3:-ما بين المرحلة الثانية الى ما قبل المرحلة الثالثة . يوشع بن نون عليه السلام ودخول أريحا في فلسطين

...
يوشع بن نون عليه السلام ودخول أريحا في فلسطين:
بعث في هذا الجيل الجديد يوشع بن نون عليه السلام وهو معروف بالتوراة باسم يشوع هو نفس الشخصية وذكرت قصته في السنة المطهرة لم يذكر في القرآن الكريم ولكن جاءت قصته في السنة المطهرة وهذا استنفر بني إسرائيل لدخول الأرض المقدسة (فلسطين) ودخلوا الأرض المقدسة من مدينة أريحا يعني دخلوا من الأردن وعبروا نهر الأردن ووصلوا مدينة أريحا وأمر الجنود أن يدخلوا إلى هذه المدينة وبالفعل دخل الجنود وكان اليوم يوم جمعة وأنتم تعرفون أن اليهود لا يعملون في يوم السبت فكان يجب أن ينتهي القتال في يوم الجمعة فاستمر القتال فترة طويلة حتى قاربت الشمس على المغيب والجيوش في ذلك الوقت لم تكن تقاتل في الليل وإذا أصبحت الجيوش سيكون يوم السبت وليس فيه قتال وقد يتعرض اليهود للهزيمة بسبب هذا القعود عن القتال يوم السبت فسأل يوشع ابن نون عليه السلام ربه سبحانه وتعالى أن يوقف الشمس فلا تغرب فأوقف الله تعالى له الشمس وكانت آية واضحة جداً لبني إسرائيل أوقف الله عز وجل الشمس حتى تم النصر لبني إسرائيل

ولكنهم تكبروا بالنصر ولم يدخول باب أريحا كما أمرهم الله بل استهزؤوا وخالفوا الأوامر {وَإِذ قُلنَا ادخُلُوا هَذِهِ القَريَةَ فَكُلُوا مِنهَا حَيثُ شِئتُم رَغَداً وَادخُلُوا البَابَ سُجَداً وَقُولُوا حِطَةٌ نَغفِر لَكُم خَطَايَاكُم وَسَنَزِيدُ المُحسِنِينَ فَبَدَلَ الَذِينَ ظَلَمُوا قَولاً غَيرَ الَذِي قِيلَ لَهُم فَأَنزَلنَا عَلَى الَذِينَ ظَلَمُوا رِجزاً مِنَ السَمَاء بِمَا كَانُوا يَفسُقُونَ} (سورة البقرة:58-59).

والت الأنبياء في بني إسرائيل في فلسطين لمدة 150 سنة وتوالى عصيانهم إلى أن قهرهم الكنعانيون.
حكم داوود عليه السلام في فلسطين وحكمه للقدس سنة 1004 قبل الميلاد:
استطاع داوود وكان مازال شاباً صغيراً أقل من 16 سنة وهو في جيش طالوت ومعه مقلاعه ، استطاع أن يهزم جالوت وأن يقتل هذا الطاغية واستطاع أن ينتصر الإيمان الممثل في داوود وفي طالوت وفي القلة الباقية التي ثبتت معهم في هذا الطريق الطويل.

حكم سيدنا داوود عليه السلام هذه المملكة من سنة 1004 قبل الميلاد لسنة 963 قبل الميلاد.
بعد سيدنا داوود عليه السلام تولى الحكم سيدنا سليمان عليه السلام من 963 قبل الميلاد حتى 923 قبل الميلاد.
حكم داوود وسليمان لفترة 80 سنة على ثلاثة أرباع فلسطين:
أحب أن أقول لكم أن هذه المملكة التي أسسها داوود عليه السلام لم تشغل من فلسطين إلا مساحة 20 ألف كيلو متر مربع تقريباً وأنتم تعلمون فلسطين 26 إلى 27 كيلو متر مربع تقريباً يعني 74 % من مساحة فلسطين يعني حتى أكبر مملكة من ممالك اليهود في تاريخ اليهود كلها لم تشمل إلا ثلات أرباع أرض فلسطين ولم تشملها كلها ولم تشمل أكثر من ذلك وطبعاً هذه أول سيطرة إيمانية حقيقية على أرض فلسطين منذ التاريخ , طبعاً يعني حتى سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام عندما كان في أرض فلسطين لم تحكم أرض فلسطين بالإيمان وإنما سمح بالدعوة إلى الله عز وجل لكن كانت تحت سيطرة الهكسوس وكانوا من القوم الوثنيين وأيضا مروراً بتاريخ الأنبياء السابقين ومروراً بسيدنا يوشع بن نون الذي لم يستطع أن يسيطر على أماكن كثيرة إنما دخل أريحا فقط وطبعاً الجيش الذي كان معه مثل ما رأيتم كانوا بعيدين كل البعد عن الإيمان الحقيقي لكن هذه أول مرة تقوم مملكة إيمانية حقيقية لسيدنا داوود عليه السلام واستمرت كما قلنا أربعين سنة بدءاً من سنة 1004 قبل الميلاد لسنة 963 قبل الميلاد .

كانت فترة سيدنا سليمان عليه السلام فترة قوة نسجت حولها آلاف الأساطير ومازالت إلى الآن تنسج الأساطير ومن أشهرها قصة الهيكل (المعبد).

(((يتبع)))