في تقريرها السنوي السادس حول جهود الحكومات الأجنبية في القضاء علي أشكال الاتجار في البشر أدرجت وزارة الخارجية الأمريكية كلا من إيران وسوريا وزيمبابوي علي قائمة لائحتها السوداء التي تضم12 دولة تتاجر في البشر. وأضافت وزارة الخارجية الأمريكية ست دول إلي لائحتها السوداء هي بيليز بأمريكا اللاتينية ولاوس وأوزبكستان لتنضم الي دول مثل بورما وكوبا وكوريا الشمالية وفنزويلا وقد تفرض علي هذه البلدان كلها عقوبات تشمل منع المساعدة الامريكية لها.
ومن جانبها أكدت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس انه عندما نسائل أي بلد سواء كان صديقا او عدوا يستطيع ويتعين عليه بذل مزيد من الجهود لمكافحة الاتجار بالافراد فاننا ندفع بهذه الدول الي التحرك وذكرت رايس في مقدمة التقرير الذي يقع في290 صفحة ان الحقة القاسية للاتجار في البشر ويقدر ضحاياه بنحو800 ألف شخص وهم من النساء والاطفال تمس القلوب وأضافت ان الولايات المتحدة تعمل مع شركائها الدوليين لحماية حرية الذين يتعرضون للاتجار بهم ودعت الحكومات لأن تكون أكثر فعالية وتقوم بمحاسبة المسئولين عن ذلك.
وتم إدراج ايران علي قائمة اللائحة السوداء علي اثر معلومات متواترة يمكن الوثوق بها تفيد بأن السلطات الايرانية تعاقب ضحايا الاتجار بضربهم وسجنهم أو إعدامهم وأوضح التقرير أن ايران وفقا لما أكده مراقبون أجانب هي مركز لنساء وفتيات يتم ارسالهن الي باكستان وتركيا ودول عربية وأوروبا لاستغلالهن جنسيا كما يمر فتيات من بنجلاديش وباكستان وأفغانستان عبر إيران إلي دول الخليج العربية لاستخدامهن في سباقات الهجن?. وأضاف التقرير ان نساء وفتيات أفغانيات يأتين الي ايران في اطار زيجات مدبرة ولاغراض الاستغلال الجنسي في حين يقبع اطفال وفتيات داخل البلاد في ظروف من العبودية.
وحذر من أنه في حال لم تبذل هذه الدول جهودا كبيرة خلال العام الحالي فستدخل اللائحة السوداء مشيرا الي ان اندونيسيا والبرازيل وجنوب افريقيا وماليزيا وضعت ايضا تحت المراقبة. وأوضح ان الامارات العربية المتحدة أخرجت من اللائحة لان السلطات أفرجت عن نحو ألف من ضحايا العبودية في سباقات الهجن. وذكر التقرير ان قطر أحرزت تقدما في مجال مكافحة الاتجار في البشر الا ان هنالك خطوات مهمة لم يتم اتخاذها بعد وصف التقرير دولة قطر ضمن المرتبة الثانية في قائمة المراقبة