حذر خبراء البيئة من تعديات وتجاوزات تحدث فى بعض المحميات الطبيعية فى مصر البالغ عددها ٢٧ محمية، وقالت الدكتورة ناهد عبده رئيس جمعية محبى المحميات الطبيعية ان التجاوزات اضطرت منظمة «اليونسكو» إلى إرسال عدة إنذارات للحكومة المصرية لإنقاذ التراث الطبيعى و حمايته من التعدى عليه.
وأضافت أن معظم المحميات الطبيعية لا يوجد بها حراس بيئة، لافتة إلى أن عدد العاملين فى قطاع المحميات الطبيعية يبلغ ٦٠٠ عامل لا يكفون لحراسة ٢٧ محمية طبيعية وتقع على ١١% من مساحة مصر.
ووصفت العقوبات التى تفرض على المتعدين على المحميات الطبيعية بأنها «تافهة»، فى حين أن دولة الإمارات فرضت عقوبة الإعدام على قاتل الحيوانات، وأعدمت حتى الآن ثلاثة أشخاص.
وأكدت ناهد عبده أن التعدى على الثروات الطبيعية يستحق الإعدام، بينما أكد د.سامر المهدى، نائب رئيس مركز بحوث الصحراء السابق، أن هناك أكثر من ٩ محميات فى مصر غير مستغلة أو مهملة بسبب عدم الإلمام بقيمتها، وأصبحت مواطن غير مؤمنة أبرزها الزرانيق، ووادى دجلة، وكهف وادى سنور، ووادى الأسيوطى الذى سيطرت جامعة أسيوط عليه، بالإضافة لمحمية سلوجة وغزالة التى لا يعرف أحد شيئاً عنها إلى جانب وادى العلاقى وجبل علبة وجزر البحر الأحمر.
وأشار المهدى إلى أن تلك المحميات تم إهمالها بسبب فشل بعض الجهات الحكومية فى استغلالها استثمارياً، وقال: «إن محمية كهف وادى سنور مغلقة دائماً على الرغم من أن لبنان لديها كهف مثيل تستغله ويدر عليها ٨٠% من الدخل القومى».