نفى مسؤول مصرى وجود أى تأثيرات للسدود التى تقيمها السودان على نهر النيل وآخرها سد مروى على حصة مصر من مياه النيل.
وقال المهندس عبدالعاطى السمان وكيل وزارة الرى لشؤون الرى المصرى فى السودان لـ«المصرى اليوم»: ليست هناك أى تأثيرات على حصة مصر من مياه النيل جراء بناء هذه السدود، وأضاف: مصر تحصل على حصتها من مياه النيل طبقاً لاتفاقية حوض النيل فى عام ١٩٥٩، والتى تحدد حصتى مصر والسودان ولا يمكن المساس بهما بأى حال من الأحوال.
وأكد السمان أن المشروعات التى تقام على نهر النيل فى السودان الهدف منها تنمية المصادر المائية، مشيراً إلى وجود فاقد كبير فى المياه فى الأحواض العليا للنيل، وهى أحواض بحر الغزال وبحر الزراف وبحر الجبل والسوباط، حيث يتم فقد أكثر من ٨٠٪ من المياه فى هذه المناطق حيث يعبر النيل منطقة مستنقعات، وقال السمان «أى مشروعات أو سدود الهدف منها تنمية المصادر المائية وكذلك توليد الطاقة».
وأشار السمان إلى أن مصر تساهم مع السودان فى المشروعات الخاصة بتنمية المصادر المائية، موضحاً أن على رأس هذه المشروعات مشروع قناة «جونجلى» الذى توقف العمل به نتيجة للحرب التى كانت دائرة فى جنوب السودان بين الشمال والجنوب.
وقال: والان وبعد أن تم التوصل إلى سلام بين الشمال والجنوب فهناك مشاورات تجرى حالياً مع حكومة جنوب السودان لاستكمال العمل فى هذا المشروع، وأضاف: المسؤولون فى حكومة جنوب السودان لا يمانعون فى استكمال العمل فى هذا المشروع، وسبق أن أعلنوا هذا الأمر أثناء زيارة الرئيس مبارك الأخيرة لجوبا.
وأوضح السمان أن مصر تقوم حالياً بتحديث الدراسات الخاصة بهذا المشروع تمهيداً للاتفاق مع حكومة جنوب السودان للبدء فى تنفيذه من جديد.
وأشار السمان إلى أن مصر قدمت مؤخراً منحة قدرها ١٦.٦ مليون دولار أمريكى لحكومة الجنوب لمشروع «حصاد المياه» فى منطقة المستنقعات بالجنوب لتقليل الفاقد من المياه وإزالة الحشائش، إضافة إلى حفر عدد من الآبار وإنشاء موانئ نهرية لربط القرى على النهر فى جنوب السودان، موضحاً أن مهندسين مصريين هم من يقومون بتنفيذ هذه المشروعات.
وقال السمان: إن مصر تقوم حالياً بعمل الدراسات الخاصة بسد «سيوى» بجنوب السودان، وهو سد صغير الهدف منه توليد الكهرباء