وسط أخبار متزايدة بتنا نقرأها عن تبني شخصيات هوليودية لأطفال من قارات مختلفة، نجد أنفسنا أمام تساؤل منطقي، ألا وهو: ما السبب الذي يدفع المشاهير لتبني الأطفال من مناطق مختلفة من العالم، في الوقت الذي تعج فيه الولايات المتحدة بأطفال يتامى ومشردين؟
فوفقا لتقارير صادرة عن وكالات حكومية خاصة بالتبني، فقد وصلت أعداد الأطفال الذين يمكثون في دور للأيتام بالولايات المتحدة الأمريكية، إلى حوالي 500 ألف طفل، من بينهم رضع ومراهقين.
واعتبر بعض المراقبين أن خضوع القوانين الخاصة بعملية التبني للعديد من القيود، هي التي تكمن وراء عدم تشجيع الناس على التبني من الداخل، للإبتعاد عن التعامل معها.
فعملية التبني في الولايات المتحدة عادة ما تستغرق سنين قبل أن يتم الموافقة عليها من الجهات المختصة، في الوقت الذي تستغرق نفس العملية بضعة شهور فقط في الخارج
وقال رونالد مارتن، أحد الكتاب الأمريكيين: "إنني لست ضد تبني أطفال بحاجة إلى الرعاية، سواءاً كانوا من أفريقيا أو آسيا أو أي دولة أخرى، لكنني أتساءل عن نصيب اليتامى الأمريكيين الذين ينتشرون في الولايات المتحدة."
وأضاف مارتن، إن عمليات تبني المشاهير، رغم أنها لا تبدو خاطئة، إلا أنها باتت تشكل قدوة وصيحة أخذ العديد من الأمريكيين باتباعها عندما يفكرون بتبني طفل.
ولجأ العديد من الأزواج في الولايات المتحدة إلى الخارج أيضا لتبني الأطفال، بعد أن خاب ظنهم أثناء التعامل مع مؤسسات التبني الأمريكية.
وطالبت مجموعة من المراقبين بإجراء تعديلات على القوانين الخاصة بالتبني، لجعل العملية أكثر سهولة في الولايات المتحدة.
كما انتقدت المجموعة تفاوت قوانين التبني في كل ولاية، مطالبين بوجود نوع من التناسق والمرونة في تطبيق هذه القوانين، التي يجب أن تصب في مصلحة الأطفال بالدرجة الأولى.
وكانت آخر أنباء التبني التي أثيرت مؤخرا، قضية مغنية البوب الأمريكية مادونا التي قدمت طلبا بتبني طفل من مالاوي، ولكن هذه المرة رفضتها المحكمة. .