احتفلت الكنائس المصرية الثلاث، مساء أمس الأول، بقداس عيد القيامة وسط إقبال كبير، حيث جاءت الاحتفالات كلها متشابهة فى دعوتها، وإن اختلفت فى طقوسها، فتزينت الكنائس على مختلف مذاهبها بالزينة و«اللمبات» الملونة لاستقبال الحضور.

فيما توافد آلاف الأقباط على مختلف الكنائس فى المحافظات، أمس، احتفالاً بالمناسبة ذاتها، إضافة إلى مشاركة واسعة للمحافظين والقيادات الشعبية بالمحافظات، التى كان أبرزها فى الإسكندرية، حيث قرر المحافظ عادل لبيب تشكيل «مجلس حكماء» يمثل القيادات الشعبية والدينية ـ مسلمين وأقباطاً ـ فى كل حى بالمحافظة، لبث روح التسامح ومناهضة المذهبية والطائفية.

وبدأ البابا شنودة كلمته خلال القداس بتوجيه شكره للرئيس مبارك على مكالمته التليفونية وبرقية التهنئة، ثم أنهى حديثه بالصلاة من أجل الرئيس مبارك، ليمنحه الرب القوة فى تلك الظروف الصعبة التى يحياها العالم.

ولم يختلف الأمر فى احتفال الكنيستين الكاثوليكية والإنجيلية، حيث توجه الأنبا أنطونيوس نجيب، بطريرك الكاثوليك، والدكتور القس صفوت البياضى بالدعاء للرئيس مبارك.

فى المقابل، وجّه الرئيس حسنى مبارك كلمة للجاليات القبطية المقيمة خارج مصر هنأهم فيها بعيد القيامة المجيد، وقال: «إن أحداً لا يستطيع النيل من وحدة مسلمى مصر وأقباطها، الذين يشكلون نسيجاً واحداً لمجتمع مصرى عريق ومتماسك يتمتع الجميع فيه بكامل حقوق المواطنة، ويؤمنون بأن الدين لله والوطن للجميع».

وأضاف: «أقول لكم كرئيس لكل المصريين، إننا لن نسمح بمحاولات الدس والوقيعة بين جناحى الأمة، وسنحاسب مرتكبيها بقوة القانون وحسمه، وسوف تظل مصر وطناً آمناً لجميع أبنائها دون أدنى شبهة للتفرقة أو التمييز».