جاء ذلك ضمن التقرير السنويّ الذي تعده "يورو داتا تي في وورلد وايد" في أكثر من 80 بلداً ومنطقةً حول العالم، والذي حمل عنوان: "عام تلفزيوني واحد في العالم، إصدار 2009"، بإشراف "ميدياميتري" العالمية المتخصّصة بقياس نسب المتابعة للبرامج المرئية والمسموعة والتفاعلية.
وقال مازن حايك -مدير عام التسويق والعلاقات العامة والشؤون التجارية في مجموعة mbc: "مرة جديدة، تأتي الإحصاءات والتقارير العالمية المستقلّة لتُثبت ريادة مجموعة mbc في المنطقة، وقدرتها المستمرة على توفير تجربة تلفزيونية فريدة للمشاهدين العرب، قوامها البرامج والمسلسلات المُستَحوَذة عالميًّا والمنتجة محليًّا، والتي تتمتع بقدرة تنافسية عالية وبنِسَب مشاهدة توازي تلك التي تتمتع بها أفضل البرامج التلفزيونية العالمية وأكثرها مشاهدةً."
وأضاف: "يعود ذلك طبعاً إلى ولاء المشاهدين وثقة المعلنين بكافة القنوات المنتمية لمجموعة mbc والتي تدرك تماماً أنه على قدر الإنجازات تأتي المسؤوليات، مما يُفضي إلى الاستمرار في توفير أفضل محتوى تلفزيوني، كمًّا ونوعاً وأداءً، والسعي الدائم للارتقاء به إلى مصافِّ العالمية."
كما أظهر تقرير "يورو داتا تي في وورلد وايد" لهذا العام، أن المعدّل العالمي لمدّة المشاهدة التلفزيونية اليومية للفرد خلال 2008 بلغ 188 دقيقة، أي بزيادة قدرها دقيقة واحدة عن عام 2007.
وتجدر الإشارة إلى أن التقرير نفسه يَعمَد إلى قياس أرقام ونِسَب وفترات المشاهدة عالميا -عبر دراسات تقنية متخصّصة ومستقلّة- مدعّمة بتحليلات علمية لخبراء متخصّصين في مجال البثّ المرئي والمسموع.
وأثار مسلسل "نور" جدلاً كبيرًا في العالم العربي، حيث حقق نسب مشاهدة عالية تخطت كل النسب المتوقعة، بسبب الرومانسية التي ارتبط بها المشاهدين في المنطقة العربية.
وحققت الدراما التركية بدايةً من مسلسلي "سنوات الضياع" و"نور"، واللذين أتبعا بمسلسلات "لا مكان لا وطن" و"لحظة وداع" و"وتمضي الأيام"- قد حققت نجاحًا جماهيريًّا لافتًا، وكشف عن ذلك أراء المشاهدين والنقاد في شتى وسائل الإعلام، واستطلاعات الرأي التي أكدت أنها حققت أعلى نسب مشاهدة.
وأرجع بعضهم نجاح الدراما التركية إلى تقارب العادات التركية من العربية، فيما أرجعها آخرون إلى نجاح الدبلجة السورية، وأكد المشاهدون أن الرومانسية والتناول الإنساني الجيد للقصة، والأداء المتميز للممثلين هي أهم أسرار نجاح الدراما التركية.
فيما استطاع الجزء الثالث من مسلسل باب الحارة أن يجذب ملايين من المشاهدين العرب من خلال شخصية أبو شهاب (سامر المصري) وأبطال العمل الآخرين الذين جسدوا القيم الأصيلة في الحارة الشامية.