أكد الرئيس حسنى مبارك أن أحداً «لا يستطيع النيل من وحدة مسلمى مصر وأقباطها»، الذين يشكلون ـ حسب قوله ـ نسيجاً واحداً لمجتمع مصرى عريق ومتماسك يتمتع الجميع فيه بكامل حقوق المواطنة ويؤمنون بأن الدين لله والوطن للجميع.
وقال الرئيس مبارك ـ فى رسالة تهنئة لأقباط مصر فى الخارج بمناسبة الاحتفال بعيد القيامة المجيد ـ «أقول لكم كرئيس لكل المصريين، إننا لن نسمح بمحاولات الدس والوقيعة بين جناحى الأمة وسنحاسب مرتكبيها بقوة القانون وحسمه، وسوف تظل مصر وطناً آمناً لجميع أبنائها دون أدنى شبهة للتفرقة أو التمييز».
وأكد الرئيس ـ فى رسالته ـ اعتزاز مصر وتقديرها لأبنائها الأقباط فى الخارج، مضيفاً: «إنكم إذ تحتفلون بعيد القيامة وتستحضرون الذكرى الخالدة للسيد المسيح والعذراء البتول إنما تحملون لمواقع إقامتكم على اتساع العالم بعضاً من أرض مصر وحضارتها».
وتابع الرئيس قائلاً «إننى على ثقة من أن انشغالكم بقضايا الوطن لا تحول دونه المسافات مهما بعدت، ولا تقلل منه سنوات الاغتراب مهما طالت» واختتم الرئيس مبارك رسالته بقوله «أتمنى لكم ولعائلاتكم فى هذه الليلة المباركة كل الخير والسعادة، ولعلكم تحتفلون بها معنا العام المقبل على أرض الوطن، وكل عام وأنتم بخير».
وقام فضيلة الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوى، شيخ الأزهر، وصفوت الشريف، رئيس مجلس الشورى، والدكتور محمود حمدى زقزوق، وزير الأوقاف، بزيارة الكاتدرائية المرقسية بالعباسية أمس الأحد، حيث قدموا التهنئة إلى قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بمناسبة عيد القيامة المجيد.
كما توافد على الكاتدرائية نخبة من كبار رجال الدولة فى مقدمتهم عائشة عبدالهادى، وزيرة القوى العاملة والهجرة، والدكتور على المصيلحى، وزير التضامن الاجتماعى، والدكتور أحمد درويش، وزير الدولة للتنمية الإدارية، ومشيرة خطاب، وزيرة الدولة للأسرة والسكان، وكمال الشاذلى، المشرف العام على المجالس القومية المتخصصة، واللواء إسماعيل الشاعر، مدير أمن القاهرة.
وقال شيخ الأزهر «إن الأعياد الإسلامية والمسيحية فرصة طيبة لتجديد أواصر الود والمحبة، حيث إن البابا شنودة يحمل لنا مشاعر طيبة ويحرص على تهنئتنا فى الأعياد، وقد حضرنا إلى الكاتدرائية لنقدم له التهنئة ولكل الإخوة الأقباط بمناسبة عيد القيامة المجيد.
وعلى صعيد الجاليات المصرية فى الخارج شهد احتفال الكنيسة المصرية بالكويت مساء أمس الأول حضوراً كبيراً من أبناء الجالية المصرية وأعضاء البعثة الدبلوماسية برئاسة السفير طاهر فرحات ممثلاً للرئيس حسنى مبارك.
وأعرب السفير فرحات فى كلمة له خلال الاحتفال عن التقدير للحكومة الكويتية لرعايتها لأبناء الجالية المصرية مما يعكس عمق العلاقات التى تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين.
من جانبه، توجه الأب بيجول، راعى الكنيسة المصرية، باسم آلاف الأقباط فى الكويت بالتحية إلى الرئيس حسنى مبارك وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح فى هذه المناسبة، معرباً عن الاعتزاز بمشاعر الأخوة التى تربط بين المسيحيين والمسلمين