تخلي المخرج يحيي ممتاز مسئول ملف التطوير بالقناة الثانية عن صمته في أول حوار منذ بداية ازمة المخرجين المتضررين ليرد علي كل الاتهامات التي وجهت إليه خاصة بعد أن أشيع أنه هرب بعد خروج سوزان حسن من التليفزيون في التغييرات الأخيرة.
أكد ممتاز أنه لم يهرب بعد اعلان حركة التغييرات في ماسبيرو ولكن الايام التي أعقبت الحركة كانت من أكثر الأيام التي تواجدت فيها والتقيت فيها برئيسة التليفزيون نادية حليم وشافكي المنيري رئيس القناة الثانية وكان سؤالي لهما عن دوري في المرحلة القادمة وكانت الإجابة اننا مستمرون حتي إشعار آخر.
قال إن علاقتي برئيس التليفزيون الجديد نادية حليم جيدة وهي علي علم بكل التفاصيل الخاصة بالتطوير وكذلك شافكي المنيري التي سبق وشاركت في تطوير القنوات المتخصصة اثناء رئاستها لنايل لايف ويفهمون معني التطوير كما أن القيادات الجديدة تعرف شغلي جيدا والمسافة بيننا قريبة جدا.
أوضح أنه لا تربطه أي صلة قرابة برئيس التليفزيون السابقة سوزان حسن ولكنها استعانت به من خلال عمله سواء في السينما أو التليفزيون ولم يكن اعتمادي إلا علي عملي وتوفيق ربنا.
قال إن تطوير التليفزيون كان أمرًا ملحًا وضروريًا خاصة في ظل المنافسة الفضائية وكانت البداية بتطوير القنوات المتخصصة ثم الأرضية وكان انس الفقي وزير الاعلام حريصا كل الحرص علي ألا يجلس أحد من العاملين في البيت أو يضار أحد من هذا التطوير وفي نفس الوقت لا يتقاضي أحد أجرًا دون عمل وعلي هذا الاساس كان التطوير والذي تم تنفيذه علي مراحل.
اشار الي ان اجتماعات التطوير بدأت منذ سبعة شهور وتكليفنا بالملفات الخاصة بالتطوير ولكن وزير الاعلام وقيادات التليفزيون وضعوا أولويات التطوير منذ عامين حتي يعود الناس لمشاهدة التليفزيون المصري ويعود التأثير للاعلام المصري علي الرأي العام العربي. وكان التركيز علي خريطة برامجية تتناسب مع البيت المصري.. أما بالنسبة للعاملين في ماسبيرو فالجميع كان لديه علم بموعد بدء التطوير في الأول من مارس الماضي ولم يكن أحد رافضًا ولكن الناس لم تكن تصدق أن التطوير سيحدث.
قال إن المشكلة التي كانت تواجهنا مع بداية التطوير أن هناك كثيرين لم تتح لهم فرصة العمل خارج التليفزيون وبسبب التطور السريع في الأجهزة الموجودة بالفضائيات كانت الاستعانة بأناس يجيدون التعامل مع الكمبيوتر لتعليم الموجودين بماسبيرو علي هذه الأجهزة بعدها يتم الاستغناء عن من هم من خارج التليفزيون بشكل تدريجي وكان هذا منصوصًا في العقود.
قال: لم أغلق علي نفسي ولم يطلب أحد من المخرجين أن يجلس معي ورفضت ولكن في فترة تنفيذ البرامج كنت مشغولاً فعلاً حتي أنني لم أذق طعم النوم لأن تعليمات الوزير الانتهاء من أربع حلقات في 17 برنامجًا بالقناة الثانية قبل أول مارس وهو ما جعلنا تحت ضغط شديد ولكن فور الانتهاء من البرامج بدأت أجلس مع المخرجين والمذيعين.. كما أنني لا أملك مكتبًا في التليفزيون حتي الآن ولذلك كنت اقابل الناس في قاعة اجتماعات رئيس التليفزيون ومن الطبيعي أنني ليس لي سلطة أن اغلق باب مكتب رئيس التليفزيون ولو أملك أرقام تليفونات المخرجين لكنت اتصلت بهم جميعا ورغم ذلك كان هناك مخرجون كثيرون يأتون للدور الثامن ويجلسون معي كما أنني إلي الآن ليس لي مكتب بالتليفزيون رغم اني طلبت مكانًا.
قال انه لا توجد ازمة في القناة الثانية فهناك 90% من العاملين بالقناة لهم برامج فهناك برنامج يومي بعنوان "كل يوم" يعمل فيه 30 مذيعًا ومذيعة و35 مخرجًا و25 معدًا ويغطي كل الاحداث اليومية وأجورهم مرتفعة لا تقل عن ألف جنيه في الحلقة ومن الممكن لكل منهم عمل اربع حلقات شهريا أي أربعة آلاف جنيه.
أما بالنسبة لبرنامج "زينة" فكانت العقود تنص علي أن يتم الاستعانة بالمخرج شريف السقا بالمتخصصة ومعه المخرج وجدي حلمي الذي رشحته لي فاطمة فؤاد رئيس القناة الثانية السابقة لمدة شهر وفي الشهر الثاني يخرج شريف البرنامج يومين والباقي لوجدي وفي الشهر الثالث نستعين بمخرج آخر مع وجدي ويستعد شريف بالنسبة لمخرجي الهواء أما مخرجو التقارير فهناك 80 مخرجًا بالثانية يشاركون فيها بأجور متميزة بناء علي تعليمات الوزير.
قال إن الاجور لم يكن مغالي فيها فأكبر مخرج لا يتجاوز 2700 جنيه قبل الخصم لبرنامج مدته ساعة وأقل أجر ألف جنيه.
عند بداية التطوير سألت ميرفت الزيني عن مصروفات برامج القناة الثانية شهريا بدون مباريات كرة القدم ومكافآت السكرتارية بالقناة واعطتني رقمًا وكان التحدي أن أوفر 30% من مصروفات القناة شهريًا رغم التطوير وتحسين الأجور وذلك من خلال الغاء بعض البرامج ذات الميزانيات العالية والتي تذاع في فترة متأخرة ولا يراها أحد فتم اعادة توزيع الميزانيات علي برامج جديدة يتم إذاعتها في أوقات متميزة بأجور جديدة.
وحول امكانية تدريب المخرجين قبل بداية التطوير قال: كانت التعليمات الصريحة تدريب الناس اثناء التنفيذ فعملنا بمنطق أن نضعهم في الماء وعليهم تعلم العوم ولكن كانت المشكلة في وجود ناس متمسكين ببرامج معينة.
قال: كان دوري في القناة اقتراح حلول لاي مشكلة خاصة بالبرامج ولم يكن لي أي قرار لان هناك رئيس قناة كنت اجلس معها وهي التي رشحت لي كل الناس التي عملت معها ولم يتم أي اجتماع لي مع القيادات إلا وكانت فاطمة فؤاد رئيس القناة مشاركة فيه.