفذه إحدي الشركات التابعة للوزارة.
وأكد محيي الدين أن وزارة الاستثمار تقوم بتطبيق برنامج متكامل للهيكلة وضخ استثمارات جديدة في شركات قطاع الأعمال العام وفقا لبرنامج إدارة الأصول المملوكة للدولة. ومن خلال هذا البرنامج تم ضخ استثمارات كبري في شركات الألومنيوم والحديد والصلب والسكر والحاويات والفنادق, بالإضافة إلي دخول بعض الشركات في مشروعات جديدة منها الأسمنت والصودا والسكر, مشيرا إلي أنه لولا الإصلاحات الكبري التي تمت في قطاع الأعمال العام بدءا من عام2004 لما تمكنا من ضخ هذه الاستثمارات, حيث أسهمت هذه الإصلاحات في تحول قطاع الأعمال العام من الخسارة إلي تحقيق أرباح وصلت خلال العام المالي الماضي إلي ما يزيد علي5 مليارات جنيه.