يتكون أي نظام تشغيل حاسبات من عدد كبير من البرامج التي تحوي بداخلها مئات الآلاف من الأوامر‏,‏ ونظرا لهذا العدد الكبير من البرامج التي يتكون منها نظام التشغيل وتشعب عملياتها‏,‏ يحتاج الأمر لمراجعة مدي دقة وتناغم واتساق هذه الأوامر مع بعضها البعض‏,‏ وهذا أمر لا يمكن اكتشافه كلية إلا بالتجربة العملية‏,‏ ومن هنا ظهر مفهوم تحديث نظم التشغيل الذي يختص بمتابعة وتحليل أداء النظام بعد طرحه ودخوله الخدمة الفعلية‏,‏ واكتشاف الأخطاء والمشكلات الموجودة داخل أوامره وبرامجه وعلاجها ثم تحديث النظام بإضافة تعديلات وحلول لهذه المشكلات‏,‏ ووفقا لهذا المفهوم كانت الشركات المنتجة لنظم التشغيل في الماضي تقوم بمراجعة ومتابعة أداء النظم ثم تنتج كل عدة أشهر إصدارا جديدا يضم التحديثات التي توصلت إليها‏,‏ والتي تعالج أوامر في النظام‏,‏ وبعد ظهور الإنترنت وانتشارها تطور هذا المفهوم واصبح التحديث يتم بشكل شهري أو أسبوعي وأحيانا يومي‏,‏ حيث اتاحت الإنترنت للشركات المنتجة للنظم طريقة سهلة وسريعة للتحديث‏,‏ فبمجرد أن يقوم المستخدم بتشغيل النظام ويتصل بالإنترنت حتي يقوم النظام تلقائيا بالاتصال بموقع الشركة المنتجة ويتعرف علي جميع التحديثات التي تمت

ويقوم بتنزيلها وتثبيتها علي الحاسب والاستفادة بها في علاج الثغرات الأمنية التي يمكن أن ينفذ منها الفيروسات والبرامج الضارة للحاسب‏,‏ وعلاج بعض مشاكل البرامج المكونة للنظام والتي من الممكن أن تسبب مشاكل للمستخدم مثل توقف الحاسب عن العمل بطريقة غير طبيعية‏,‏ أو إضافة خصائص جديدة علي الحاسب‏.‏